قال أحمد الذياب، رئيس مجلس إدارة شركة زهرة الواحة للتجارة، إن الشركة تسعى لتحقيق نمو لن يقل عن أداء العام الماضي خلال هذا العام، مبينا أنه بحسب خطط الشركة قد يصاحب ذلك زيادة في الطاقة الإنتاجية أو إضافة خطوط إنتاج جديدة.
وأوضح الذياب في مقابلة خاصة مع "أرقام"، أن الحصة السوقية للشركة من منتجات مصانع المياه تصل إلى أكثر من 35% إلى 40%، كما تمثل مشترياتها من مادة البولي إيثلين نحو 30% من الطاقة الإنتاجية للمنتج من شركة سابك.
وكشف عن عزم الشركة تخفيض القروض طويلة الأجل خلال العام الحالي بنسبة أكبر، مبينا أنه قد يكون هناك توسعات رأسمالية ستمول الشركة 70% منها من تدفقاتها النقدية الذاتية.
وأشار الذياب إلى أن الشركة بدأت العام الماضي باستهداف أسواق شمال إفريقيا، مبينا أنها تسعى لتوسيع قاعدة عملائها.
وتحدث الذياب عن إجراءات خفض التكاليف لدى الشركة، وتأثير المواد الخام على تسعير المنتجات، ودراسة تعديل آلية توزيع الأرباح، وإلى تفاصيل الحوار:
* حققت شركة "زهرة الواحة" أرباحاً بنحو 57 مليون ريال خلال عام 2019 مقارنة بنحو 35 مليون لعام 2018 وبارتفاع قدره 63%، ما تعليقكم على هذه النتائج؟
- حققنا زيادة في قيمة المبيعات وزيادة بالحصة السوقية على صعيد السوق المحلي والأسواق الخارجية، إذ تمثل عمليات التصدير لدينا نحو 23% من إجمالي حجم المبيعات.
وبلغ إجمالي مبيعات الشركة لعام 2019 قرابة 520 مليون ريال ونمت بنسبة 6.5% والذي ساعد على ارتفاع الربحية عدة عوامل هي استغلال الطاقات الإنتاجية بشكل أمثل للآلات والمعدات والتي حققت زيادة بالإنتاجية وكفاءتها، إضافة إلى أن فريق المبيعات بإدارة الرئيس التنفيذي وسع قاعدة العملاء لدى الشركة، والذين وصل عددهم إلى أكثر من 80 عميلا في السوق المحلي والأسواق الخارجية.
السبب الرئيسي الآخر هو تخفيض تكاليف الاقتراض، حيث كانت الشركة بالسابق تعتمد في تمويل الجزء الأكبر من توسعاتها بخطوط الإنتاج على تمويلات البنوك، وبعد عملية طرح الشركة بالسوق المالية حاولنا قدر المستطاع أن نحسن الأداء ونقلل التكاليف ونستغل الطاقات بشكل أمثل في ظل الظروف السابقة، وبالوقت الحالي تستطيع الشركة تمويل التوسعات الرأسمالية عن طريق التمويل الذاتي.
نحن راضون عن أداء الشركة ونتائجها في ظل الظروف الحالية، إذ عملنا على استغلال الطاقات بشكل أمثل لمنتج تعد الربحية فيه محدودة جداً إلا أن سلة المنتجات للشركة وتنوع الأوزان الموجودة ساعدنا بشكل كبير للحصول على حصة سوقية جيدة محلياً وخارجياً، وساعدنا على ارتفاع قيمة المبيعات بشكل أفضل.
* كم بلغت الحصة السوقية للشركة من قطاعي مصغرات القوارير والأغطية؟
- زهرة الواحة تشتري أكثر من 95% من المواد الخام من شركة سابك، بناءً على الأرقام لمادة البولي إيثلين فنحن نشتري أكثر من 30% الطاقة الإنتاجية لسابك من هذا المنتج.
تعتبر حصتنا السوقية من مصانع المياه حصة عالية جداً تتجاوز نسبة 35%- 40%، أما حصتنا بشكل عام في قطاع البلاستيك لمنتجات المياه والعصائر والمشروبات الغازية فهي بحدود 20% - 22%.
* كيف يؤثر تذبذب أسعار البولي إيثيلين كمادة أساسية لتصنيع منتجاتكم على تكلفة الإنتاج وتسعير البيع؟
- تشكل المواد الخام نحو 70% - 75% من تسعير المنتج، وأسعار البولي إيثلين زادت خلال الربع الرابع من عام 2019 مقارنة بالربع الأول 2020 بنحو 2%، وهذا التذبذب لا يؤثر على أسعار البيع حيث إن الآلية التي اتبعتها الشركة بالماضي تختلف عن الفترة الحالية، إذ قمنا خلال عام 2019 بتثبيت أجور التشغيل وأسعار الشحن طوال العام.
وبمقارنة نتائج عام 2019 بعام 2016 توجد زيادة بالطاقة الإنتاجية والتي يصاحبها زيادة بالآلات والمعدات ولذلك تظهر بالنتائج أن الربحية في السابق عالية، أما التسعير خلال العام الماضي والحالي فهو ثابت بسبب تثبيت أجور التشغيل، حيث ارتفاع قيمة المبيعات لم يصاحبها ارتفاع بنفس النسبة في تكلفة المبيعات أو المصاريف الإدارية.
النقطة الإيجابية لدى الشركة هي تنوع منتجاتها، نصنع حالياً أكثر من 27 منتجا من مصغرات القوارير والأغطية، وندرس حالياً إضافة منتجات إضافية تتعلق بالتغليف والطباعة، وبذلك سنقدم لعملائنا البريفورم والأغطية والمغلف للمنتج كاملاً.
نقرر الاستثمار في منتجات جديدة بعد دراسة السوق والتأكد من أن هوامش ربحيتها هي الأعلى، بحيث لا تكون نسبة عرض المنتج أكثر من طلبه بالسوق، وأن نحقق الطلب المتوازن وألا يكون على المنتج منافسة شديدة، وإن كان عليه منافسة علينا أن نصل إلى أقل التكاليف لنستطيع البيع بشكل أفضل من المنافسين.
فالإدارة التنفيذية وفريقها استطاع التحكم جيداً بالعمليات اللوجستية إذ تلبي طلبات العملاء مسبقاً وتنفذ في الوقت المناسب، وفي بعض الأحيان نبيع بأسعار أعلى من السوق بنسبة 3% ويكون هذا الأمر مقبولاً لدى عملائنا لأن ذلك يتم مقابل الخدمة.
ولذلك ما نقدمه في زهرة الواحة من أعمال حتى اليوم ممتاز وراضون عنه ونطمح إلى تحقيق مستهدف أفضل بالمستقبل.
* ما الأسواق الخارجية التي تصدرون منتجاتكم لها والأسواق الجديدة المستهدفة؟
- نصدر إلى دول الخليج واليمن والسودان والعراق، وبدأنا العام الماضي باستهداف أسواق شمال إفريقيا وهو سوق كبير وواعد، ولكي نركز على أسواق التصدير هناك يجب أن ننشئ مصنعنا بالقرب من الموانئ، وهذا بحسب دراساتنا سيقلل كثيراً من تكاليف التصدير والشحن.
نحن حالياً نسعى لتوسيع قاعدة عملائنا ونرى مستوى المبيعات وأدائها في الأسواق المستهدفة ونقيم حاجتنا لإنشاء مصنع بالقرب من أحد الموانئ أو تأسيس مصنع فرعي للمصنع الأساسي بالقرب من مواقع الموانئ.
* انخفضت القروض طويلة الأجل من 113 مليونا في 2018 حتى 82 مليونا بعام 2019 بانخفاض نحو 27%، ما خطتكم للقروض بالأعوام القادمة وكيف ستؤثر على نتائج الشركة؟
- إذا استمررنا على عملية السداد المجدولة خلال ثلاث سنوات وفي حالة عدم وجود استثمارات رأسمالية أو قمنا بتوسعات رأسمالية اعتماداً على السيولة الذاتية للشركة، فإننا خلال 3 أو 4 سنوات سننهي جميع القروض الرأسمالية طويلة الأجل.
ونحاول قدر المستطاع تقليل المخاطر الخاصة بالاقتراض ونموذج عمل الشركة يحتاج إلى التسهيلات قصيرة الأجل، ولدينا خطة هذا العام لتخفيض القروض طويلة الأجل بنسبة أكبر وقد يكون هناك توسعات رأسمالية سنمول 70% منها من التدفقات النقدية الذاتية للشركة.
* بنهاية الربع الثالث 2019 أعلنتم عن بدء تشغيل خط إنتاج البريفورم الجديد، كيف أثر على نتائج الشركة لعام 2019؟
- بدأ أثره على نهاية نتائج الربع الثالث ونتائج الربع الرابع، وانعكس على أداء ونتائج الشركة إيجاباً خلال عام 2019، وخط الإنتاج يضيف من 8% - 9% من إجمالي المبيعات، كما يضيف نحو 8 آلاف طن سنوياً، حيث تم استهلاك 90 ألف طن من المواد الخام خلال 2019 مقارنة بنحو 77 ألف طن لعام 2018، ومن المتوقع استهلاك أكثر من ذلك من المواد الخام في 2020.
* ما الفترة التي تتأثر بها نتائج الشركة بسبب موسمية الطلب؟
- يعد الربع الأول من العام هي الفترة الأقل أرباحاً لأن الطقس أثناء فترة شهري يناير وفبراير عادة ما يكون بارداً ولذلك يقل استهلاك الفرد لشرب المياه، ويحقق الربعان الثاني والثالث أكبر المبيعات بسبب دخول موسم الصيف وتزامنه مع موسم الحج والعمرة.
* ما مشاريع الشركة المقبلة؟
- سنعلن خلال الفترة القادمة على تداول خطة الشركة للاستثمارات المستقبلية، سواء فيما يتعلق بتنوع المنتجات للتغليف أو التوسع وزيادة خطوط الإنتاج بعد اعتمادها من مجلس الإدارة، ونحن نعمل وفق الخطط التي وضعناها سابقاً ونحقق نتائج أفضل مما حددناه كأهداف أساسية، وسنستمر بالمحافظة على ربحية الشركة وتنمية مبيعاتها لتنعكس إيجاباً على المساهمين.
ونتوقع بحسب الخطة المعتمدة من مجلس الإدارة أن نحقق نمواً وأداء لا يقل عن أداء العام الماضي 2019، وقد يصاحب ذلك زيادة في الطاقة الإنتاجية من خلال إضافة خطوط إنتاج جديدة.
* هل توجد خطط لدى مجلس الإدارة لضمان حد أدنى لتوزيعات السهم الواحد أو تغيير فترة التوزيع إلى ربع سنوية؟
- كانت توزيعات الأرباح في العامين 2017 – 2018 توزيعات سنوية قمنا بتوزيع ريال سنوياً، وفي 2019 قدمنا أداءً حسنا وخفضنا تكاليف الإقراض ورأى مجلس الإدارة أن تكون التوزيعات نصف سنوية وهي خطوة إيجابية في حال استقرار الأداء واستمرار النمو بالشكل المطلوب حسب الخطط المعدة فسيتم التفكير والرفع لمجلس الإدارة لاتخاذ قرار في حالة استطاعتنا توزيع الأرباح خلال العام بشكل ربع سنوي أو ثلاث مرات بالسنة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}