كشف رجل الأعمال معتز الخياط رئيس مجلس إدارة ة شركة «بلدنا» للصناعات الغذائية أن إدراج الشركة في البورصة سيشكل قفزات تنموية هائلة ويضاعف من مستويات أرباحها وتطور نموها في شتى المجالات.
وأشار إلى أن «بلدنا» تتمتع بحصة تسويقية تقدر بنسبة 70% من أسواق التجزئة في الدولة، وبلوغ إنتاج الشركة 167 صنفا نهاية العام الجاري، وقيام الشركة بتصدير منتجاتها إلى عدة دول وتدرس حاليا تصدير منتجاتها إلى 5 دول أخرى.
وفي مقابلة خص بها «لوسيل» توقع معتز الخياط «تمويل منتجات الشركة لنحو 3 آلاف منفذ تجزئة في الدولة قبل نهاية العام، وذلك في ظل توسيع الشركة لنطاق عمليات توزيع منتجاتها خصوصا في سلاسل مطاعم الوجبات السريعة والمستشفيات والمدارس والمؤسسات المستهلكة للأغذية».
وكشف الخياط عن «إنتاج الشركة لمليون عبوة بلاستيك في اليوم، وأن 60% من احتياجات الشركة من المواد الخام تصنع داخل مصنعها، بينما 40% من تلك المواد يتم استيرادها، وفي ظل تنامي إنتاج العبوات نتجه للبيع في السوق المحلي».
وأشار إلى «وجود مخزون أعلاف متحرك بالمزارع يكفي لسد احتياجات القطيع المنتج للحليب لمدة 6 أشهر».
وشدد الخياط على أن إدراج «بلدنا» في البورصة سيشكل قفزات تنموية هائلة ويضاعف من مستويات أرباحها وتطور نموها في شتى المجالات التي تعمل بها وهو ما تؤكده دراسات الجدوى والبحوث التي قام بها الخبراء.. وفيما يلي نص الحوار:
* ما آخر تطورات عملية الإنتاج؟
- اعتمد مجلس إدارة «بلدنا» للصناعات الغذائية إستراتيجية تستند إلى رؤية دولة قطر 2030 وعلى أساسها جاءت رسالة المجلس واضحة ومحددة الاتجاه، وركزت على استدامة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء والحرص على الجودة من أجل سد احتياجات الدولة وضمان رفاهية العملاء من خلال توفير منتجات غذائية ومشروبات طازجة وطبيعية ومغذية ولذيذة الطعم مع الحفاظ على البروتوكولات السليمة للأمن الغذائي والأمن البيولوجي.
ورسخت الرؤية اسم وماركة «بلدنا» للصناعات الغذائية لدى العملاء لتكون المصدر الأول للأغذية والمشروبات الطبيعية الطازجة في الأسواق المستهدفة، وتستند الميزات التنافسية لشركة «بلدنا» للصناعات الغذائية إلى التكامل التآزري من منطلق الارتكان على 3 قوى رئيسية وهي: «مزارع منتجات الألبان من الماشية الحية، ومرافق التصنيع المتطورة ذات التكنولوجيا الحديثة، اتباع أفضل الممارسات المرنة في المجال التي تحد من مخاطر تقطع سير الأعمال».
وتحرص «بلدنا» على الدعم المقدم لتطوير منتجات جديدة وإطلاقها في الوقت المناسب، وكذلك المعرفة الواسعة بسوق المستهلكين في قطر والتفهم التام للتوجهات الجديدة للأغذية والمشروبات. وتضمن شركة «بلدنا» عمليات الرقابة الصارمة على سلسلة التوريد المتكاملة لديها والتي تقوم بموجبها بإنتاج الحليب الطازج ومعالجته بمرافق التصنيع الخاصة بها وتوزيعها بشبكات النقل الخاصة بها، بشكل ينسجم مع إستراتيجية الشركة التي تركز على رفاهية المستهلكين.
* هل حددت الشركة خطة ورؤية مستقبلية؟
- نعم حددتها وترتكز على عاملين رئيسيين، الأول يتعلق بالتوسع في فئات ومنتجات أخرى لاسيما ذات الهامش الأعلى والقيمة المضافة، وتعتزم بلدنا للصناعات الغذائية مواصلة توسيع عملياتها لتشمل مشروبات إضافية وفئات منتجات جديدة، منها خط العصير الذي تمت إضافته مؤخراً، وتشمل الأمثلة على ذلك العصائر طويلة الأجل، ومجموعة متكاملة من الأجبان البعض منها في طور الإنتاج في الوقت الراهن.
وفيما يتعلق بالعامل الثاني توسع الشركة في الأسواق الحالية ودخول أسواق جديدة، وفي ذات السياق تتمتع بلدنا للصناعات الغذائية بحصة سوقية تتجاوز 90% تقريبا في قطاع التجزئة في قطر فيما يتعلق بمنتجها الرئيسي ألا وهو حليب البقر الطازج، ويتبع ذلك إطلاق منتجات أخرى.
* وماذا بعد اكتفاء سوق التجزئة القطري من الحليب المحلي وغالبية مشتقاته؟
- تخطط بلدنا للصناعات الغذائية، بعد اكتفاء سوق التجزئة من منتج الحليب الطازج الخاص بها إلى الدخول في أسواق قطرية جديدة بمنتجها الأساسي مع منتجات أخرى. وزادت حصة بلدنا للصناعات الغذائية على نحو ثابت في الأسواق بخلاف سوق التجزئة، مثل سوق هوريكا والذي يضم الفنادق والمطاعم والتموين، وتتوقع بلدنا للصناعات الغذائية استمرار زيادة عائداتها من سوق هوريكا.
وفي أوائل عام 2019 عكفت بلدنا للصناعات الغذائية على توسيع نطاق عمليات التوزيع بين عمال قطاع هوريكا بما في ذلك سلاسل مطاعم الوجبات السريعة والمستشفيات، وتتوقع تمويل منتجاتها لنحو 3 آلاف منفذ تجزئة بحلول أواخر عام 2019.
وشرعت «بلدنا» للصناعات الغذائية في تصدير منتجاتها منذ أبريل 2019 إلى أفغانستان واليمن وعمان والعراق، كما قامت بعد ذلك بالتصدير إلى سلطنة عمان. كذلك فإن «بلدنا» للصناعات الغذائية قد حددت ليبيا والكويت والأردن وموريتانيا والعراق لتكون أسواقا مستقبلية مستهدفة لصادراتها وبدأت بالفعل بتنفيذ إستراتيجيتها للنفاذ إلى أسواق تلك الدول.
* إلى أي مدى وصل اهتمامكم بالمستهلك؟
- منذ ظهور شركة «بلدنا» خططنا لكي نكون مستثمرين، لا تجار، لذلك حرصنا على أن تحظى منتجاتنا بمستويات عالية الجودة من خلال إنشاء مشروعات بمواصفات عالمية، واستقطبنا لها أفضل الخبراء في المنطقة والعالم، في ظل الهدف الأول لنا وهو السعي بكل قوة من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة من منتجات الحليب ومشتقاته والمشروبات وباتت قائمة منتجات الشركة اليوم تضم 115 منتجا وقريباً «بلدنا» ستطلق 52 منتجا جديدا خلال الـ 3 أشهر المقبلة، ليصبح إجمالي عدد المنتجات 167 منتجا ويغطي 70% من الاستهلاك المحلي من الحليب ومشتقاته.
وتعمل الشركة على تطوير قائمة منتجاتها بشكل سنوي، وتسعى «بلدنا» باستمرار وإصرار إلى إدخال منتجات جديدة لخدمة السوق القطري والأسواق الأخرى المختارة وتزويدها بأفضل المنتجات. لكون أنه في ظل ثورة المعلومات بات المستهلك يتمتع بوعي كبير ومعرفة وتنامت احتياجاته لمنتجات أخرى غير تقليدية، ولذلك حرصنا على أن يعمل في «بلدنا» فريق تطوير منتجات مؤهل وبخبرات عالمية يحقق رؤيتنا التي تتمثل في تأسيس علامات تجارية تابعة لشركة «بلدنا» لتكون منتجاتها ومشروباتها الخيار الطبيعي والطازج المنتقى والمفضل للمستهلكين في أسواقها المستهدفة المحلية والدولية.
* في ظل هذا الحرص هل تطلقون علامات تجارية جديدة؟
- في يوليو 2019 أطلقت «بلدنا» علامة تجارية ثانية، هي عوافي، والمتوقع أن تكون عوافي علامة قيمة لبلدنا للصناعات الغذائية في توفير منتجات ألبان طازجة بسعر منخفض مناسب لفئة المستهلكين في قطر ذوي القدرة المحدودة مع المحافظة على مكانة علامة «بلدنا» المتميزة.
وتشتمل محفظة علامة عوافي على حليب طويل الأجل المعالج بالحرارة العالية عبوة 1 لتر مصنوع من حليب الأبقار 100% كامل الدسم وقليل الدسم. وتعكف «بلدنا» للصناعات الغذائية على النظر في جدوى التصنيع بموجب علامات مستقلة استنادا إلى ظروف السوق.
وقد بدأت «بلدنا» للصناعات الغذائية ببيع الحليب الذي يحمل علامة عوافي في يوليو 2019 وتتوقع إطلاق منتجات أخرى تحمل علامة عوافي مثل الزبادي ومشروب اللبن قبل نهاية العام 2019.
* في الآونة الأخيرة بدأ مصنع العبوات البلاستيكية العمل.. ماذا عنه؟
- مع مطلع عام 2019 قامت «بلدنا» للصناعات الغذائية بتطوير مصنع لتصنيع عبوات البلاستيك لتغطية حاجاتها من العبوات البلاستيكية واحتمالية بيع مواد التعبئة للجهات الخارجية.
وقد أدى استبدال استيراد العبوات والأغطية إلى تدني تكلفة الإنتاج وثبات كميات المخزون. ومن المتوقع أن يحظى المصنع بفائض مخزون ليسمح بعمليات البيع الخارجي سواء داخل قطر أو في الخارج.
وعلى سبيل المثال فقد بدأت «بلدنا» للصناعات الغذائية بدراسة احتمالية تصدير العبوات إلى أسواق جديدة مثل الكويت، وفي سبتمبر 2019، باشرت «بلدنا» للصناعات الغذائية التواصل مع زبائن محتملين في دولة الكويت.
ويقوم مصنع التعبئة بشكل رئيسي بسد حاجة احتياجات وحدات تصنيع الألبان والعصائر من مستلزمات التعبئة مما يضمن الاكتفاء الذاتي ضمن سلسلة التوريد الخاصة بتلك العمليات.
ومن المتوقع تحقيق مبيعات خارجية لسد طلب السوق من عبوات مادة البولي إيثيلين والبوليبروبيلين وعبوات البلاستيك بعد استيفاء الاحتياجات الداخلية.
والمصنع مجهز بسعة إنتاجية تبلغ 1 مليون عبوة يوميا، وباتت إمكانية التوسع والنمو على الصعيدين الداخلي والخارجي تشكل محركا رئيسيا لمواصلة التقدم والنمو. ويتم تصنيع معظم مواد التعبئة الخاصة بشركة «بلدنا» للصناعات الغذائية بنسبة 60% حتى أكتوبر 2019 عبر المصنع.
بينما يتم سد نسبة الـ 40% المتبقية من مواد يتم شراؤها من الخارج كمواد خام مثل خامات التشكيل والملصقات والأكمام وغيرها من المواد التي يتم جلبها للموقع واستخدامها لتعبئة منتجات ألبان وعصائر «بلدنا» للصناعات الغذائية.
* وماذا عن تطوير المنتجات؟
- تلعب عملية تطوير المنتجات دورا مهما في ضمان وحماية نجاح الأعمال في المستقبل واستدامتها، وخلال الفترة ما بين العامين 2017 و2019، قامت شركة «بلدنا» للصناعات الغذائية بزيادة عروض منتجاتها بشكل كبير، وتتوقع الشركة مواصلة هذا العمل الجبار في عام 2019 وما بعده.
ويعتبر تطوير المنتج من المهام الأساسية التي يعمل على تحقيقها فريق من الخبراء يتمتعون بخبرات واسعة وسبق لهم العمل في شركات الأغذية والمشروبات الرائدة الإقليمية والمتعددة الجنسيات.
وتميز شركة «بلدنا» للصناعات الغذائية منتجاتها بعلامات خاصة ضد المنافسين المحليين والدوليين وتسعى جادة لتحقيق تحسين مستمر في هذه المنتجات.
وعلاوة على ذلك، تقوم «بلدنا» للصناعات الغذائية بإحداث معرفة متعمقة لثقافة الغذاء في قطر وفي هذا الصدد سوف تتعاون مع الجامعات المحلية وموردي المكونات الرئيسية لتعزيز قدراتها في هذا المجال. وفي ظل استمرار تطور سوق الألبان والعصائر، ستواصل «بلدنا» للصناعات الغذائية التركيز على تطوير منتجاتها وطرح فئات منتجات جديدة تستهدف صحة المستهلكين وتحقيق أعلى معدلات الرفاه والتغذية.
* كيف تدبرون الأعلاف والمياه؟
- تستفيد «بلدنا» للصناعات الغذائية من إمداداتها الخاصة لثلاثة عناصر أساسية في دورة الإنتاج، حيث تم إنشاء محطة لمعالجة المياه لتلبية احتياجات الاستهلاك الداخلي لعمليات مزارع الألبان.
وتم إنشاء مرافق تخزين بسعة كبيرة لحفظ مستلزمات العلف الحيواني لمدة 6 أشهر احتياطي إستراتيجي، مما سيتيح احتياطيا مؤقتا لمقابلة تقلبات أسعار الأعلاف المستوردة، وسيتم تصنيع معظم مواد التعبئة والتغليف وذلك من خلال محطة التغليف التي تم إنشاؤها في الموقع.
وتستكمل النسبة المتبقية من مواد التعبئة التي تم شراؤها من الخارج لتعبئة جميع منتجات مشروبات «بلدنا» للصناعات الغذائية في الموقع.
* ماذا يمثل لكم إدراج «بلدنا» في البورصة؟
- إدراج «بلدنا» في البورصة سيشكل قفزات تنموية هائلة ويضاعف من مستويات أرباحها وتطور نموها في شتى المجالات التي تعمل بها وهو ما تؤكده دراسات الجدوى والبحوث التي قام بها الخبراء، وهو مكسب لكل أهل قطر وللدولة ومستقبل الأمن الغذائي واستدامته.
ولا يفوتنا أن نؤكد على أن «بلدنا» تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي للدولة من الحليب ومشتقاته بالاشتراك مع 3 شركات أخرى وهي داندي وروعة وغدير، تلك الشركات تلعب دورا مهما إلى جانب «بلدنا» في دعم الاكتفاء والأمن الغذائي للدولة».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}