تترقب الأسواق اليوم بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، والتي ستقدم صورة شاملة عن الضرر المبكر الذي أحدثته جائحة فيروس "كورونا" في الاقتصاد الأكبر في العالم.
وتشير التوقعات إلى احتمالية إعلان وزارة التجارة الأمريكية تراجع الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي 3.8% خلال الربع الأول، وهو ما سيكون أكبر تراجع منذ الركود الكبير أوائل عام 2009.
وتسبب الإغلاق السريع لقطاعات كبيرة من الاقتصاد في الأسابيع القليلة الأخيرة من شهر مارس في تراجع الإنفاق، إذ أغلقت المطاعم والفنادق وغيرها من الأعمال، وفقد ملايين من العاملين وظائفهم، وبدأ الأمريكيون القلقون في ادخار أموالهم.
وبالتالي من المتوقع تراجع إنفاق المستهلكين وهو المحرك الرئيسي للاقتصاد – إذ يمثل حوالي 70% من كافة الأنشطة الاقتصادية – من 3% إلى 4%، في أكبر تراجع منذ الركود الكبير أيضًا.
وكان الاستثمار في المعدات والمباني والمصانع ومنصات النفط ضعيفًا بالفعل قبل حدوث وباء "كورونا"، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، ومن الواضح أن الفيروس سيؤدي إلى تدهور أكثر حدة في الاستثمار في الربع الأول وبعد ذلك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}