كشف مصدر مسؤول لـ «الأنباء» ان شركة المشروعات السياحية أعدت خطة لعودة الحياة إلى المرافق التابعة لها، وذلك لاستقبال روادها من المواطنين والمقيمين عقب صدور قرار من مجلس الوزراء بعودة الحياة وفك الحظر سواء كليا أو جزئيا او تدريجيا.
وذكر المصدر ان خطة العودة لمرافق الشركة ستشمل فقط السباحة وركوب الأمواج على الشواطئ البحرية بشرط احترام القواعد الصحية المتمثلة بالتباعد الاجتماعي، ومنع الاسترخاء مطولا تحت أشعة الشمس بغية تسمير البشرة، مع استمرار إغلاق باقي المرافق المغطاة (غير المكشوفة) التي تعتمد على نظام التهوية بالتكييف، منعا لحدوث تفشي او انتقال لعدوى فيروس كورونا.
وبحسب القواعد الجديدة، سيتم افتتاح الشواطئ لساعات محدودة فقط وبطاقة استيعاب منخفضة وسط إجراءات وقائية مشددة وضمن شروط وتعليمات صارمة منصوصة على لوحات إرشادية سيتم وضعها داخل الشواطئ التابعة للشركة مثل (المسيلة والعقيلة والواجهة البحرية وشاطئ الشمس)، والتي تقضي بعدم التجمع والتباعد على البحر بمسافات تصل إلى مترين ونصف او 3 أمتار، وحظر تقديم الشيشة، بالإضافة إلى منع إقامة حفلات او أنشطة او مسابقات ترفيهية.
كما ان هناك اشتراطات مفروضة على العاملين بالمنشآت السياحية التابعة للشركة، والتي تتضمن الالتزام بتشغيل اقل عدد من العمالة لخدمة الرواد، مع إجراء فحص طبي قبل مباشرتهم للعمل للتأكد من خلوهم من فيروس كورونا او اي أمراض أخرى معدية.
وحول إعادة افتتاح المشاريع الأخرى التابعة للشركة مثل أبراج الكويت ومجمعات أحواض السباحة، قال المصدر ان عودة تلك المشروعات تشوبها بعض المخاطر الصحية على روادها، حيث ان أبراج الكويت تعتبر مكانا مغلقا بالكامل وتعتمد على نظام التهوية بالتكييف، وهو الأمر الذي يصعب فيه إعادة افتتاحه حتى بعد اتخاذ قرار بعودة الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والسياحية في البلاد، مشددا على ان قرار الشركة يقضي بعدم افتتاح أبراج الكويت خلال الفترة المقبلة وحتى إشعار آخر.
وحال أبراج الكويت كما المسبح المغطى في نادي الشعب البحري ومجمع أحواض السباحة اللذين سيتم إغلاقهما أيضا حتى إشعار آخر ولن يتم استقبال اي رواد فيه وذلك لتجنب انتقال عدوى الفيروس.
أما في حالة الأندية كنادي اليخوت فسيتم العمل فيه نظرا لخصوصيته في استخدامه كمرسى واسع يتسع لرسو 360 قاربا من مختلف الأحجام، ورغم ذلك ستقوم الشركة بتطبيق مجموعة من الاشتراطات الصحية في التباعد، بحيث لا يستقل الزورق أكثر من 5 أشخاص.
وحول المنتجعات التابعة للشركة، ذكر المصدر ان منتزه الخيران لايزال يستخدم حتى الآن كمحجر صحي، ويتوقع ان يمتد استخدامه الى أجل غير مسمى.
من جهة ثانية، كشف المصدر ان شركة المشروعات السياحية تدرس إعفاء مستثمري مشاريع الواجهة البحرية والنشاطات الاستثمارية في مشاريع الشركة من دفع إيجارات الشهور الـ 3 الماضية التي شملت الحظر الجزئي والكامل وتوقف أنشطة المطاعم والكافيهات بناء على قرار مجلس الوزراء، مبينا ان الشركة تقوم بإعداد الدارسة الفنية والمالية تمهيدا لعرضها على مجلس الإدارة لاتخاذ القرار بشأنها.
وذكر المصدر ان شركة المشروعات السياحية تدرس أيضا تقديم دعم أكثر للمستثمرين عبر تخفيض الإيجارات في الواجهة البحرية والمطاعم والنشاطات الاستثمارية في المنتزهات والشواطئ بنسبة 50% عن الشهور المقبلة، بيد ان المصدر شدد على ان القرار ينتظر موافقة مجلس إدارة الشركة وتعليمات مجلس الوزراء.
تجدر الإشارة الى ان شركة المشروعات السياحية تأسست في عام 1976 بهدف تقديم الخدمات الترفيهية في البلاد لتشجيع القطاع السياحي، حيث تدير الشركة عدة مشروعات مثل أبراج الكويت والمدينة الترفيهية والجزيرة الخضراء، إضافة إلى عدد من الأندية البحرية مثل نادي الشعب ونادي رأس الأرض ونادي اليخوت، كما يتبع الشركة عدد من الشواطئ مثل شاطئ البلاجات والمسيلة والعقيلة.
وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، لعبت شركة المشروعات السياحية دورا رئيسيا في تطوير قطاع السياحة والترفيه في الكويت، وظلت لفترة طويلة تمثل رمزا للعصر الذهبي، وقامت بشكل لافت ببناء وتطوير الخبرات الثقافية لأكثر من 3 أجيال من سكان الكويت.
تجدر الإشارة الى ان شركة المشروعات السياحية قامت بإغلاق أغلب مواقعها منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد منذ 24 فبراير الماضي، وتم تخصيص العديد من المنتجعات والشاليهات كاستخدامها كمحاجر طبية للمواطنين العائدين من الخارج ضمن رحلات الإجلاء.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}