سيطرح رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الأحد المقبل خطته لتخفيف الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا على مستوى البلاد، حسبما ذكرت تقارير إعلامية، مع مناقشة ضوابط جديدة حول كيفية الحفاظ على التباعد الاجتماعي في أماكن العمل.
وستخضع تدابير الحجر الصحي التي فرضت في أواخر آذار/مارس للمراجعة الخميس في بريطانيا، أحد الدول الأكثر تضررا جراء جائحة كوفيد-19، لكن الحكومة أعلنت بالفعل أنّ الإجراءات سيتم تخفيفها لكن تدريجيا.
وتتضمن الإجراءات الجديدة التي تم وضعها مع رؤساء الشركات والنقابات العمالية، واطلعت عليها شبكة "بي بي سي" وصحيفة "فاينانشيال تايمز"، تشجيعاً للعاملين في المكاتب على البقاء في منازلهم لعدة أشهر لتجنب إرهاق نظام النقل.
لكن في الأماكن التي تتطلب حضوراً للموظفين، سيتم حث الشركات على تقليص الدوامات، ومنع مشاركة المكاتب والأدوات المكتبية بين أشخاص مختلفين وتعزيز تدابير النظافة وإبقاء مقاصف الموظفين مغلقة وتقليل عدد الأشخاص في المصاعد.
ومن بين الضوابط الجديدة، فرض حماية عمال المتاجر أو فروع المصارف المتعاملين مع العملاء بشاشات بلاستيكية، رغم عدم وجود تفاصيل حول نوع معدات الحماية التي قد يحتاج إليها الموظفون الآخرون.
وطلبت السلطات البريطانية من مواطنيها حاليا البقاء في المنزل ما لم يحتاجوا إلى العمل أو شراء الضروريات أو ممارسة التمارين اليومية، ولكن يجب عليهم البقاء على بعد مترين على الأقل من الأشخاص الآخرين.
غير أن الحفاظ على هذا التباعد الاجتماعي أثناء إعادة تشغيل الاقتصاد سيؤدي لحدوث مشاكل كبيرة.
وقال الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو بلندن جون هولاند كاي هذه الضوابط "لن تنفع في مجال الطيران أو أي شكل آخر من وسائل النقل العام. المشكلة ليست في الطائرة (بل) في نقص المساحة في المطار".
وكتب في صحيفة ديلي تليغراف "طائرة جامبو واحدة فقط ستحتاج إلى طابور طوله كيلومتر".
وسجّلت بريطانيا 28446 وفاة جراء جائحة كوفيد-19، وهو ما يضعها على قدم المساواة تقريبا مع إيطاليا، البلد الأكثر تضررا في أوروبا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}