قال مواطنون إن البنوك رفضت طلبات تقدموا بها لتأجيل أقساطهم الشهرية المستحقة عن شهر أبريل الجاري، بحجة عدم انطباق مبادرة المصرف المركزي عليهم إضافة إلى فترة السداد التي تزيد على 4 سنوات.
وأشاروا – حسبما أوردت صحيفة "الإمارات اليوم" إلى حاجتهم الشديدة إلى التأجيل قبل دخول شهر رمضان المبارك، ولا سيما في ظروف السوق الحالية.
وأكدوا أنهم تأثروا بسبب فيروس كورونا بشكل غير مباشر، لذا ليس بوسعهم إحضار ما يثبت تضررهم للبنوك حتى تراعي ظروفهم، لافتين إلى أن البنوك لا تسمح لهم بتأجيل الأقساط منذ أكثر من عامين، خصوصاً القروض العقارية التي أخذوها لبناء مسكن لهم.
وبين مصرف أبوظبي الإسلامي أنه يؤجل أقساط القروض للمتضرّرين بسبب ظروف الوضع الحالي، نتيجة انتشار فيروس "كورونا".
وأشار إلى أن المتضررين هم من تعرّض لترك عمله، أو خفض راتبه، أو ما شابه، حيث يؤجل المصرف بين ثلاثة وستة أشهر، حسب طبيعة الحالة.
وذكر أنه بالنسبة للتأجيلات العادية التي يقوم بها كل عام، قبل دخول شهر رمضان، الذي يصادف أبريل الجاري، فنظراً إلى الظروف الحالية، تطبق فيها الشروط والأحكام، وتُمنح للعملاء، بشرط ألا يتخطى تمويلهم أربع سنوات، وذلك لعدم زيادة مدة القرض ووضع مزيد من الضغوط على العميل.
وأكد أن تأجيل كل عام قبل قدوم رمضان لا يشمل القروض طويلة الأجل، سواء العقارية أو الشخصية.
ولفتت مختصة في القطاع المصرفي عواطف الهرمودي، إلى أن المصرف المركزي أصدر مبادرة شاملة إرشادية للبنوك، ولم يفرض تفاصيل أو بنوداً محددة، بل ترك لكل بنك تطبيقها بالطريقة التي تلائمه.
وذكرت أن البنوك أعلنت مبادرات مشابهة، حيث تهدف هذه الإجراءات إلى تخفيف الأعباء عن العملاء في ظل الظروف الراهنة.
وأضافت أن البنوك أعلنت تأجيلا لشهر أبريل لجميع العملاء، لكن لا بد أن يتقدم العميل بطلب، فالمهم أن كل حالة تتم دراستها على حدة، وهذا بالنسبة لغير المتضررين بشكل مباشر من انتشار فيروس "كورونا" الذين تم منحهم تأجيلات من ثلاثة إلى ستة أشهر.
وبينت أنه لا بد أن يتفهم البنك طبيعة قرض العميل وظروف السداد، وغيرها من الأمور التي تحدد أحقيته في التأجيل من عدمه، مشيرة إلى أنه لا توجد قروض لا يمكن تأجيل أقساطها، لكن تتم دراسة كل حالة على حدة.
وذكر المختص في القطاع المصرفي مهند عوني، أن البنوك عادة لا ترفض التأجيل إلا بعد دراسة وضع المعاملة، والتأكد من عدم وجود تعثرات أو غيره.
وبين أن هناك نقطة مهمة لا يعرفها كثير من العملاء، وتطبقها البنوك الإسلامية، وهي أن التمويل العقاري الإسلامي لا يوجد فيه تأجيل، لأنه يقوم على الإجارة، وكل تأجيل يحتاج إلى تغيير العقد.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}