كشف رئيس قسم برامج الأمراض المعدية، في «مركز أبوظبي للصحة العامة»، والمتحدث الرسمي لـ«مدينة الإمارات الإنسانية»، الدكتور فيصل الأحبابي، أن الطاقة الاستيعابية للمرضى حتى الآن وصل إلى 1100 حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد ممن لا توجد لديهم أعراض مرضية أو يعانون من أعراض مرضية بسيطة.
وأوضح أن المدينة الإنسانية لا تختص بمعالجة المرضى الذين لديهم مضاعفات المرض بسبب الأمراض المزمنة التي يعانون منها أو عامل السن والذين يتطلب علاجهم عناية مشددة في الأغلب.
ولفت الأحبابي إلى أنه يتم أولاً استقبال وتصنيف الحالات المصابة في المنشآت الصحية وبناء على معايير ومقاييس معينة يتم تحويل المصابين لاحقاً إلى المدينة، حيث تقدم لهم الخدمات العلاجية اللازمة من كوادر طبية متخصصة وتابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» إلى حين معافاتهم بشكل كامل من المرض.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم مدينة الإمارات الإنسانية: «عملية خروج المريض من العزل الصحي تحدده الفحوصات المخبرية، حيث يشترط أن تكون نتيجة الفحوصات سلبية لمرتين متتاليتين إضافة إلى خلو المتعافي من أي أعراض مرضية، حتى يتم التأكد من خلوه من الفيروس»، لافتاً إلى أن الخدمات المقدمة للمرضى جميعهم تعتبر خدمات على أعلى مستوى.
وتابع: «منطقة العزل مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية اللازمة لغرض العزل الصحي، ويتوفر في جميع الغرف خدمة الواي فاي وتلفزيونات للمرضى ومستلزمات النظافة الشخصية، إضافة إلى توفير الوجبات الغذائية لهم، وكذلك يمكن للمرضى التواصل مع ذويهم من خلال الاتصالات السمعية أو المرئية للاطمئنان عليهم في جميع الأوقات».
وأفاد الأحبابي بأن المدينة مؤمنة بالشكل اللازم بحيث تضمن أمن وسلامة المرضى، وكذلك العاملون فيها سواء من الكادر الطبي أو الطاقم الإداري أو الأطقم التي توفر الخدمات العامة، موضحاً أن هناك إجراءات تحكم حركة الدخول والخروج إلى المدينة الإنسانية، وذلك كأحد الاشتراطات الوقائية لمكافحة العدوى والحد من انتشارها.
وأضاف أنه يتم أخذ عينات بشكل دوري من المصابين بالفيروس كل 3 إلى 4 أيام، حيث يوجد في المدينة كادر طبي مؤهل ومتخصص توفره شركة أبوظبي للخدمات الصحية- صحة يقوم على رعاية المرضى.
وأشار إلى أن المدينة مجهزة بكل تجهيزات السلامة بما فيها التجهيزات الطبية اللازمة للتعامل مع وجود أي مضاعفات لدى المصابين -لاقدر الله- حتى يتم نقلها إلى المستشفيات المتخصصة بواسطة سيارات إسعاف موجودة في منطقة العزل الطبي.
ولفت الأحبابي إلى أن هناك جناحاً معزولاً في المدينة يقطن فيه ما تبقى من ضيوف المدينة الإنسانية والذين تم إجلاؤهم من مدينة ووهان الصينية، وأثبتت الفحوصات المخبرية خلوهم جميعاً من فيروس كورونا.
وذكر أنه تم استغلال منطقة مفصولة تماماً في المدينة الإنسانية كمقر للعزل الصحي للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد المحولين من قبل مستشفيات الإمارة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}