كشف رئيس مجلس إدارة «كلام تيليكوم» نزار محمد الساعي لـ«الأيام» عن تفاصيل مشروع توسيع شبكة «فايبر اوبتك» بالشراكة مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، والذي تقدر كلفته بنحو 7 ملايين دولار أمريكي.
وقال الساعي -الذي يقود شركة «كلام تيليكوم» المتخصصة في توفير الحلول المدارة للشركات في منطقة الخليج العربي والأسواق الدولية- «إن المشروع يقوم على مد كابلات تصل لمسافة 1400 كم لتوفير قدرة عالية، وواسعة النطاق الترددي من البحرين الى بقية دول الخليج، موضحاً إن المشروع سيتم الانتهاء منه مع نهاية هذا العام».
وأشار الساعي الى أن الهدف من المشروع -الذي يتم العمل عليه حاليًا- هو دعم مبادرة البحرين نحو تعزيز الحوسبة، ودعم الشركات، والمؤسسات الكبرى في البحرين من أجل تسريع عجلة تطوير أعمالها.
على صعيد آخر، كشف الساعي عن زيادة في حجم الطلب على خدمات «كلام تيليكوم» منذ بداية هذا لاسيما خلال أزمة كوفيد من قبل قطاعات عدة أبرزها القطاع المالي، التعليم، القطاع الصحي، والذي قابله انخفاض ملحوظ بحجم الطلب من قطاعات البيع بالتجزئة، والخدمات وأبرزها قطاع الفندقة الذي تأثر بشكل كبير بالأزمة الحالية.
وحول بدايات أعمال كلام تيليكوم، قال الساعي «كما تعلمون، بداية الشركة تعود الى العام 2005، أي بعد البدء التدريجي بتحرير أسواق الاتصالات في البحرين، فهناك فرص كبيرة في مجال الاستثمار في هذا القطاع، وقد بدأنا بالفعل مع مجموعة (الشعيبي) من المملكة العربية السعودية ضمن خدمات محدودة، إذ كانت حينها خدماتنا تتركز على مجال البطاقات مدفوعة الأجر، ثم بدأنا بالتوسع بشكل تدريجي، واليوم نحن متخصصون في مجال توفير الحلول المدارة للشركات بشكل متكامل».
وتابع: «منذ البداية اتخذنا قرارًا بأن يكون تركيز خدماتنا على الشركات وليس العميل الفردي، عبر تقديم حلول اتصالات متكاملة، وهذا يعود الى طبيعية الطلب لدى الشركات التي تختلف عن طبيعة الطلب لدى المستهلك او العميل الفردي، فالشركات تبحث عن مزود خدمات اتصال يقدم لها خدمات متكاملة، وبجودة عالية، وضمن علاقات عمل طويلة الأمد، فيما العميل الفردي، فطبيعة الطلب لديه تختلف عن متطلبات الشركات، وتحكمها ثقافة سعر السلعة، وإن كان الفرق بسيط ًابين مزود وآخر، كذلك قيمة الأعمال والعائد المالي عبر تقديم حلول الاتصالات للشركات والمجموعات التجارية أكبر بكثير مما هو عليه عبر تزويد العميل الفردي، كذلك معطيات التنافس بين مزودي خدمات وحلول الاتصالات للشركات في سوق الاتصالات، تختلف عن معطيات التنافس بين شركات تتركز أعمالها على تقديم خدمات الهاتف النقال، بل تشكل خدمات الهاتف النقال نحو 90% من خدماتها.وهي بالتالي تستهدف العميل الفردي بشكل أساسي. وهذا التركيز يجعل حلول الاتصالات ليست الأولوية الأولى لديها مقارنة بالشركات التي تتخصص بتقديم خدمات حلول الاتصالات للشركات فقط، كما أن هناك معطيات جديدة انعكست على طبيعة المنافسة، عبر دخول شركات كبرى في مجال تقديم حلول الاتصالات للشركات، لكن يبقى بالنسبة لها خدمات الموبايل السوق الأساسي الذي تركز عليه».
وحول حجم أعمال «كلام تيليكوم» في السوق البحريني، أكد الساعي على أن 60% من أعمال الشركة هي في أسواق دول خليجية لاسيما بعد أن استحوذت «كلام تيليكوم» على شركة «تواصل» الكويتية،، فيما 40% من أعمال «كلام تيليكوم» هي في السوق البحريني.
وقال الساعي «بالنسبة لسوق تقديم حلول الاتصالات المتكاملة، تأتي كلام تليكوم في المرتبة الثانية بعد (بتلكو) في السوق البحريني التي تستحوذ على نسبة الأسد من حجم سوق الاتصالات».
وحول الكوادر الوظيفية لدى «كلام تيليكوم»، أكد الساعي على أن كلام تيليكوم لديها اليوم نحو 155 موظفًا غالبتيهم يعملون في مكاتب الشركة في البحرين. فيما يتوزع الباقي ما بين مكاتب الشركة في دولة الكويت، وإمارة دبي، والرياض، وسنغافورة، ولندن.
وحول المرحلة الحالية في ظل تفشي فيروس كورونا- كوفيد19، وزيادة الطلب على خدمات الاتصالات التي باتت تدير الأعمال بشكل أساسي في ظل احترازات التباعد الاجتماعي، أكد الساعي على زيادة الطلب على حلول الاتصالات المتكاملة في ظل الأزمة الحالية في السوق البحريني لاسيما من خلال المؤسسات التي باتت تعتمد بشكل أساسي على التعاملات عن بعد.
وقال الساعي «لقد شهدنا زيادة في حجم الطلب في السوق البحريني على خدماتنا منذ بداية هذا العام بنسبة تصل الى نحو 10% لاسيما من قبل المؤسسات المالية، المدارس، المستشفيات، المعاهد، الجامعات، في المقابل شهدنا انخفاضًا واضحًا في حجم الطلب من قبل قطاع الخدمات والبيع بالتجزئة، وعلى رأسها قطاع الفندقة».
وتابع: «هذا بالطبع بالنسبة للسوق البحريني، لكن في المقابل شهدنا انخفاضًا كبيرًا بمستوى الطلب في السوق الكويتي، وذلك يعود لتعطيل المؤسسات الحكومية والخاصة بشكل كامل كأحد الإجراءات التي اتبعت من أجل مكافحة كوفيد19».
وحول خطط التوسع، والاستثمار في أسواق جديدة قال الساعي «تركيزنا بالدرجة الأولى على أسواق الخليج، حاليًا لا نتطلع لأي أسواق خارج منطقة الخليج العربي، نحن نعتقد أن هناك الكثير من الفرص الفريدة الموجودة في منطقة الخليج، نعم لدينا عملاء لديهم أعمال في بعض العواصم مثل القاهرة ونيودلهي وغيرها، وبالطبع خدماتنا تغطي أعمالهم في هذه العواصم، لكن لا يوجد لدينا تطلع للتواجد في هذه الأسواق، كذلك الأمر بالنسبة لمكاتبنا في سنغافورة ولندن، فهي تقدم خدمات لـ عملاءنا الذي نرتبط معهم في الاساس في منطقة الخليج».
وتابع: «منذ أن بدأنا في العام 2005، تمكنا من تنفيذ ثلاث عمليات توسع في أعمالنا عبر الاستحواذ على ثلاث شركات، وخلال العام الماضي، كان هناك تطلع للاستحواذ على شركتين، وتم تدارس جدوى الاستحواذ على هاتين الشركتين، والتي خلصت الى عدم الجدوى من هذه الخطوة، لكن بشكل عام نحن مستمرون بالتطلع نحو الفرص الملائمة والتي تحقق جدوى مناسبة لنا». وحول المشروع الذي أطلقته كلام تيليكوم، قال الساعي «لقد أعلنا مؤخرًا عن أكبر مشروع في تاريخ كلام تليكيوم والذي تصل قيمته الى اكثر من (7 ملايين دولار أمريكي)، وهو مشروع توسعة الشبكة بالشراكة مع هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي، عبر إطلاق نظام كابلات أرضية لـ«الفايبر اوبتك» والتي ستمتد لمسافة تزيد عن 1400 كم بهدف توفير قدرة عالية، وواسعة النطاق الترددي من البحرين باتجاه جميع دول الخليج العربي، والذي من المؤمل الانتهاء من تنفيذه مع نهاية هذا العام 2020».
وأضاف: «هذا المشروع هو فريد من نوعه، فمعظم مشاريع تمديد كابلات الاتصالات تمتد تحت مياه البحر، لكن هذا المشروع سوف يكون امتداد الكابلات على الأرض، وموازٍ لخطوط مشروع الربط الكهربائي الخليجي، وهو ما يوفر بنية تحتية ملائمة دون انقطاع او تعرض لحوادث كالتي تتعرض لها الكابلات تحت البحر، وكذلك ما يطرحه المشروع من قيمة مضافة في قطاع تكنولوجيا الاتصالات».
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}