الصانع: إغلاق الاقتصاد أكثر ضرراً من أزمة «كورونا»

أكدّ رئيس الجمعية الاقتصادية الكويتية، مهند الصانع، أن «عدم فتح الاقتصاد والقطاعات الحيوية يضر أكثر من أزمة كورونا نفسها»، داعياً إلى «العودة التدريجية المنظمة للحياة وفتح الاقتصاد والتعايش مع الأزمة بشكل صحي، كما يحدث في كثير من دول العالم».

وقال الصانع لـ القبس: «بعد الانتهاء من حظر التجول الكلي المفروض نتمنى أن يتم فتح الاقتصاد بشكل تدريجي، فبكل تأكيد إذا لم نفتح الاقتصاد فهذا الوضع سيضر بنا أكثر من أزمة كورونا، الأولى بدء فتح الاقتصاد تدريجياً والتعايش مع الأزمة بشكل صحي».

وذكر أن «كورونا أصبحت أزمة صحية وواقعاً يجب أن نتعايش معه، هذا لا يعني أن نغلق الاقتصاد، يجب أن تكون هناك آلية وخطة للفتح التدريجي والعودة للحياة، مع الأخذ بعين الاعتبار القطاعات الاقتصادية الأكثر تضرراً، فالضرر متفاوت بين القطاعات، وانهيار هذه القطاعات أو إفلاسها سيؤثر بلا شك على الكثير من القطاعات ومنها البنوك، وهذا ما لا نتمناه».

وأضاف الصانع: «من اليوم يفترض وضع خطة لما بعد مرحلة الحظر الكلي، نحدد من خلالها ما هي القطاعات التي يجب فتحها؟ وما هي القطاعات التي يجب أن تنطلق تدريجياً لتقليل الضرر؟».

ودعا الصانع إلى «خلق وتوفير توازن بين تعليمات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الكويتية من جهة، وبين العودة للحياة الطبيعية وممارسة الأنشطة الاقتصادية من جهة أخرى، فمن المستحيل أن نستمر على هذا الوضع، لأن الناس سيموتون من الأزمة الاقتصادية أكثر من كورونا، نحتاج إلى خلق هذا التوازن ووضع الآليات التي تضمن الفتح التدريجي».

وشدد الصانع على ضرورة «الاهتمام الصحي وعدم إهمال تعليمات منظمة الصحة العالمية ومتطلبات وزارة الصحة الكويتية، وأن نأخذ بعين الاعتبار كل متطلبات السلامة».