نبض أرقام
00:29
توقيت مكة المكرمة

2024/07/27

حرائق غابات وحوادث ونزوح الآلاف .. لكن لماذا لا يعد 2019 عاماً سيئاً؟

2019/12/26 أرقام

شهد العام الجاري الكثير من الأزمات مثل حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية وفي أستراليا وأيضاً غابات "الأمازون" في البرازيل، كما نزح الآلاف من دول شرق أوسطية ومن فنزويلا بسبب الأزمة الاقتصادية وسادت الاحتجاجات في هونج كونج.

 

ليس هذا فقط، بل استمرت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبدأ الديمقراطيون بمجلس النواب الأمريكي إجراءات وتحقيقات عزل الرئيس "دونالد ترامب" من منصبه بعد تسريب مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني "فولوديمير زيلنسكي" ضغط خلالها على "كييف" للتحقيق مع نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطي المحتمل لانتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة عام 2020 "جو بايدن" وابنه "هانتر".

 

 

لا.. ليس لهذه الدرجة؟

 

- يبدو من التقارير الإعلامية ووكالات الأنباء أن 2019 لم يكن عاماً سعيداً، لكن البعض يميل إلى جلد الذات وإطلاق نظرة تشاؤمية عامة في وجه الأحداث مهما كانت مما يؤثر على تجاهل الإيجابيات التي حدثت ليس فقط هذا العام بل في العقود القليلة الماضية مثل تراجع معدل الفقر.

 

- من الناحية الاقتصادية، بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي عالمياً 3%، وهو المستوى السنوي الأضعف منذ عام 2009 كما شهدت حركة التجارة نموا بنسبة 1.1%، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي.

 

- انخفض النمو ومعايير المعيشة في كل من الأرجنتين والإكوادور ونيكاراجوا وفنزويلا وإيران وليبيا والسودان وزيمبابوي لأسباب سياسية أو اقتصادية، وزاد حجم الدين العالمي والتوترات التجارية والتقلبات الاقتصادية في منطقة اليورو.

 

- في نفس الوقت، لا يجب إغفال انخفاض معدل البطالة إلى 4.9%، وفي بعض الدول التي تشهد معدلات فقر متفاوتة، تسارع النمو الاقتصادي كما حدث في "بنجلاديش" التي سجلت نموا بنسبة 7.8% وفي الهند 6.1% وفي إثيوبيا 7.4%.

 

- في الدول النامية ذات الدخل المنخفض، ارتفع نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.7%، لكن في نفس الوقت، هناك عدم عدالة في توزيع الثروات، فمع تقدير وجود 650 مليون نسمة عاشوا في فقر مدقع عام 2018، هرب عشرة ملايين نسمة فقط من هذا الشبح عام 2019.

 

- تحسنت أيضا المعايير الصحية ودرجة السعادة والتعليم، وزادت معدلات مكافحة أمراض مثل الملاريا والإيدز والسل، وإن كانت بوتيرة بطيئة، وتمكنت دول إفريقية من احتواء مرض "الإيبولا"، بل وكشفت دول متقدمة عن لقاحات ضد هذا المرض.

 

- لم تفلح الكثير من دول العالم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون ومكافحة التغيرات المناخية، بل ارتفعت هذا العام بنسبة 0.6%.

 

- اندلعت تظاهرات في عدد من الدول من بينها تشيلي وهونج كونج وفي دول شرق أوسطية وغير ذلك لأسباب مختلفة.

 

 

إيجابيات

 

- تحاول العديد من الدول خفض انبعاثات الكربون من خلال مشروعات الطاقة المتجددة وتقديم الدعم اللازم للتحول إلى السيارات الكهربائية، وفي أمريكا، يشكل هذا الأمر تحدياً تحت قيادة الرئيس "دونالد ترامب" الذي صرح علانية بأنه لا يحب مزارع توربينات الرياح وزعم تسببها في أمراض سرطانية.

 

- شهد العام الجاري انسحاب أمريكا وروسيا من المعاهدة النووية وسط توقعات بإمكانية صياغة معاهدة جديدة، كما حدثت انفراجة في الأزمة النووية الكورية الشمالية مع بدء مفاوضات مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، إلا أنه لم يتم التوصل إلى نتائج بعد.

 

- من بين الإيجابيات هذا العام، استمرار النمو الاقتصادي وإن كان بوتيرة بطيئة وتراجع البطالة وبذل بعض الدول جهوداً في سد فجوة عدم المساواة.

 

- أعلن علماء تطوير أدوية وعلاجات جديدة لأمراض مثل التليفات والفيروسات والسيطرة على انتشار أمراض معدية كـ"الإيبولا" وفق ما ذكر.

 

- زاد الوعي لدى الكثير من الدول بشأن ضرورة حماية الغابات وتعالت الأصوات المطالبة بالسيطرة على حرائق وتآكل غابات "الأمازون" الكثيفة في أمريكا الجنوبية لما لها من عظيم الأثر في الحفاظ على نسبة الأكسجين في الغلاف الجوي الأمر الذي تسبب في تسميتها بـ"رئة الأرض".

 

- تم سن تشريعات لدعم الأقليات وتعظيم دور المرأة ومكافحة العنف ضدها في بعض دول أمريكا اللاتينية، وزاد معدل التبرع للأعمال الخيرية من جانب المليارديرات وفائقي الثراء، فقد تبرع الأمريكيون بوتيرة أكبر هذا العام مقارنة بـ2018 الذي شهد تبرعهم بـ428 مليار دولار.

 

المصادر: فاينانشيال تايمز، واشنطن بوست

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة