أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي عن وصول عدد المشتركين في برنامج "نهجي المستدام" منذ إطلاقه في أكتوبر 2018 وحتى الآن إلى أكثرمن 350,000 متعامل من فئة العملاء السكنيين. ويهدف البرنامج إلى تشجيع المتعاملين على ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه والمساهمة في تقليل البصمة الكربونية.
ومن خلال البرنامج الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، يمكن للمتعاملين في القطاع السكني مقارنة متوسط استهلاكهم الشهري للكهرباء والمياه مع متوسط استهلاك المنازل المماثلة ذات الكفاءة العالية بهدف تشجيعهم على اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على بيانات ومعلومات محدثة تسمح لهم بمقارنة استهلاكهم الشهري للكهرباء والمياه مع البيوت المماثلة والبيوت ذات الكفاءة العالية في منطقتهم، وبالتالي تشجيع التنافس الإيجابي بين المتعاملين لترشيد الاستهلاك وتقليل البصمة الكربونية.
وقال سعادة/ سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "تسعدنا استجابة متعاملي هيئة كهرباء ومياه دبي مع مبادراتنا وبرامجنا وأنشطتنا التوعوية المبتكرة الهادفة إلى إشراك جميع المتعاملين وأفراد المجتمع في ترسيخ دعائم التنمية المستدامة في دبي، ومساعدتهم على المساهمة بشكل فاعل في دعم وتنفيذ استراتيجيات دبي الرامية إلى المحافظة على الموارد الطبيعية. وتعزز هذه المبادرات التي ننظمها على مدار العام جهودنا لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر في إطار استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 التي أطلقها سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتهدف إلى تحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وأن تكون الإمارة في المرتبة الأولى عالمياً بين المدن الأقل في البصمة الكربونية، واستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه والتي تهدف إلى تخفيض الطلب بنسبة 30% بحلول 2030".
وأضاف سعادته: "في إطار رؤيتها كمؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة، تتبنى هيئة كهرباء ومياه دبي استراتيجية متكاملة لتشجيع أفراد المجتمع على اتباع نمط حياة واعٍ ومسؤول في استهلاك الكهرباء والمياه، وتسعى الهيئة لرفع الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الموارد ليصبح مفهوم الترشيد ثقافة مجتمعية وسلوكاً يومياً".
يذكر أن برنامج "نهجي المستدام" يتضمن أربع خواص رئيسة تشمل لوحة تحكم يتم من خلالها عرض مقارنات الاستهلاك مع المنازل الأخرى في المنطقة ومع المنازل المماثلة ذات الكفاءة العالية، ورسماً بيانياً يوضح المسار التقريبي للاستهلاك الشهري للكهرباء والمياه، وتقريراً شهرياً حول حجم الاستهلاك، إضافة إلى تقديم نصائح ترشيدية لمساعدة المتعاملين على اتخاذ خطوات إيجابية لترشيد الاستهلاك. ويتم التفاعل مع المتعاملين من خلال الموقع الإلكتروني للهيئة والتطبيق الذكي والبريد الإلكتروني، إضافة إلى الرسائل النصية القصيرة.
وحققت برامج ومبادرات الترشيد التي أطلقتها الهيئة على مدار السنوات العشر الماضية وفورات مهمة في استهلاك الكهرباء والمياه ضمن الفئات المستهدفة، حيث بلغ الوفر التراكمي بين عامي 2009 و2018، نحو 2 تيراواط ساعة من الكهرباء، و7.4 مليار جالون من المياه بما يعادل 1.2 مليار درهم، في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية، إضافة إلى المنشآت التعليمية والمؤسسات الحكومية وشبه الحكومية. وأسهمت هذه الوفورات في تقليل مليون طن من الانبعاثات الكربونية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}