نبض أرقام
05:36 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

في عصر "الكورونا".. هل إعادة تشغيل الاقتصاد الأكبر في العالم يعني عودة الحياة إلى طبيعتها؟

2020/04/15 أرقام

تسعى بعض الدول حول العالم منها الولايات المتحدة لإعادة تشغيل اقتصاداتها وممارسة الأعمال التجارية على الرغم من استمرار وباء "كورونا"، ويظن البعض أنه بمجرد رفع الحظر المفروض ستعود الحياة إلى طبيعتها، ولكن هذا غير صحيح.
 

ووفقًا لـ "وول ستريت جورنال" بناءً على أحاديث أجرتها مع مسؤولين تنفيذيين لشركات أمريكية، فإن الحياة لن تعود إلى طبيعتها على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة، بل ستكون متقطعة وهشة وجزئية.
 

تقع الشركات الأمريكية تحت رحمة الحكومات المحلية لضمان ألا يتسبب فتح الاقتصاد في إعادة تنشيط الفيروس، الذي أصاب ما يقرب من مليوني شخص حول العالم حتى الآن وسبب 110 آلاف حالة وفاة على الأقل.
 

إذ ستجري الشركات والأعمال فحوصات متكررة لدرجة حرارة العملاء والموظفين، كما ستعزز مراقبتهم، وربما تجري اختبارات الدم، لذلك من المتوقع ألا تعود الحياة إلى وضعها الطبيعي تمامًا حتى يصل اللقاح الفعال إلى السوق، وهو الأمر الذي متوقع أن يحدث بعد عام على الأقل.



 

وعلى سبيل المثال، قد تعيد بعض الشركات العاملين للمكاتب ولكن في صورة مجموعات متناوبة للسماح بالتباعد الاجتماعي، وربما تعمل سلاسل المطاعم بنصف قدرتها، في حين ستتخلص المتاجر  من مستحضرات التجميل المختبرة.
 

ماذا تفعل الدول لعدم تنشيط الفيروس مجددًا؟
 

في الولايات المتحدة، لم تطلق الحكومة الفيدرالية حتى الآن استراتيجية اختبار وتتبع لإيجاد وعزل حاملي الفيروس والمتصلين بهم، على الرغم من أن بعض حكومات الولايات تناقش ذلك الأمر.

في حين تضع العديد من الدول المتقدمة الأخرى هذه البرامج في صميم جهودها للسيطرة على الفيروس، عن طريق استخدام التكنولوجيا لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة.

في آيسلندا، قام ثلث السكان بالفعل بتنزيل تطبيق جديد معتمد من الحكومة يستخدم نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" لتتبع المستخدمين، الذين يمكنهم منح المسؤولين إمكانية الوصول إلى بياناتهم في حال كانت نتائج اختباراتهم للفيروس إيجابية.

في حين تمكنت الصين من الخروج من حالة الإغلاق بفضل جهودها الحثيثة لرصد المصابين ووضعهم في الحجر الصحي.

 


 

نماذج على استعدادات الشركات
 

أخطرت عشرات الشركات الأمريكية إدارة الغذاء والدواء أنها تطور اختبارات تشير إلى ما إذا كان شخص ما أصيب بفيروس "كورونا"، كما تناقش كبرى شركات الطيران جدوى خضوع الركاب لفحص درجات الحرارة قبل الصعود على متن الرحلات الجوية، إلى جانب تدابير أخرى.

 

منذ أسبوعين بدأت الخطوط الأمريكية "أمريكان إيرلاينز جروب" بسؤال بعض العملاء عما قد يتطلبه الأمر حتى يشعروا بالراحة في السفر مرة أخرى، وكانت الإجابة هي طائرات نظيفة.

 

 كما قال بعض العملاء إنهم يعتقدون أن حدة الأزمة ستهدأ خلال من ثلاثة إلى ستة أشهر، وصرح نصف العملاء الذين شملهم الاستطلاع أنهم سيفكرون في السفر مجددًا بعد حوالي ستة أسابيع من تبدد الفيروس.

 

وأوضح "هيكتور جنزاليز" رئيس الموارد البشرية لدى أكبر شركة للحوم في أمريكا من حيث المبيعات "تايسون" أنها تركب ماسحات ضوئية متحركة لدرجة الحرارة في مصانعها يمكن أن تستمر بعد الوباء وقد تساعد في الحد من نزلات البرد والإنفلونزا بين الموظفين، وترسل العمال الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس إلى منازلهم.

 

 وعندما تعاود "تويوتا" تشغيل خطوط تجميع السيارات في أمريكا فإنها ستعمل بوتيرة أبطأ من المعتادة مع تراجع الطلب، مما سيساعد على التباعد الاجتماعي.

 

المصدر: وول ستريت جورنال

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.