بينما أعلن بنك بوبيان رعايته لمؤتمر شورى الفقهي الثامن وتكريم البنك خلاله، قال مدير إدارة التدقيق الشرعي في «بوبيان» الشيخ فواز الكليب، ان رعاية البنك للمؤتمر هذا العام تأتي من منطلق إيمانه بالدور المهم الذي بدأت تلعبه الصناعة المالية الإسلامية، «ولأننا شريك استراتيجي في كيفية إنجاح دورها في مجال العمل الاقتصاد المالي الاسلامي باستمرار من خلال الالتزام بكل المعايير، ومواكبة أحدث التطورات العلمية والفكرية لإبراز بصمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وأوضح الكليب ان «بوبيان» وإدارته العليا حريصان كل الحرص على دعم الصناعة المالية الإسلامية ومؤسساتها، ليس هذا فحسب بل الابتكار والتطوير للمنتجات المالية الإسلامية التي تساهم فيها كل المؤسسات المالية الإسلامية بجانب الارتقاء بواقع العمل المصرفي والمالي الإسلامي من خلال مواكبة أحدث التطورات والاساليب في هذا المجال، وتلبية متطلبات الصناعة من معايير توفر درجة متقدمة من التواؤم والتجانس على صعيد الصناعة، ليستفيد منها الاقتصاد الوطني قدر الإمكان ومختلف الدول، بالاضافة الى المستوى العالمي.
وسلط مؤتمر شورى الفقهي الثامن الذي تنظمه شركة «شورى للاستشارات الشرعية» الضوء على مناقشة العديد من الموضوعات المهمة ابتدأت بالكلمة الافتتاحية لمحافظ بنك الكويت المركزي د. محمد الهاشل، والتي حملت عنوان «المالية الإسلامية... نبل الغاية وإبداع الوسيلة»، وكانت قد تناولت دور المالية الإسلامية، وما يتوجب عليها القيام بها لتمارس دوراً أكبر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بجانب النقاط المهمة لجلسات المؤتمر مثل السبل والمسارات التي يجب ان تسلكها صناعة المالية الاسلامية لبلوغ أفق جديد، وتطوير منتجات التمويل الإسلامي وعلى رأسها الصكوك، وغيرها من النقاط التي تناقش خدمات التمويل الاسلامي المالية الإسلامية.
كما قدم المدير العام لشركة شورى الشيخ عبدالستار القطان اقتراحا تضمن إنشاء منصة لابتكار وتطوير المنتجات المالية الإسلامية، تساهم فيها جميع المؤسسات المالية الإسلامية مع مشاركة فنية من بنك الكويت المركزي ليستفيد الاقتصاد الوطني من تلك المنتجات.
الرقابة والتدقيق الشرعي
وعن دور الرقابة الشرعية، قال الكليب، انها تشكل محوراً أساسياً وعلامة بارزة في عمل المؤسسات المالية الإسلامية، ليس لأنها المشرف على صحة المعاملات من الناحية الشرعية فحسب، بل بما أولته إياها أعلى سلطة رقابية والمتمثلة ببنك الكويت المركزي من مكانة وأهمية، وعلى وجه الخصوص تعليمات «المركزي» لحوكمة الرقابة الشرعية.
وكان «بوبيان» منذ تأسيسه عام 2004 يباشر أنشطته وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية، والذي يتخذ من هيئته الشرعية مرجعية لهذه الأحكام، إذ تضم هذه الهيئة نخبة من العلماء المتخصصين في مجال فقه المعاملات المالية الإسلامية، والتي تقوم بدورها بدراسة السياسات العامة والعقود والاتفاقيات الخاصة بكل منتج من خلال اجتماعاتها الدورية، مما يورث الثقة والأمان لدى المساهمين والمتعاملين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}