نبض أرقام
10:32 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/10/21
2024/10/20

زائر وزوجته وابنه يخفون المخدرات في أحشائهم

2019/12/12 الإمارات اليوم

قال وكيل نيابة أول بنيابة المخدرات في دبي، صالح أحمد الشحي، إن رجلاً وزوجته وطفلهما كانوا يخفون المخدرات في أحشائهم محاولين تهريبها مقابل 5000 درهم، وتم ضبطهم في مطار دبي، لافتاً إلى أن عصابات تهريب المخدرات صارت تستخدم تقنيات متطورة في عملياتها للإفلات من العقاب، فلم تعد تعتمد على التواصل الجسدي في عمليات التسليم والاستلام، بل تخفي المخدرات في مكان، وترشد الزبائن إليها عبر تقنية تحديد المواقع الجغرافية، فيما يدير رؤوس تلك العصابات العمليات كاملة من خارج البلاد، دون الحاجة إلى ترتيب لقاء بين المشتري والبائع، ما يمثل تحدياً كبيراً لأجهزة المكافحة التي تبذل جهوداً استثنائية لضبط المهربين والمروجين.

وتفصيلاً، أفاد الشحي على هامش ندوة عقدت في إطار حملة التوعية القانونية بالاشتراك بين النيابة العامة في دبي، وهيئة تنمية المجتمع، في مجلس الراشدية، بأن عمليات التهريب عبر الأحشاء تعد من أكثر الجرائم انتهاكاً للإنسانية، إذ تستغل العصابات الفقراء في بلادهم وتحشوهم بالمخدرات، دون النظر إلى سلامتهم، لافتاً إلى أن من بين القضايا التي سجلتها النيابة العامة حالة رجل وزوجته وابنه (10 سنوات)، وجميعهم يخفون المخدرات في أحشائهم محاولين تهريبها عبر مطار دبي مقابل 5000 درهم.


وذكر أن جرائم المخدرات ترتبط دائماً بجرائم لا تقل خطورة، مثل الاتجار بالبشر وغسل الأموال وتزييف العملات، إذ تندرج ضمن الجرائم المنظمة التي ترتكبها عصابات دولية، مشيراً إلى أنه بحكم الصلة المهنية بين النيابة وشرطة دبي، يدرك العبء الكبير الذي يتحمله رجال مكافحة المخدرات في التصدي لعمليات التهريب التي صارت أكثر تعقيداً وصعوبة، خصوصاً في ظل تسخير التقنيات الحديثة لخدمة أغراض تلك العصابات.


وأوضح أن الأسلوب المتكرر حالياً إدارة عملية الترويج كلياً من الخارج، فيحول المتعاطي أو المروج الصغير الأموال إلى حساب في الخارج يخص العصابة، ثم يتم إخفاء المخدرات في مكان يصعب اكتشافه، وإرسال الموقع في رسالة نصية إلى الزبون الذي يتولى جلبها دون أي حاجة للتواصل المباشر مع أي من أفراد العصابة، وهذا يعكس حجم التحديات التي تواجهها أجهزة المكافحة، فلم يعد يسهل تعقب تلك العصابات مثل السابق.


وأشار إلى أن الأسلوب المتكرر حتى الآن في بعض عمليات التهريب هو إخفاء المخدرات في الأحشاء باستغلال الفقراء والمحتاجين في بعض البلدان وتحويلهم إلى حاويات متحركة للمخدرات، رغم ما يمثله ذلك من خطورة بالغة عليهم، وتوفي عشرات المهربين حين انفجرت كبسولات المخدرات في أحشائهم، لافتاً إلى أن متهمين ضبط بداخلهم كميات ضخمة تصل إلى 80 كبسولة وكان العامل المشترك في معظم عمليات الضبط شحوب وجه المهرب، وتعرضه لحالة إعياء ظاهرة.


وأوضح أن الأشخاص الذين يهربون المخدرات في أحشائهم يواجهون خطرين، الأول الوفاة في حال انفجار تلك الكبسولات داخلهم وتسممهم، والثاني القبض عليهم والسجن فترة تصل إلى 10 سنوات أو أكثر.


وأحالت نيابة المخدرات في دبي قضايا عدة للتهريب عبر الأحشاء إلى محكمة الجنايات خلال العام الجاري، منها قضية آسيوي أخفى قرابة 100 كبسولة وقضيته لاتزال منظورة أمام المحكمة، وآخر أخفى 54 كبسولة وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، وثالث حكم عليه بالسجن سبع سنوات لإخفاء 17 كبسولة.


حملات توعية مكثفة


أكد وكيل نيابة أول بنيابة المخدرات في دبي، صالح أحمد الشحي، أن الدولة تهتم بحماية أبنائها من خطر المخدرات، لذا تكثف حملات التوعية، لأن عمليات التهريب لن تتوقف في أي من دول العالم.


وأضاف أن الدولة أجرت تعديلات على القانون، لتأمين مستقبل الشاب، خصوصاً إذا تعاطى أول مرة، فسابقاً كان متعاطي الحشيش يعد مرتكباً لجناية تستحق السجن أربع سنوات، وتحولت إلى جنحة في القانون الجديد، وعقوبتها الغرامة.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.