نبض أرقام
04:44 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/24
2024/11/23

بعيدا عن "737 ماكس" .. ماذا عن الصناعات الدفاعية لـ"بوينج"؟

2020/02/18 أرقام

في ظل أزمة "بوينج" مع طائرات "737 ماكس"، ربما ينسى الكثيرون أن الشركة تمتلك صناعات أخرى كالمقاتلات الحربية  والصواريخ الباليستية العابرة للقارات والتي أشاد بها الرئيس الأمريكي الأسبق "جون كينيدي" أثناء أزمة الصواريخ الكوبية.

 

وتصنع "بوينج" أيضاً القاذفات الشبحية الاستراتيجية "بي - 52" التي أثارت رعب دول أثناء نزاعها مع الولايات المتحدة مثل "فيتنام" فضلا عن صناعة معدات تقنية ساعدت واشنطن على إرسال أول رائد فضاء  للقمر والكثير والكثير من الأنشطة الدفاعية والتكنولوجية.

 

 

"737 ماكس" في  دائرة الضوء

 

- بدأت أزمة "737 ماكس" عندما سقطت طائرة إندونيسية من هذا الطراز عام 2018، وبعد أقل من ستة أشهر في مارس 2019، سقطت طائرة أخرى إثيوبية ليسفر الحادثان عن مصرع 346 شخصاً.

 

- منذ مارس، اتخذت العديد من شركات الطيران العالمية قرارا بوقف تحليق "737 ماكس"، وتحاول الشركة جاهدة إقناع وكالة الطيران الفيدرالية معالجة الخلل والسماح بعودتها للخدمة، لكن دون جدوى حتى الآن.

 

- واكتشف مهندسو "بوينج" ووكالة الطيران الفيدرالية المزيد من مواطن الخلل والعيوب الفنية في طائرات "737 ماكس" مما دفع شركات طيران للقول إنها لا تتوقع عودة هذا الطراز للخدمة قبل يونيو وربما يوليو القادمين.

 

- من بين العيوب الفنية المكتشفة خلل في برمجيات "737 ماكس" وضوء التحذير الذي يعطي تنبيها قبل حدوث مشكلة في حواسب التحكم بالطائرة، وتحاول "بوينج" العمل على إصلاح هذه المشاكل بالتعاون مع الجهات المعنية.

 

- ذكرت "بوينج" أنها غير راضية عن الإصلاحات ومعالجة مواطن الخلل بعد رغم أنها تريد عودة "737 ماكس" في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أنها ستسلم وكالة  الطيران الفيدرالية جميع الوثائق المؤكدة لإصلاحها.

 

- من المتوقع أن يحلق طيار من الوكالة بطائرة "737 ماكس" في وقت لاحق بفبراير أو مارس لاختبارها والتأكد من سلامة مستشعراتها وأنظمتها وبرمجياتها.

 

- اقترحت "بوينج" برنامجاً تدريبياً للطيارين قبل التحليق بطائرات "737 ماكس" على أنظمة محاكيات هذا الطراز، وبعد إتمام الاختبارات، سترفع تقارير  للوكالة للتأكد من سلامتها وجاهزيتها للتحليق.

 

- عقب الحصول على التراخيص اللازمة من الوكالة، سترسل "بوينج" إخطارات لشركات الطيران العالمية إيذانا بإدراج "737 ماكس" على جداول رحلاتها.

 

 

ماذا عن الأنشطة الدفاعية؟

 

- بالنسبة للعديد من شركات الصناعات الدفاعية الأمريكية، يعد الوقت الحالي هو الأفضل بالنسبة إليهم نظرا لارتفاع الموازنة الدفاعية منذ تولي الرئيس "دونالد ترامب" الرئاسة.

 

- في العام الماضي، ارتفعت إيرادات "لوكهيد مارتن" و"نورثروب" و"رايثيون" بأكثر من 10% في المتوسط مدعومة  بعقود الطائرات والصواريخ.

 

- بالنسبة لـ"بوينج"، فإن مبيعاتها من الصناعات الدفاعية تراجعت بسبب عدة عوامل من بينها إنهاء مبيعات طائرات "سي - 17" للنقل العسكري وأيضا زيادة التكاليف بالإضافة إلى فشل إحدى المهام الفضائية.

 

- لطالما أدارت "بوينج" أنشطة تجارية ودفاعية وفضائية رابحة منذ فترة طويلة، لكن الجانب التجاري هو الأفضل بالنسبة إليها، ومن ثم، تلقت الشركة ضربة قاصمة بفعل أزمة "737 ماكس"، ففي العام الماضي، انخفضت إيرادات الشركة من الشق التجاري من 57% إلى 42%.

 

- رغم الخسائر من الشق التجاري، إلا أن "بوينج" حققت أرباحاً نوعا ما من أنشطتها الدفاعية، وهو ما أسهم في بعض التوازن، لكن لا يجب نسيان أن الشركة  حققت إيرادات من صناعتها الدفاعية بأقل من نصف ما حققت "لوكهيد مارتن" التي تتلقى أعمالها دعما من مقاتلات الجيل الخامس "إف - 35".

 

- علاوة على ذلك، لم تحصل "بوينج" على ما يكفي من العقود السخية من وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون"، كما أن أزمة "737 ماكس" ألقت بظلالها على الشركة بوجه عام حيث فقد البعض الثقة في "بوينج".

 

- قال محللو "جيه بي مورجان تشيس" إن عودة "737 ماكس" للتحليق قريباً سوف تحول انتباه المستثمرين تجاه أعمال الشركة بوجه عام من بينها مستقبل الأنشطة الدفاعية.

 

المصادر: إيكونوميست، نيويورك تايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.