اعتمدت وزارة التربية والتعليم، مادة تثقيفية وتوعوية مختصة في فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بهدف توظيفها في تثقيف الطلاب والطالبات بمختلف المراحل الدراسية في المدارس الحكومية والخاصة، ضمن برنامج السنع الإماراتي المطبق بالمدارس.
ووفقاً لتعميم أصدرته الوزارة بذلك الشأن، ووجهته لمديري النطاقات المدرسية، تبلور المادة الجديدة جهود الدولة في التصدي لـ«كوفيد-19» في مختلف مراحله، وتسلط الضوء على كافة الإجراءات الاحترازية التي تعتمدها الحكومة خلال الأزمة الراهنة.
وأفادت بأن المادة الجديدة تحمل عنوان «الوعي الاجتماعي في ظل التعقيم الوطني»، وتركز على إكساب طلاب الحلقات الدراسية الأولى والثانية والثالثة المعارف اللازمة حول فيروس كورونا، والقيم الوطنية المتمثلة في التعاون وحس المسؤولية، واحترام القوانين، والامتثال لأوامر القيادة.
كما ركز المحتوى التعليمي للمادة التثقيفية الجديدة على 6 محاور رئيسية، تأتي في مقدمتها جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19 )، وسنع التواصل والوعي الاجتماعي في ظل فترة التعقيم الوطني خلال الأزمة، إضافة إلى أن قيادتنا تمثل قدوتنا في سنع التواصل الاجتماعي.
كما شملت المحاور الستة إجراءات وجهود الدولة الاحترازية للوقاية من جائحة كورونا، وكذلك مسؤوليات مختلف فئات المجتمع في الظروف الراهنة، بهدف الحد من انتشار الوباء، إضافة إلى استراتيجية الدولة لمرحلة ما بعد (كوفيد-19).
وألزمت الوزارة مديري النطاقات المدرسية بتعميم المادة التثقيفية والتوعية الخاصة بفيروس كورونا على جميع إدارات المدارس وفقاً لنطاق كل مدير، مرفقة لهم نسخة من المادة التثقيفية المعتمدة.
ودعت إلى توجيه إدارات المدارس لتدريس المادة التثقيفية لجميع الطلاب والطالبات بمختلف المراحل والشعب الدراسية، وذلك بعد تبسيط المحتوى بما يتناسب مع كل فئة عمرية.
ولفتت إلى أهمية اختيار من يدرس مادة كورونا سواء من القيادات المدرسية المتمثلين في كل من مدير المدرسة، والنائب الأكاديمي، ورؤساء الوحدات أو الإداريين كالمرشد الأكاديمي، وضابط السلوك، والاختصاصيين، والسكرتارية، أو من بين المعلمين من دون نصاب.
ومنحت الوزارة إدارات المدارس، صلاحية اختيار التواريخ والأوقات والزمن المقترح لتنفيذ المادة، بهدف تغطية جميع محاورها خارج «نطاق الحصص الدرسية»، فضلاً عن مواءمة المادة التثقيفية مع المستجدات والتحديثات الاحترازية التي تقوم بها الدولة للوقاية من (كوفيد-19).
وطالبت إدارات المدارس بتكليف الطلاب بإنتاج أعمال وفيديوهات تتعلق بجائحة كورونا، والإجراءات الاحترازية لتوعية الطلاب والمجتمع المحلي ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وألزمتهم بتعبئة استمارة مخصصة لتلك المادة، وذلك بعد الانتهاء من تقديم التوعية اللازمة للطلبة بمختلف المراحل الدراسية من خلال الرابط: https://bit.ly/2TkV7US.
وفي سياق متصل، ركزت أهداف المحتوى على تحقيق نواتج متنوعة للتعلّم، تشمل التعرف بمفهوم الوعي الاجتماعي في ظل التعقيم الوطني، ومناقشة سنع التواصل الاجتماعي الإماراتي في ظل الأزمة.
وركزت أيضاً على أهمية الالتزام بتعليمات القيادة الرشيدة والجهات المسؤولة عن إدارة الأزمات في الدولة، واستنتاج أهمية وفوائد تطبيق التعليمات الحكومية.
كما تضمنت الأهداف بلورة جهود الجهات الحكومية الاستثنائية لاحتواء آثار الفيروس، والتعرف على استراتيجية الدولة لمرحلة ما بعد كورونا، فضلاً عن استشعار المسؤولية للحد من انتشار الوباء العالمي.
وطرح المحتوى تفاصيل جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وجهود الإمارات في التصدي له، والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها في المراحل المختلفة للفيروس، وألقت المادة التثقيفية الضوء على سنع التواصل والوعي الاجتماعي الإماراتي في ظل الأزمة، حيث تم اتباع مجموعة من الأساليب في التواصل الاجتماعي التي تساعد في الوقاية من الأمراض، والأوبئة، ولا تتعارض مع العادات والتقاليد والسنع الإماراتي.
واهتمت بدعم القيم الإماراتية من خلال التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، التي أدت دوراً كبيراً في حياة مختلف أفراد المجتمع، بما تمتلكه من ميزات تغلبت على حدود الزمان المكان.
واستعرضت المادة أعراض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الشائعة التي يعاني منها أغلب المصابين بذلك الفيروس، موضحة الأعراض التي تعاني منها الحالات الشديدة أو الحالات العادية.
كما تطرقت إلى إرشادات الحجر الذاتي للقادمين إلى الدولة كتدبير احترازي، يستهدف الحد من انتشار الفيروس، وذلك من خلال البقاء في المنزل دون مخالطة أفراد الأسرة أو التعامل مع أي من أفراد المجتمع.
وتضمنت المادة التثقيفية استعراض 9 مبادرات لرفع جاهزية الشباب عند التعامل مع الأوبئة تمثلت في دورة أساسيات الوقاية من الأوبئة، حملة فخر للاحتفاء بفريق عمل، قيم للأجيال، صناعة المحتوى.
وشملت أيضاً دليل الاعتناء بكبار المواطنين، ودليل العادات الإماراتية في التعامل مع الأوبئة، ووقف الشباب للوقاية، ودليلاً لاستثمار طاقات الشباب في البيت، ومنصة فرص للمشاركة في الخدمة.
ونوهت بالدور الانساني للإمارات وحجم مساعدتها لمختلف دول العالم خلال شهر أبريل 2020 فقط، بهدف مواجهة فيروس كورونا، ومدى التزامها بتقديم يد العون للجميع من خلال إرسال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودعمها لتلك الدول بالمواد الطبية اللازمة.
وأكدت الوزارة أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في ترسيخ ثقافة مجتمعية جديدة، قائمة على الرأي والرأي الآخر من خلال تبادل الحوار عبر المجالس، واللقاءات العائلية والشخصية الافتراضية التي من شأنها تقوية أواصر التعاون والمحبة والتضامن بينهم.
ولفتت إلى أن السنع الإماراتي صالح لكل زمان، وتحت أي ظروف، لافتة إلى أنه في مثل هذه الأوقات والظروف يعد التباعد الجسدي والاجتماعي مطلباً وطنياً، والسنع ذا قيمة وسلوكاً أصيلاً لحفظ صحة المجتمع والحفاظ على أمن ومنجزات الوطن.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}