ربما يرى كثيرون أن وظيفة أحلامهم تكمن في العمل على متن طائرة للسفر والتنزه بين الدول، لكن هذه الوظيفة ليست سهلة كما يبدو، فهناك تحديات تواجه أطقم الرحلات الجوية من اختلاف التوقيتات والطقس وأيضاً بعض التصرفات المزعجة من جانب الركاب.
وتدرب شركات الطيران أطقمها وموظفيها للتعامل مع كافة أنواع العملاء والركاب المزعجين أثناء الرحلة لعدم تعرضها لأي مشاكل والهبوط بسلام.
الإزعاج جواً
- اشتهر مصطلح الإزعاج على الرحلات الجوية بسبب سلوكيات غير لائقة من جانب بعض الركاب مثل الصراخ أو رفض الجلوس في المقاعد المخصصة أو التواجد في مقعد خاص براكب آخر أو فتح باب الطوارئ وهكذا.
- ربما تشكل هذه التصرفات مشكلات خلال الرحلات الجوية وتنتج في بعض الأحيان عن حالات نفسية مثل الهلع من الطيران أو حالات ذهنية معينة أو مجرد تصرفات فردية.
- كشفت إحصائيات صادرة عن هيئة النقل الجوي الدولية أن حالات الإزعاج والمشكلات الصادرة من الركاب خلال الرحلات الجوية في زيادة مستمرة.
- أصبح الأمر شائعاً ومعروفاً لدى الكثيرين حول العالم بفضل مواقع التواصل الاجتماعي والتي تصور بعض أحداث الإزعاج من جانب الركاب داخل الطائرات.
- شركات مثل "إيرباص" الأوروبية مبادرات للحد من السلوكيات غير اللائقة من جانب الركاب ومحاولة الإتيان بحلول لتقليلها أو مواجهتها.
- كشفت بيانات تم جمعها منذ عام 2007 حتى 2017 أن واحدة من كل 1053 رحلة جوية شهدت حالات أو وقائع سلوكيات مزعجة من جانب المسافرين.
- يرى محللون أن تزايد هذه الحالات يرجع إلى تشديد الإجراءات الأمنية من جانب شركات الطيران والسلطات الأمنية في المطارات، حيث يسبب ذلك ضغوطاً على الركاب تدفعهم لارتكاب تصرفات مزعجة.
هل من سبيلٍ للحد من ذلك؟
- تحدث البعض عن ضرورة التعاون بين شركات الطيران والجهات التنظيمية من أجل مواجهة السلوكيات المزعجة من جانب بعض الركاب.
- يمكن ذلك عن طريق إطلاق مبادرات مشتركة وسن قواعد تنظيمية ومخاطبة السلطات المعنية لوضع آليات لوقف أي سلوكيات مزعجة في الرحلات الجوية سواء لطاقم الضيافة أو للمسافرين الآخرين.
- أشارت شركات طيران إلى أنها تنفذ برامج تدريبية لأطقم الضيافة لديها وتعليم أساليب مواجهة التصرفات الصغيرة قبل أن تصبح مشكلة كبيرة على متن الرحلات الجوية.
- هناك أيضاً بعض الطرق والإرشادات التي توجهها الشركات للركاب ولأطقم الضيافة قبل الصعود إلى الطائرات وتجنب أي تصرف قبل حدوثه، كما ينصح المسافرون بالإبلاغ أو التحذير من أي تصرف بشكل فوري.
- ربما تعقد القوانين الأمور بشكل أسوأ، فعندما يتم تشريع قانون لوقف السلوكيات غير اللائقة، ربما تذهب الأمور نحو تعقيدات بين دول وبعضها، على سبيل المثال، ربما تعاقب دولة ما مواطنا أجنبياً لارتكابه شيء غير لائق، وربما لا تعاقب دولة أخرى على نفس السلوك وهكذا.
- ربما يكمن الحل في ذلك فقط في المبادرات وبرامج التوعية سواء لأطقم الرحلات الجوية أو لسلطات المطارات أو للمسافرين أنفسهم لتجنب أي تصعيد أو تفاقم في الأمور.
المصدر: سي إن إن
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}