أعلن سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اعتماد المجلس خطة تستهدف العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية انطلقت من تجارب العديد من الدول وشارك في إعدادها عدد من الخبراء والمتخصصين تمت فيها مراعاة كل الأبعاد والاعتبارات الصحية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء في قصر السيف اليوم الخميس إن الخطة تراعي التدرج في التوسع بالانفتاح قياسا على ما يتحقق من نتائج ومؤشرات صحية هي بالضرورة تمثل ترجمة واقعية لدرجة الالتزام والامتثال للتعليمات والإرشادات الصحية والارتقاء بالوعي العام وتحمل المسؤولية المجتمعية والارتقاء بالوعي العام وتحمل الكسؤولية المجتمعية.
وأوضح سموه أن الخطة تتناول مجموعة من السياسات تتعلق بالسلوك الاجتماعي ومتطلبات النظافة واشتراطات التنقل والتباعد الاجتماعي في مختلف الأنشطة والقطاعات.
ولفت إلى اعتماد اللجنة (الوزارية المكلفة متابعة تداعيات فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19) في الانتقال من مرحلة إلى أخرى مجموعة من المؤشرات والمعايير المتعلقة بأوضاع المنظومة الصحية وحالات التشافي والإصابة.
وذكر أنها في النهاية والمحصلة "مسألة تحد لوعي المجتمع والتزامه بمسؤولياته وواجباته والعمل جميعا كفريق واحد في مواجهة هذا الوباء والانتصار عليه بإذن الله".
وأكد لثقة "بأن نكون جميعا عند مستوى هذا التحدي تجسيدا لما أكده حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في أكثر من خطاب وأسال الله العلي القدير أن يحفظكم جميعا وأن يحفظ دولة الكويت من كل سوء وأن يرفع هذه الغمة عن البشرية جمعاء".
وقال سموه "إننا لا نستطيع الاستمرار في حالة الانغلاق التام ولا بد من استعادة البلاد لنشاطها المعتاد وعودة الحياة الطبيعية والتعايش مع هذا الوباء بكل مخاطره ومحاذيره".
وبين سموه أن "وضعنا اليوم يختلف عما كان قبل عدة شهور وتعلمنا من هذه التجربة دروسا وعبر وهي فترة كافية لندرك طبيعة هذا الوباء وخطورته وسهولة انتشاره وتابعنا ما جرى في الدول الأخرى من انتكاسات صحية بسبب التهاون والتساهل بالالتزام بالقواعد الصحية".
ولفت إلى "أننا تابعنا دولا نجحت في تجاوز هذه الأزمة واحتواء الوباء وكان الفيصل بين الاثنين هو مدى الالتزام بتلك التعليمات والإرشادات الصحية".
وأضاف سموه "تابعا جميعا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية الأزمة ونحن في شهرنا الرابع وتمر في ذاكرتنا مشاهد هذا الفصل الأليم الذي عانى منه العالم أجمع أشد المعاناة ولا نعرف حتى الساعة حدا أو نهاية لهذه الأزمة ورأينا مشاهد مؤلمة تقشعر لها الأبدان وكيف تسهل روح الإنسان وكيف تتداعى أمم ودول عظيمة عجزت فيها الإنجازات الحضارية المتميزة عن حماية صانعها..الإنسان".
وقال سموه:"تابعنا الآلاف المؤلفة من الوفيات وملايين من أصابهم هذا الوباء.. شهدنا انهيارات اقتصادية عملاقة على مستوى العالم كله.. عشرات الملايين من البشر فقدوا وظائفهم وعاش الجميع حالة غير مسبوقة من الارتباك والفوضى وعدم الاستقرار جراء هذا الوباء الخطير".
وأعرب سموه عن الأسف "لأنه حتى يومنا هذا لا دواء ولا مصل ولا عقار لوقف هذا الوباء..عشنا هنا في الكويت تجربة قاسية استنفرنا فيها كل طاقاتنا وإمكاناتنا".
وجدد الشكر والتقدير للجهود المخلصة التي قام بها ويقوم بها إخواننا وأبناؤنا وبناتنا في مواجهة مسؤولياتهم الوطنية في كل القطاعات الرسمية والشعبية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}