«صحة دبي» تستخدم تقنية التنفس الصناعي خارج الجسم لـ9 مصابين بكورونا

كشفت هيئة الصحة في دبي استخدامها تقنية التنفس الصناعي خارج الجسم في مستشفى دبي لمرضى «كوفيد ـ 19»، واستفادت 9 حالات من التقنية، وتحديداً الحالات الحرجة التي يتعذر تحقيق نسبة جيدة من الأكسجين باستخدام أجهزة التنفس الصناعي، لينقل المريض إلى جهاز «ايكمو»، وهو من أحدث التقنيات العالمية في مجال التنفس الصناعي، ويعد بديلاً صناعياً عن الجهاز التنفسي الذي أصبح غير قادر على أداء وظائفه بشكل جيد، بسبب فشل في الرئتين، حيث تقوم التقنية باستقبال الدم خارج الجسم، وتستخرج منه ثاني أكسيد الكربون، ثم تعيد ضخ الدم المشبع بالأكسجين إلى جسم المريض.

وأكد د. أشرف الحوفي استشاري ورئيس قسم العناية المركزة في مستشفى دبي، رئيس قسم مكافحة انتشار العدوى في المستشفى، أن هناك خمسة أجهزة ايكمو في المستشفى، واستفاد 9 مرضى مصــــابين بـ«كوفيد ـ 19» من تقنية التنفس الصناعي خارج الجســـم، نتيجة فشل في الرئتين، وخمسة منهـــم تم رفع الإيكمـــو عنهم بنجاح، وتحسنت حالتهم ووظـــائف الرئة بشكـــل كـــبير، وتلك الحالات التي تعافت أزلنا عنها جهاز التنفس الصناعي أيضاً، ماعدا حالة واحدة سنزيل عنهـــا جهاز التنفـــس قريباً، ومازال 4 مرضــــى بكــــورونا علـــى جهاز إيكمو حالــــياً، وهذه التقنية تستخدم لحالات معينـــــــة، تكون لديهـــــا مشكلات معقدة في الرئة، ويتم التدخل من أجل تحسين نسبة الأكسجين في الرئة وإنقاذ حياة المريض، وإراحة الرئة لحين القضاء على فيروس كورونا المتسبب في فشل وظائف الرئة.

وقال إن هناك نوعين من الإيكمو، أحدهما وريدي عبر أخذ الدم من الوريد وإعادته للوريد بعد أن نشبعه بالأكسجين خارج الجسم، ونستغني عن وظيفة الرئة مؤقتاً.

وأوضح أن المستشفى رفع دراسة لتحويل مستشفى دبي في الفترة القادمة بعد انتهاء الأزمة، إلى مركز يقدم خدمة تقنية إيكمو على مستوى دبي، ليكون لدينا مركز متكامل يستوعب كافة الحالات المعقدة، في ظل وجود خبرات وكفاءات مدربة ومؤهلة، ولدينا عناية مركزة مجهزة، وأسرة عناية مركزة، وقد تعافى أصحاب تلك الحالات بعد تقديم تلك الخدمة لهم وإنقاذ حياتهم، وإضافة خمسة أجهزة ليتحول المستشفى إلى مركز متكامل.

وذكر الحوفي قصة المريض رقم خمسة الذي أصيب بكورونا في الدولة، موضحاً أنه أصيب وكان يرقد في أحد المستشفيات الخاصة، ويعاني فشلاً رئوياً حاداً، لينتقل فريق طبي من مستشفى دبي إلى المستشفى الخاص، وينقل المريض على جهاز إيكمو، ويحول إلى مستشفى دبي، ويتم إخضاعه لرعاية طبية متكاملة، حيث بقي قرابة شهرين على جهاز إيكمو، وجهاز التنفس الصناعي، وحالته كانت معقدة جداً، وبفضل الله والرعاية الطبية تحسنت حالته، وبات يعتمد على نفسه في التنفس.

وأشار إلى قصة شابة أنجبت طفلاً بعملية قيصرية، وتبينت لاحقاً إصابتها بكورونا، ولمناعتها الضعيفة انتكست الحالة، وبات لديها فشل رئوي حاد، وانتقل الفريق الطبي للمستشفى الذي كانت ترقد فيه، ونُقلت على جهاز الإيكمو، وحُولت إلى مستشفى دبي.