في فعالية استضافتها مجموعة البركة المصرفية صباح أمس بمقرها في خليج البحرين، أطلق مركز ذا كونفرنس بورد الخليج للبحوث الاقتصادية والتجارية باكورة نشاطاته في مملكة البحرين، وسط حضور من مسؤولين وقيادات مصرفية ومهتمين من قطاعات المصارف والاستثمار.
وكان مركز ذا كونفرنس بورد قد تأسس قبل أكثر من 100 عام في الولايات المتحدة وتحديدا في 1916، ولديه عدة مراكز تابعة ويعمل في أكثر من 60 دولة، ويضم 1200 عضوا.
وحصل على عدة جوائز عالمية منها جائزة أفضل مؤسسة اقتصادية للتنبؤ العام الماضي.
فيما انطلق مركز ذا كونفرنس بورد الخليج للبحوث الاقتصادية والتجارية في نوفمبر 2018 بدولة الكويت كمركز بحثي خليجي غير ربحي بدعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي واتحاد مصارف الكويت.
ويجري المركز دراسات وبحوث تجارية واقتصادية تغطي كل دول المنطقة.
إضافة مهمة
وفي كلمته بافتتاح الفعالية، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان أحمد يوسف أن مركز ذا كونفرنس بورد يعد من المراكز العريقة المهمة فيما يتعلق بالدراسات والبحوث التجارية والاقتصادية.
كما أن انطلاق مركز ذا كونفرنس بورد الخليج للبحوث الاقتصادية والتجارية العام الماضي في دولة الكويت الشقيقة يعد إضافة مهمة الى منطقتنا التي هي بحاجة الى مثل هذه الدراسات الموضوعية والمتعمقة، حيث انه من المؤسف أن البحوث في العالم العربي لا تحظى بالقدر الكافي من الاهتمام والأولوية، وما ينقصنا في العالم العربي هو مراكز البحوث المستقلة.
حيث قد توجد مراكز بحوث ولكنها غالبا ما تكون تابعة لوزارات او مؤسسات متخصصة.
وبالتالي فإن وجود مثل هذا المركز المستقل الذي لا يهدف الى الربحية، ويضم خبرات وكفاءات عالية يعد أمرا مهما وإضافة نوعية الى المنطقة.
وأضاف يوسف: «يعكف مركز ذا كونفرنس بورد الخليج للبحوث الاقتصادية والتجارية على تقديم رؤى معمقة وحصيفة حول مختلف جوانب الاقتصاد والصناعة لاستشراف ما ينتظرنا في المستقبل، وهو السؤال الذي دائما نحرص على أن نسأله لأنفسنا والمختصين حولنا.
كما يربط المركز كبار المسؤولين التنفيذيين عبر الصناعات والمناطق الجغرافية المختلفة من أجل تبادل الأفكار والرؤى، ولينشئوا من خلال تراكم خبراتهم أبحاثا تستند إلى الحقائق وسياسات تستند إلى إجماع الآراء تساعد القادة على معالجة أهم قضايا الأعمال التي تواجههم».
مركز مستقل
بعدها تحدث رئيس المجلس الاستشاري للمركز هشام الرزوقي مبينا أن من أهم أسباب تأسيس المركز هو النقص الكبير في المعرفة بالمنطقة.
حيث ان أصحاب القرار بحاجة دائمة الى المعلومات الدقيقة والمستندة على الدراسات والبحوث.
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تأسيس المركز بالتعاون مع ذا كونفرنس بورد المتخصص في الأبحاث والدراسات.
وأضاف الرزوقي أن أكثر ما يميز المركز الى جانب ضمه خبراء وكفاءات خليجية ودولية، هي استقلاليته التامة بحيث لا يتأثر بأي طرف وبالتالي يقدم دراسات وأبحاثا حيادية مستقلة تفيد جميع الأطراف الرسمية والخاصة.
وفضلا عن ذلك، يعمل المركز من خلال التعاون مع المراكز العالمية المختلفة ويتواصل مع الخبراء وأصحاب الأعمال والاختصاص للحصول على المعلومات والأبحاث الدقيقة.
واستعرض رئيس المجلس الاستشاري للمركز أهداف المركز وأبرز الأنشطة التي يقوم بها والخدمات التي يقدمها للأعضاء منها تزويد الشركات بالأدوات اللازمة للتأقلم في اقتصاد عالمي متزايد التعقيد والترابط، وتقديم تحليلات اقتصادية وإحصائية تمثل الواقع، وتطوير الخبرات الشبابية في المنطقة، والتركيز على القضايا المحورية مثل تنويع مصادر الدخل والعمل والحوكمة والمنافسة والإنتاجية وغيرها.
دراسات مهمة
من جانبه تحدث الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور مهدي الجزاف عن تأسيس المركز في الكويت، مبينا انه قد حصل على تمويل مدة ثلاثة سنوات مؤسسة الكويت للتقدم العلمي واتحاد مصارف الكويت، على أن يعتمد بعدها على تمويل نفسه من خلال منتجاته واشتراكات أعضائه.
وأوضح أن المركز يسعى بعد أن ثبت أقدامه في دولة المقر، إلى إطلاق نشاطاته خليجيا بما يخدم التعاون والتكامل الاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث تشكل مملكة البحرين نقطة انطلاق محورية لمكانتها الاقتصادية المميزة، وسيتبعها دول أخرى يخطط المركز للتواجد فيها قريباً.
كما استعرض عددا من أهداف المركز ومنتجاته الرئيسية التي تسهم في خدمة مختلف القطاعات وتساعد متخذي القرارات على الاعتماد على المعلومات الدقيقة والبحوث المحايدة.
بعد ذلك تحدث الدكتور بارت فان أرك، نائب الرئيس التنفيذي وكبير الاقتصاديين في ذا كونفرنس بورد، مبينا أن ذا كونفرنس بورد سعى مؤخرا إلى توسيع نطاق وجوده العالمي من خلال إطلاق مركز الخليج لأبحاث الاقتصاد والأعمال في الكويت في نوفمبر 2018.
وقدم شرحاً حول أنشطة المركز، مستعرضا عددا من التقارير السنوية المختلفة التي يعدها المركز، مثل تقرير «الآفاق الاقتصادية العالمية 2020: منطقة الخليج» وتقرير بحث عالمي حول «الإنتاجية والتنويع الاقتصادي» وتقريره الربع السنوي الأول «المؤشرات الاقتصادية التقدمية لدول الخليج الربع الثالث 2019». حيث قدم تعريفا بكل من هذه التقارير والجوانب التي تعنى بها وتناقشها، وبعضا من أهم النتائج والتوصيات.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}