شرطة دبي: رئيس «ملائكة الموت» يعيش في الظلام وغيّر شكله 100 مرة

كشف العميد جمال الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، أن المجرم رضوان تاغي، المعروف في سجله الإجرامي برئيس منظمة «ملائكة الموت»، أتفن التخفي وغيّر شكله أكثر من 100 مرة، وأن حرفية فريق العمل في الإدارة، أسهمت في ضبط المتهم، المجرم الخطر الذي حير الشرطة الهولندية والإنتربول الدولي، لأكثر من عشر سنوات، حيث لم يكن يشعل الضوء في أي منزل يسكنه نهائياً، حتى يعتقد أي مراقب للمنزل أنه مهجور.

وأضاف أن المتهم كان يظهر مرات بلحية، وأخرى من دونها، وبشعر أو أصلع، إلى جانب إجرائه بعض عمليات التخفي في هيئته وملبسه بشكل دائم، ومعه عدد من الجوازات المزورة.

واستطاع رجال المباحث الجنائية باحترافية أبهرت أجهزة الشرطة في العالم، تحديد مكان المطلوب العالمي الذي يصنفه الإنتربول، أحد أخطر المطلوبين.

رضوان تاغي مولود سنة 1979، في قرية «بن سليمان» الواقعة في منطقة جبلية تضم قبائل الأمازيغ في أقصى الشمال الغربي في المغرب، فضلاً عن كونه لصاً محترفاً، ورجل عصابات، فهو مهرب أسلحة وكوكايين، وقاتل أجير، وعميل للاستخبارات.

بدأت رحلة تاغي مع الإجرام في شبابه، بعد أن هاجر بصحبة عائلته من المغرب إلى أمستردام عام 1980؛ فيما يتهم بالضلوع في اغتيال 7 أشخاص داخل الأراضي الهولندية، بينهم معارضان إيرانيان عام 2015. وأشاد انين فان دن بيرج، رئيس قسم الشرطة الوطنية الهولندية، في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأول، بحرفية شرطة دبي، والقبض على تاغي، بعد أن دخل إلى أراضي الدولة منتحلًا هوية شخص آخر، وكان يقيم في إحدى الفلل السكنية في إمارة دبي.

شقيقته نورا الأكثر قرباً إليه

رضوان تاغي لا يثقُ إلا بشقيقته نورا العضو في المجموعة التي أدينت بعدد من الأعمال الإجرامية. ورغم وجود عدد كبير من المساعدين له في المجموعة وأنّه «مجرم خطر.. بل إنه أخطر مما يتصوّره الجميع.. قام ببناء سجل إجرامي خطر على مرّ السنين» لا يثق بأحد.

وقالت إنز ويسكي، محامية رضوان: «لن أدافع عنه، ولن أردّ على اعتقال موكلي في الوقت الحالي». وتضيف، «ليست لديه أي مشكلة في استخدام اسمه في وسائل الإعلام».

وتمنّى زعيم حزب الحرية الهولندي اليميني المتشدد خيرت فيلدرز، أن يعاقب رضوان تاغي زعيم العصابة التي تقف وراء جريمة لاكريم في مراكش، بالإعدام لكن بطريقة مروعة. واقترح أن يُعدم تاغي بربط ذراعيه بحصانين ورجليه بحصانين مقابلين، ثم تضرب بالسياط لتنطلق وتمزق جسده.