نبض أرقام
11:15 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

هل بالغت سوق النفط في ردة فعلها على فيروس "كورونا"؟

2020/02/12 أرقام

مع ارتفاع أعداد ضحايا "كورونا" في الصين والإصابات في دول أخرى، بدأ القلق يتسرب لمختلف الأسواق، ومن بينها النفط الذي وقع تحت براثن الضغوط خوفاً من تأثير الفيروس على الطلب ليتراجع "نايمكس" أدنى خمسين دولاراً للبرميل ويواصل "برنت" خسائره.

 

 

ردة فعل مبالغ فيها

 

- يرى محللون أن التداولات في سوق النفط تتأثر بالأحداث والأنباء أكثر من البيانات الصادرة، وفي هذا الصدد، يتابع الكثيرون الأنباء حول فيروس كورونا وتأثيره على الطلب.

 

- رغم وجود تأثير بالفعل من الإجراءات المتخذة من جانب الحكومة الصينية لمواجهة الفيروس، إلا أن الهيستيريا العالمية أثيرت بسبب وسائل إعلامية رسمت صورة سلبية أسفرت عن تراجع الثقة في سوق الخام بشكل غير مبرر.

 

- لا يعني ذلك التقليل من خطر وانتشار فيروس "كورونا" والوفيات والإصابات المتزايدة، لكن محللين يرون مبالغة في ردة الفعل على المعلومات الواردة وتقييم أثرها على أسعار "نايمكس" و"برنت".

 

- يمكن توضيح مدى هذه المبالغة خلال معلومة مؤكدة بوفاة أكثر من عشرة آلاف شخص في أمريكا بسبب الإنفلونزا الموسمية في فصل الشتاء الحالي، لكن ردة الفعل كانت أكبر بكثير عندما توفي نحو ألف شخص بسبب فيروس "كورونا".

 

- يعني ذلك أن ثقة ومشاعر المستهلكين وردة فعلهم تشكلت بسبب مقالات أو أنباء عن إغلاق بعض المصانع وإجراءات لاحتواء الفيروس، ومن ثم، انعكس ذلك سلبيا على أسعار النفط.

 

- يخشى مراقبون من زيادة هذه الهيستيريا وتأثيرها سلبياً على أسعار النفط والطلب العالمي الذي ربما يتراجع بنسبة 0.5% عام 2020.

 

- هناك عاملان ربما يسهمان في تهدئة المخاوف والهيستيريا لدى الأسواق العالمية أولهما أن الطقس على الأرجح سيكون أكثر دفئاً في الفترة المقبلة، وهو ما سيسهم في احتواء الفيروس والقضاء عليه، والثاني أن "كورونا" لم يصبح وبائياً بعد.

 

 

لمَ هذا التراجع؟

 

- لا تزال بعض المصانع والمتاجر وأنشطة أخرى في الصين متوقفة عن العمل بسبب الفيروس كما أن هناك قيودًا على الإنتاج والسفر والتنقل بين المدن، وهو ما يعني أن أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم  (ألا وهي الصين) التي تستهلك 14 مليون برميل يومياً سوف تحتاج لكميات أقل.

 

- يسهم انتشار فيروس كورونا أيضاً في تعليق آلاف الرحلات الجوية من وإلى الصين، ومن ثم، يتراجع حجم استهلاك وقود الطائرات.

 

- أفادت وكالات بأن استهلاك الصين للنفط تراجع في الأسبوع الأول من فبراير بنحو 20%، وبالتبعية، خفضت شركات حكومية استيراد الخام.

 

- يمثل تراجع الطلب على النفط في الصين إشارة إلى تباطؤ نشاط الأعمال في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وبالتالي، تباطؤ النمو الاقتصادي.

 

- في ردة فعل على هذا التباطؤ، ربما يجتمع أعضاء "أوبك" ومنتجون مستقلون من خارج المنظمة لبحث تعميق خفض الإنتاج، وتحدثت مصادر لـ"رويترز" عن أن هناك مقترحا بزيادة الخفض بنحو 500 ألف برميل إضافية.

 

المصادر: أويل برايس، بي بي سي

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.