حددت الجهات الصحية في الدولة معايير للسماح بالعزل المنزلي لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس «كورونا»، على أن يتم اتخاذ قرار العزل المنزلي بناءً على تقييم طبي من قبل الطبيب المعالج، إما عند الفحص، أو عند تأكيد التشخيص، أو عند الخروج بسبب تحسن الأعراض، مشيرة إلى وجود خمسة معايير سريرية لخروج مريض «كورونا» من المستشفى ونقله إلى الرعاية والعزل المنزلي، إضافة إلى تحديد ثلاثة استثناءات للخروج خلال العزل، وشرطين لإنهاء العزل المنزلي المفروض على المريض.
وتفصيلاً، أصدرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة في أبوظبي، وهيئة الصحة في دبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، دليل تحري المخالطين للمرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، أكدت خلاله أن المعايير المؤهلة للعزل المنزلي، تتضمن أن يكون المريض من البالغين فوق سن 18 عاماً، فيما يسمح بعزل الأطفال أو الرضع في حال وجود والدين مثقفين، ويمكنهم رعاية ومتابعة الحالة الصحية للطفل في العزل، وفي حال إصابة أحد الوالدين أو كليهما وطفل أو أكثر في البيت، ولا يعانون أمراضاً مزمنة، والأشخاص المصابين وليس لديهم أعراض، أو لديهم أعراض خفيفة ولا توجد عوامل خطر، وأصحاب الهمم الذين يحتاجون رعاية منزلية، وأن يكون هناك شخص مسؤول ومتعلم ملتزم بتنفيذ العزلة المنزلية والعلاج عند الضرورة، إضافة إلى سماح حالة المنزل بالعزلة في غرفة مفردة ذات تهوية جيدة وحمام منفصل.
وأشار الدليل، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، إلى أن متطلبات العزل المنزلي أو المؤسسي مع الرعاية الطبية تشمل توافر غرفة واحدة جيدة التهوية، واتخاذ المريض قراراً بالموافقة، والتوقيع على إقرار بمعرفته التامة بالعواقب القانونية لعدم الامتثال لقواعد وتعليمات العزل المنزلي، وقيام الفريق المعالج بتقييم ما إذا كان المريض وعائلته قادرين على الالتزام بالاحتياطات الموصى بها للرعاية المنزلية، ومقدرتهم على الالتزام بمعايير السلامة.
وأوضح الدليل إمكانية خروج الحالات الخفيفة من المستشفى، إذا كان ذلك مناسباً من الناحية الطبية، شريطة أن يتم عزلهم في المنزل أو في مؤسسة مع رعاية طبية، مشيراً إلى أن إخراج مرضى «كوفيد -19» من المستشفى، ونقلهم إلى الرعاية المنزلية أو أنواع أخرى من الرعاية والعزل خارج المستشفى يتم بناء على عدد من المعايير السريرية، تشمل عدم وجود حمى لأكثر من ثلاثة أيام، وتحسن أعراض الجهاز التنفسي، وتصوير أشعة يظهر تحسناً واضحاً في الالتهاب الرئوي، وعدم الحاجة للرعاية داخل المستشفى، إضافة إلى التقييم الطبي من قبل الطبيب المعالج.
وشدد الدليل على ضرورة أخذ 14 يوماً من العزلة الإضافية عقب الخروج من المستشفى، مع المراقبة الصحية المنتظمة من خلال زيارات المتابعة والمكالمات الهاتفية لمتابعة الحالة، بشرط أن يكون منزل المريض مجهزاً للعزل، وأن يتخذ المريض جميع الاحتياطات اللازمة، كما حدد الدليل ثلاثة استثناءات خلال فترة العزل والحجر، وهي: مغادرة المنزل لإعادة الفحص، أو ظهور أعراض ضيق التنفس، إضافة إلى الحاجة للحصول على الضروريات الشخصية من الغذاء والدواء.
وبيّن الدليل أن معايير إنهاء العزل المنزلي تتوقف على الحالة السريرية والاختبارات المعملية للمريض، بحيث يكون لا يعاني الحمى أو أي أعراض تنفسية، وتتم مراقبة المريض المصاب بتكرار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) بعد سبعة أيام طالما كانت النتيجة إيجابية، وعندما تصبح النتيجة سلبية، يجب تأكيدها من خلال اختبار آخر بعد 24 ساعة، وفي حال كانت النتائج سلبية ولم يكن لدى المريض حمى أو أي أعراض تنفسية، يمكن إيقاف العزلة المنزلية، مشيراً إلى أنه في حال تم إجراء اختبارين متتاليين على مدار أكثر من 24 ساعة منفصلة، وكان المريض مستقراً سريرياً دون وجود شكاوى نشطة، يتم جعله غير معدٍ، والبدء في إنهاء العزل المنزلي.
6 فئات يمنع عزلها منزلياً
حددت الجهات الصحية المختصة ست فئات من المرضى يمنع عزلها منزلياً، وهي: الأطفال أقل من 18 عاماً، والبالغون فوق 60 عاماً، والمرضى الذين يعانون مرضاً شديداً الخطورة أو حالات حرجة، مثل المرضى غير المستقرين الذين يعانون الالتهاب الرئوي، والنساء الحوامل وبعد الولادة، والمرضى الذين يعانون مرضاً نفسياً، والمرضى المسنون الذين يعانون أمراضاً مزمنة مصاحبة متعددة، إضافة إلى المرضى الذين يعانون عيوب التوصيل القلبي الكامنة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}