استغلت شركات وهمية ومواقع مزورة انشغال الجهات الرقابية بتفشي جائحة فيروس كورونا وتعطل أعمالها خلال الفترة الماضية، في تكثيف إعلاناتها التي تغري الأفراد بالاستثمار والدخول في سوق "الفوركس" وأسواق أخرى غير حقيقية.
وكشفت مصادر لـ "الجريدة" أن تلك المواقع كانت تحت رصد الجهات الرقابية، لكن دخول فيروس كورونا ساهم في ترك هذا الملف مؤقتاً لإصدار قرارات أكثر أهمية تتعلق بالأعمال التجارية والمستهلكين، وتعطل إدارات في تلك الجهات نتيجة العطلة الإجبارية.
وحذرت المصادر من الانجراف وراء تلك المواقع، التي ابتدعت حيلاً جديدة، منها الاستثمار وشراء في أسهم لمؤسسة البترول، وهو أمر غير صحيح في المنظور الاقتصادي، إضافة إلى إيهامهم بالأرباح العالية جراء تلك الاستثمارات، علاوة على التشجيع على شراء النفط مع انخفاض أسعاره في الوقت الراهن.
وكانت مصادر مسؤولة أكدت في وقت سابق لـ "الجريدة" أن تلك الشركات الوهمية سيتم وضع آلية لمكافحتها، وستقع تحت طائلة العقاب وستطبق عليها القوانين الرادعة لحماية المستثمرين من عمليات النصب والاحتيال التي قد يتعرضون لها، مؤكدة أنها ستستمر في ملاحقة مثل هذه الأنواع من الإعلانات.
وبين مراقبون أن هناك انتشاراً لظاهرة الشركات الوهمية أخيراً، التي أغرقت الشبكة بإعلانات تجذب اهتمام أي مستثمر لتحقيق مكاسب سواء بالتعامل المباشر أو من خلال ترويجها بمواقع التواصل الاجتماعي أو عن طريق مواقع بصفحات مزورة هدفها ايقاع العميل بمشروع وهمي.
يذكر أن وزارة التجارة والصناعة تلقت شكاوى بداية العام الحالي تتعلق بعمليات نصب في مواقع تداول العملات ومنصات وهمية، منها تداول الفوركس، وترويج استثمارات في محافظ مالية مشبوهة غير مرخصة، مما يعرِّض المستثمرين لمخاطر الاحتيال وسرقة معلوماتهم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}