نبض أرقام
09:50 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/04
2024/12/03

من الخاسرون من تباطؤ النمو في إنتاج النفط الصخري الأمريكي؟

2019/12/04 أرقام

بعد عشر سنوات من النمو غير المسبوق والاستثمارات الضخمة، تشهد طفرة النفط الصخري بالولايات المتحدة تباطؤاً، وهذا الأمر ليس جيدا بالنسبة للبعض نظرا لتداعياته على الأسواق المالية والصناعية.

 

وتقدمت 32 شركة متخصصة في التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في الولايات المتحدة بطلبات للحماية من الإفلاس خلال الربع الثالث، وزاد العدد عن 200 شركة منذ عام 2015.

 

 

ما أسباب التباطؤ؟

 

- نتيجة للتراجع في أسعار النفط عالمياً، تعرضت صناعة الخام الصخري الأمريكي لمشاكل عديدة من بينها قضايا تشغيلية تتعلق بوجود آبار الخام متاخمة لبعضها البعض.

 

- يرجع السبب الأهم وراء تباطؤ نمو الإنتاج إلى الضغوط المالية المتزايدة مع مطالبة البنوك والمستثمرين الشركات العاملة بالتحول نحو الربحية كأولوية مقدمة على نمو الإنتاج.

 

- بنيت صناعة النفط الصخري في أمريكا على كم ضخم من الديون، وربما يأتي وقت الحساب قريباً، واتجه أغلب المديرين التنفيذيين في الشركات العاملة نحو الضغط على الأرباح ومحاولة جذب استثمارات قدر الإمكان.

 

- من الحوض البرمي جنوب غرب تكساس إلى "إيجل فورد" في الولاية و"باكن" في شمال ووسط أمريكا، لا يبدو مستقبل صناعة النفط الصخري مشرقاً نتيجة تثاقل الديون على كاهل الشركات.

 

- من بين الشركات المتضررة والمثقلة بالديون في صناعة النفط الصخري الأمريكي على سبيل المثال لا الحصر "شكسبير إنيرجي" التي هبط سهمها بشكل حاد، وأكدت الإدارة اقتراب الشركة من الإفلاس، وأيضا "إي كيو تي" لإنتاج الغاز الطبيعي.

 

 

دروس مستفادة وتقشف محتمل

 

- لا يمكن لأحد إنكار أن صناعة النفط الصخري أفادت الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير، فقد أسهمت في خفض أسعار الطاقة على المستهلكين، وأسهمت في تحول الولايات المتحدة من مستورد إلى مصدر للمرة الأولى في سبعين عاماً.

 

- توقعت "ريستاد إنيرجي" تحقيق الولايات المتحدة هدف الاستقلالية الكاملة للطاقة في غضون أشهر قليلة، لكن في نفس الوقت، يبقى التحدي الأكبر أمام الصناعة هو الديون وأيضا تراجع أسعار الخام.

 

- اتخذت مجالس إدارات بعض الشركات في "إيجل فورد" قرارات مهمة منذ البدء في هبوط أسعار النفط بشكل حاد عام 2014، ومن أبرزها تقليص الموازنات والإنتاج أيضا الذي تراجع بنحو 20% من مستويات ما قبل العام المشار إليه.

 

- اتخذت تلك الشركات بعض الإجراءات التقشفية من تسريح عمالة وخفض موازنات ومحاولة لتقليص وتيرة الاستدانة الأمر الذي بدأ يؤتي ثماره هذا العام بحيث تدفقت بعض السيولة إليها، وفقا لـ"آي إتش إس ماركيت".

 

- يرى محللون أن صناعة النفط الصخري خاطرت بالإنتاج (المتباطئ) لصالح تحقيق أرباح وإرضاء المساهمين، وهي معادلة صعبة ظهرت تداعياتها بشكل كبير على الإنتاج.

 

- ينتج "إيجل فورد" حاليا 1.37 مليون برميل يوميا من الخام، وهو ما يقل بنسبة 20% عن مستويات ذروته قبل أربع سنوات، وتضخ الكثير من آبار هذه المنطقة والتي يفوق عددها 17.5 ألف بئر ما يقل عن 25 برميل يوميا فقط.

 

- يبدو عام 2020 حيوياً بعض الشيء لصناعة النفط الصخري في ظل تحول التركيز نحو التوسع في أعمال التنقيب لجمع سيولة مالية تهدف إلى سداد الديون بالتزامن مع قيود الإنفاق وضعف الاستثمارات المتدفقة.

 

المصادر: أويل برايس، وورلد أويل

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.