يستأنف السوق المركزي للخضروات والفواكه اعتبارا من يوم الاربعاء نشاط بيع التجزئة ابتداء من الساعة 12 ظهراً ولغاية الساعة 8 مساء طوال أيام الأسبوع ما عدا يوم الجمعة حيث سيكون السوق مغلقاً لأعمال الصيانة والتعقيم والتنظيف.
وقد وضعت إدارة السوق عدداً من الاشتراطات بينها عدم دخول المركبات الخفيفة إلى داخل السوق إذ تم تخصيص أكثر 370 موقفاً للمركبات خارج السوق المركزي، وسيتم توفير عربات للتسوق لمرتادي السوق.
وقال عثمان الهطالي مدير إدارة السوق المركزي للخضروات والفواكه لـ”الوطن الاقتصادي”: من الإجراءات التي اتخذتها بلدية مسقط بعدما أصدرت يوم الجمعة الماضية قراراً بإغلاق السوق بسبب الزحام الشديد للمرتادين وإعادة فتحه في اليوم التالي أن البلدية قررت فصل توقيت البيع بالجملة عن البيع بالتجزئة، فكل نشاط من هذين النشاطين له متطلباته الخاصة، إذ يبتدئ البيع بالجملة من الساعة 4 فجراً وحتى الساعة 11 ظهراً يومياً باستثناء يوم الجمعة من كل أسبوع، وتم تخصيص بوابة واحدة لدخول المركبات، واقتصر الدخول على المركبات من 3 أطنان فما فوق فقط، لكن فيما بعد تم السماح لأصحاب محلات بيع الخضروات والفواكه من العمانيين الذين لديهم مركبات أقل من 3 أطنان مراعاة للمصلحة العامة وعدم الإضرار بأنشطتهم التجارية.
مواعيد فتح السوق
وأوضح: تم السماح بدخول المركبات التي تحمل المنتجات الزراعية المحلية إلى السوق المركزي للخضروات والفواكه والسماح بالبيع بالتجزئة لمرتادي السوق بدءا من (اليوم) الأربعاء من الساعة 12 ظهراً وإلى الساعة 8 مساءا وتم تخصيص مواقف عامة للمركبات خارج السوق المركزي يصل عددها إلى ما يقارب 370 موقفا، مع اشتراط ارتداء الكمامات والقفازات كإجراء احترازي وأساسي للدخول إلى السوق، كما تم تحديد الفئة العمرية المسموح لها بالدخول ما بين 12 ـ 60 عاماً، وسوف توفر بلدية مسقط عربات للتسوق تسهيلاً لنقل مشتريات المستهلكين من الأفراد، بالإضافة إلى وجود عدد من العمال يقومون بنقل مشتريات المستهلك مقابل مبلغ معين حسب التعرفة التي اعتمدتها البلدية مع وجود لوائح بالتسعيرة في المظلة الرئيسية بالسوق، بالإضافة إلى بعض الإجراءات الفنية بينها وجود موظفين بالقرب من مظلة البيع الرئيسية لتنظيم عملية الدخول والخروج للمستهلكين ومتابعة تطبيق اشتراطات السلامة، وهذه أبرز الضوابط التي قامت بها بلدية مسقط لإعادة فتح البيع بالتجزئة للأفراد في السوق المركزي للخضروات والفواكه بالموالح.
وأضاف: لم يتم تحديد عدد معين من الأفراد لدخول مظلة البيع الرئيسية في السوق وإنما تمت تهيئة المظلة الرئيسية وتخصيص ما مساحته5600 متر مربع إذ سيكون عرض السلع بشكل متباعد وهذه المساحة سوف تسهم في تشتيت الزحام، ومظلة البيع الرئيسية بهذه المساحة سوف تخصص لبيع الخضروات، أما الفواكه فسيتم عرضها في المحلات القريبة من المظلة الرئيسية والتي يبلغ عددها تقريباً 90 محلاً، ومن هنا سوف يتم توزيع المتسوقين على هذه المساحات الكبيرة، ومع بدء التطبيق (اليوم) الاربعاء سوف يتم رصد حركة التسوق وعلى ضوء ذلك سوف يتم تقييم مخرجات التجربة.
التسهيلات للموردين
وأكد مدير إدارة السوق المركزي للخضروات والفواكه بالموالح أن بلدية مسقط على تواصل دائم مع الجهات العاملة في مجال استيراد الخضروات والفواكه من بلدان المنشأ وهناك تواصل بشكل مستمر مع وزارة الزراعة والثروة والسمكية ومجموعة أسياد والإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية، ونستطيع القول إن هناك تسهيلات كثيرة قدمت للموردين من أجل وصول الشحنات إلى السلطنة وخاصة القادمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ تقوم سفن الشحن والتي تخرج من ميناء السويق بتحميل الحاويات المبردة من الموانئ الإيرانية والعودة إلى ميناء السويق مرة أخرى مع وجود مجموعة من التسهيلات الجمركية وغيرها، ونعول على المنتجات الزراعية الإيرانية في المرحلة القادمة مع تناقص الإنتاج الزراعي المحلي بحكم طبيعة الجو وارتفاع درجات الحرارة.
جهود مبشرة
وأضاف: أن شركة مرافي قامت خلال الفترة الماضية بتشغيل مجموعة من سفن الشحن إلى موانئ جاسك وبندر عباس الإيرانيين ومنها إلى موانئ صحار والسويق وشناص، كما قدم ميناء صلالة عددا من التسهيلات لدخول المنتجات الزراعية، وثمة تسهيلات لدخول المنتجات الزراعية من اليمن عبر المنافذ البرية، والعمل يمضي قُدماً نحو تلبية احتياجات السوق من المنتجات الزراعية، كما أن للمنافذ الجوية دوراً في تلبية احتياجات السوق من الخضروات والفواكه إذ قامت مجموعة أسياد بالتعاون مع الطيران العماني وطيران السلام وبالتنسيق مع التجار العاملين بالسوق بتسيير عدد من الرحلات إلى المطارات الهندية لاستيراد بعض الأصناف من الفواكه التي تتطلب سرعة النقل من بلد المنشأ، ومع كل التسهيلات التي قدمتها السلطنة والاجراءات أدت إلى انسيابية وصول السلع إلى السوق المركزي للخضروات والفواكه بالموالح ولم يحدث أي نقص للمنتجات بالسوق بل على العكس حدث تراجع في الأسعار مثلما وقع لمنتج البصل إذ وصل في عز الأزمة إلى 500 بيسة للكيلو ومن ثم نزل حتى وصل إلى 80 بيسة للكيلو، والآن تتوفر منه كميات كبيرة في السوق المركزي.
مراقبة الأسعار
وقال مدير إدارة السوق المركزي للخضروات والفواكه: إن مراقبة وضبط الأسعار في السوق المركزي من اختصاص الهيئة العامة لحماية المستهلك حيث يتواجد فريق من مأموري الضبط القضائي من الهيئة لديه مطلق الصلاحية في التفتيش والتحري والتقصي عن الأسعار ومقارنتها بالأسعار السابقة، ولدينا قسم التسويق الزراعي في السوق والتابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية الذي يقوم كل يوم بعمل مسح للأسعار في السوق المركزي لكل أصناف الخضروات والفواكه وترسل هذه النشرة إلى كافة الجهات المعنية وبينها الهيئة العامة لحماية المستهلك التي تعنى بمتابعة أي تجاوزات في الأسعار.
وأشار إلى أن الاجراءات الحالية لتجارة الجملة والتجزئة ستمضي بنفس المسار طوال الشهر الفضيل وقبيل عيد الفطر وربما سوف يتم تمديد الفترات وهذا كله مرتبط بالوضع الصحي والأخذ في الاعتبار قرارات اللجنة العليا المكلفة ببحث تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
منصة إثمار
وأكد الهطالي أن منصة إثمار إحدى المبادرات التي تبناها الصندوق العماني للتكنولوجيا بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة وبلدية مسقط، وهذه المبادرة هي إحدى المبادرات الشبابية والمجتمعية والتي توظف التكنولوجيا لخدمة المجتمع، ومنصة إثمار هي عبارة عن منصة لعرض وتداول الخضروات والفواكه في السوق المركزي إلكترونياً، والمرحلة الأولى من هذه المنصة موجهة للمستوردين للخضروات والفواكه من بلد المنشأ وموقعهم هنا في السوق المركزي والطرق الآخر هم تجار الجملة القاصدون السوق المركزي من كل أنحاء السلطنة والمحلات والمراكز التجارية الكبيرة، بحيث يعرض المستورد ما لديه من بضاعة وفق تسعيرة معينة ويستطيع التاجر الاطلاع على المعروض من السلع والشراء إلكترونياً، ثم يأتي تاجر الجملة إلى السوق فقط لتحميل السلع دون استهلاك المزيد من الوقت مثلما يحدث في الشراء التقليدي، مضيفاً أن المنصة لا تزال في مرحلتها الأولى وتخضع للتعديلات بشكل مستمر بناء على ملاحظات المستخدمين، والقائمون على المنصة يعكفون على توسعة إثمار لتشمل المستهلكين الأفراد وتم قطع شوط في هذا الجانب، وتم تخصيص مكتب للمنصة في السوق المركزي بحيث يكون القائمون عليها قريبين من الجهات المستهدفة، ولن يكون لبلدية مسقط أي عوائد مالية من هذه المنصة ولكن البلدية ينصب اهتمامها في الاستفادة من المنصة للتخطيط المستقبلي، فمن خلال إثمار سوف تتوفر للبلدية قاعدة بيانات ستسهم مخرجاتها في التخطيط المستقبلي مثل معرفة كميات البصائع القادمة والتي تم عرضها والمواسم وكميات الاستهلاك على مستوى المحافظات للتوسع في إنشاء الأسواق مستقبلاً.
وقال مدير إدارة السوق المركزي للخضروات والفواكه : بعد أن يتم نقل سوق الجملة المركزي إلى المدينة الاقتصادية بخزائن والذي سيكون بمساحات أكبر وأوسع، تعتزم بلدية مسقط طرح موقع السوق المركزي للخضروات والفواكه الحالي كموقع استثماري للقطاع الخاص ورجال الأعمال لبناء سوق للتجزئة متكامل وفق رؤية عصرية حديثة تتناسب مع متطلبات الفترة القادمة، وخاصة ونحن نتحدث عن مساحة 225 ألف متر مربع وسيكون فرصة جاذبة للقطاع الخاص للتنافس على استثمار الموقع وإنشاء سوق متكامل للتجزئة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}