قال هذال بن سعد العتيبي، الرئيس التنفيذي لشركة الأندلس العقارية، إن إيرادات الشركة تعتمد على ثلاثة قطاعات رئيسية، وهي قطاع التجزئة، الذي يمثل نحو 84 % من إجمالي الإيرادات، وقطاعا الضيافة والمكاتب، اللذان يُشكلان 10 % و 6 % على التوالي.
وأوضح العتيبي، في مقابلة مع "سي إن بي سي عربية"، أن استراتيجية الشركة ترتكز على العقارات المدرة للدخل مثل العقارات التجارية ومتعددة الاستخدامات، وذلك لضمان استمرارية تعظيم حقوق المساهمين، مبينا أنه لا يوجد أي عقار سكني في محفظة الشركة حاليا، إلا إذا كان ضمن مشاريع متعددة الاستخدامات.
وأضاف أن التوسع في القطاع السكني أمر وارد، في حال كانت سرعة التطوير فيه مثل القطاع التجاري، وأن ما تركز عليه الشركة في أي مشروع تطويري تدخل فيه هو سرعة عجلة دخوله في إيرادات الشركة، لافتا إلى أن القطاع السكني في المملكة يعتمد على البيع أكثر من الإيجار والعقارات المدرة، وهذا من ضمن النشاط الأساسي للشركة.
وبحسب البيانات المتوفرة في "أرقام"، بلغت نسبة الإنجاز المتحقق من المشروع 2.5 % من كامل مراحله، ومن المتوقع أن يتم استكمال بناء المشروع خلال الربع الثاني 2023م، وتشغيله خلال الربع الثالث من العام نفسه، وفق ما أعلنته الشركة في نهاية يناير الماضي.
وبسؤاله عن استثمارات الشركة بقطاع الضيافة في ظل الإجراءات التي تتخذها السعودية لمواجهة فيروس "كورونا"، أفاد بأن الشركة لا تعتمد على قطاع الضيافة كقطاع كامل، حيث إن الشركة لا تمتلك إلا مشروعا واحدا في هذا القطاع، وهو ضمن مشروع متعدد الاستخدامات.
وحول إذا ما كانت الشركة تنوي القيام بأي تخارجات جديدة بعد تخارجها من شركة "هامات" في نوفمبر الماضي، ذكر أنه لا توجد سياسة تخارج مجدولة لأي مشروع، وأنه ليس في سياسة الشركة التخارج من مشاريعها الناجحة، موضحا أن الشركة تنظر لكل مشروع ولكل استثمار على حدة، وتتم دراسته من حيث الأرباح والخسائر، ومن ثم يتم اتخاذ القرار.
وبخصوص الهيكل التمويلي للشركة، وتمويل المشاريع التوسعية، قال العتيبي إن القروض شبه معدومة، وسيتم تمويل المشاريع من الموارد الذاتية للشركة بالإضافة للاقتراض بشروط مفضلة للشركة، نظرا لمركزها المالي القوي، وانخفاض أسعار الفائدة.
من ناحية أخرى أشار إلى أن تطبيق المعيار الدولي للتقارير المالية رقم 16 (IFRS16)، كان له تأثير سلبي على عقود الايجار بـ11 مليون ريال، وعلى حقوق المساهمين بحوالي 25 مليون ريال، ورغم ذلك حققت الشركة أرباحاً، مبينا أن هذا المعيار يؤثر في بداية الفترة التأجيرية، ثم يتحول التأثير السلبي مع مرور الوقت في عقد الإيجار إلى تأثير إيجابي.
وذكر العتيبي أن الشركة تملك فقط 4 مشاريع قائمة على أراض مستأجرة (مراكز تسوق الأحياء) كلها في بداية فترتها التأجيرية وتمثل 5 % من محفظة الشركة.
وبسؤاله عن الفرص والتحديات في قطاع التجزئة وتأثير التطورات التكنولوجية عليه، أفاد العتيبي بأن التجارة الإلكترونية ليست أكبر خطر يواجه المراكز التجارية "المولات"، أو تجار التجزئة، بل عدم تقديم منتج يرضي المستهلكين من الجيل الجديد.
ووفق البيانات المتوفرة في "أرقام"، ارتفعت أرباح شركة "الأندلس العقارية" بنسبة 35 % إلى 64.8 مليون ريال بنهاية عام 2019، مقارنة بأرباح 48 مليون ريال تم تحقيقها خلال عام 2018.
تعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}