نبض أرقام
05:03 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

صناديق الثروة السيادية الدرع الواقي لدول الخليج

2019/12/23 وكالات

كتب نسيم آيت قاسمي في مجلة ليز إيكو الفرنسية عن صناديق الثروة السيادية قائلاً انها الدرع الواقي لدول الخليج.

وقال انه بفضل صناديق ثرواتها السيادية، تتمتع دول الخليج بقوة مالية أفضل وحماية ضد انخفاض أسعار النفط. وذلك بتنوع استثمارات الصناديق الحكومية في جميع الأسواق الدولية، والاستعداد للانتقال إلى مرحلة ما بعد النفط.

بفضل صناديق الثروة السيادية، تتمتع أبو ظبي والكويت بتصنيفات سيادية تتراوح ما بين إثنين إلى خمس درجات وهو تصنيف لم يكن على ما هو عليه في حال لم تكن هذه الصناديق موجودة لإدارة الموارد البترولية، وذلك وفقًا لتقرير صادر عن FitchRatings.

تقوم هذه الصناديق بتجميع رؤوس الأموال بشكل فعال للأجيال القادمة وتحصين بلدانهم ضد الهزات الاقتصادية. فهي تسمح لاقتصاداتها بمقاومة الصدمات الخارجية مثل انخفاض أسعار النفط والغاز بشكل أفضل. وتجعل بلدانهم أقوى وأقل اعتمادًا على مورد واحد. وأخيرًا، الاستثمار في جميع الأسواق الدولية الكبرى يضمن لهم الحصول على عوائد لا ارتباط لها بالنفط.


في الواقع، تُحسب الأصول بمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي. حيث تمثل أصول الصندوق الكويتي خمسة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي، وثلاث أضعاف في أبو ظبي وضعفين للصندوق القطري. تعمل هذه الصناديق بمثابة ممتص صدمات، وتمثل من 4 إلى 8 أضعاف نفقات دولتهم. وفي حال حدوث تباطؤ في الاقتصاد، يمكن للدول اللجوء لصناديقها السيادية من أجل إنعاش الاقتصاد. وأشارت وكالة التصنيف إلى أن رؤوس أموال الصناديق ستظل مرتفعة حتى في الظروف غير المواتية التي تتسم بانخفاض أسعار النفط وانخفاض عائدات الأسواق المالية.

ويمكن للدول الثلاث سحب حوالي 55 مليار دولار من أموالها على مدى العامين المقبلين لتمويل ميزانيتها أو تطوير القطاع غير النفطي. سيتم ضخ 1 إلى 3٪ من أصول الصندوقين الكويتي وأبو ظبي في اقتصاديهما. واختارت الدول الثلاث إصدار السندات وذلك من أجل عدم الإضرار بسياسة الاستثمار طويلة الأجل. حيث أنه من المتوقع أن يتم جمع حوالي 35 مليار دولار في عامي 2020 و2021، قيمة 40 ٪ من السندات المُصدرة من بلدان منطقة الخليج وذلك وفقًا لـ FitchRatings.


تقدر وكالة التصنيف أن رأس مال الصندوق الكويتي، هيئة الاستثمار الكويتية (KIA)، يبلغ 560 مليار دولار، ونظيره في أبو ظبي (ADIA) 500 مليار دولار، وفي قطر (QIA) يبلغ 230 على التوالي مليار دولار. تمنح جمعية صناديق الثروة السيادية، SWF Institut، أصول مماثلة لتلك التي تعطيها FitchRatings للصندوق الكويتي ولكن أعلى بنسبة 40 ٪ مقارنة بالمستثمرين الآخرين.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.