يواصل مهندسون كويتيون في دائرة الهندسة بشركة الخطوط الجوية الكويتية العمل بالليل بالنهار، ففي وقت قياسي قاموا بتحويل ثاني طائرة من طائرات أسطول «الكويتية»، من طراز (بوينغ 777-300)، إلى طائرة شحن لجلب أكبر كمية ممكنة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، وذلك بالتزامنا مع الظروف التي يعيشها العالم حاليا، جراء تفشي جائحة كورونا التي خيمت بأثرها على شتى مناحي الحياة.
«الأنباء» كانت لها جولة في دائرة الهندسة بشركة الخطوط الجوية الكويتية برفقة رئيس قسم صيانة كابينة الطائرات بالخطوط الكويتية م.خالد الدمخي ورئيس قسم صيانة الطائرات بالخطوط الكويتية م.داود العلي وم.محمد المنصور قسم الإلكترونيات في الخطوط الجوية الكويتية، الذين اطلعونا على طريقة إزالة كراسي كابينة الطائرة وتحويلها الى طائرة شحن والتي قامت بها دائرة الهندسة في الخطوط الجوية الكويتية وبتعليمات من الرئيس التنفيذي م.كامل العوضي والإدارة التنفيذية لشركة الخطوط الجوية الكويتية، حيث تم وزن الطائرة للتأكد من مطابقة الوزن مع المعاير المطلوبة من قبل شركة بوينغ للتأكد من سلامة الطائرة وجاهزيتها لرحلات الشحن بعد عملية تحويل كابينة الطائرة الى كابينة شحن.
وفي هذا الصدد، قال رئيس قسم صيانة كابينة الطائرات بالخطوط الكويتية م.خالد الدمخي انه في ظل توقف حركة الطائرات حاليا للسفر، حيث كان التوجه من الإدارة العليا والمدير التنفيذي وإدارة الهندسة الى تحويل الطائرة من كابينة سفر الركاب الى كابينة الشحن، لافتا الى ان التحويل الى كابينة الشحن يستلزم متطلبات خاصة من عدة جهات منها شركة اياتا والشركة المصنعة والإدارة العامة للطيران المدني بالإضافة الى مراقبة الجودة بإدارة الهندسة في الخطوط الجوية الكويتية.
وأشار الى انه يجب إزالة المقاعد والتي تمت من خلال فنيين متدربين ومختصين عبر أقسام مختصة ويتم ترقيمها وبحسب الترتيب سواء لليمين او الوسط او اليسار ومن ثم يتم تخزينها بطريقة سليمة للمحافظة عليها جيدا لكي تتم استعادتها فيما بعد، مبينا انه بعد إزالة المقاعد من كابينة الطائرة تم وضع الأوزان المسموح بها وضعها على أرضية الطائرة، حيث يتم ترقيمها ووضع الوزن المسموح به في كل مكان لموظفي الشحن.
وتابع قائلا: انه كذلك تتم تغطية الكراسي المتبقية على الطائرة بالإضافة الى شاشات التسلية لكي لا تتعرض الى الكسر او الخدش بمواد عازلة، مشيرا الى ان المنطقة التي تم تخصيصها للبضائع هي الدرجة السياحية فقط لا غير وليست الدرجة الأولى او رجال الأعمال، متمنيا السلامة للجميع وأن ينعم الجميع بالصحة والعافية.
التصميم الداخلي
من جانبه، قال رئيس قسم صيانة الطائرات بالخطوط الكويتية م.داود العلي اننا قمنا بمخاطبة مصنع الطائرة للحصول على التصميم الداخلي من أجل الحصول على 25 طنا يتم حملها وحصلنا على الموافقة من المصنع، حيث حصلنا على الخريطة والتصميم الكامل، لافتا الى اننا قمنا بإزالة هذه الكراسي وهي الطائرة الثانية التي يتم تحويلها الى شحن.
وأشار الى اننا في الرحلات السابقة نقوم بتعقيم الطائرة بالكامل بالإضافة الى ان الفريق من قسم الهندسة لابد ان يرتدي الألبسة الواقية قبل صعودهم الى الطائرة الى نزولهم منها، لافتا الى ان استطعنا بإزالة المقاعد ان نحصل على 25 ألف كيلو زيادة على متن الطائرة من الداخل بحيث تم تحديد أماكن الوزن في كل مكان ومدى تحملها للأوزان بطريقة آمنة وصحيحة.
الأسلاك الكهربائية
أما م.محمد المنصور من قسم الإلكترونيات في الخطوط الجوية الكويتية فقال اننا قمنا بتحويل إحدى الطائرات من ركاب الى شحن، حيث قمنا بتجهيز كل القوة التي لدينا وقمنا بإزالة كل المقاعد الموجودة بالدرجة السياحية وهي متصلة بعدد من الأسلاك الكهربائية وقمنا بترقيمها لكي تتم إعادتها كما كانت في السابق، مشيرا الى ان الصعوبة تكمن في الوقت المحدد لكي يتم إنجاز هذه المهمة بأسرع وقت ممكن للانتهاء من هذه الطائرة.
وأشار الى انه تمت تغطية عدد من الشاشات التي توجد في المقاعد والتي مازالت موجودة على الطائرة والتي تسمى «المونيترز» بمواد عازلة بحيث لا تتعرض للخدش او الكسر بسبب البضائع المحملة على الطائرة، لافتا الى ان عملية إعادة الكراسي الى أماكنها في السابق ستكون أسهل إزالتها.
وتابع قائلا: تم أخذ موافقات عدة عبر الوصول الى إزالة الكراسي منها موافقة الشركة المصنعة «البوينغ» وكذلك موافقة إدارة الجودة في الخطوط الجوية الكويتية بالإضافة الى موافقة الإدارة العامة للطيران المدني من حيث الحرص على الأمان وغيرها، مؤكدا تعاون كل الجهات حتى الانتهاء من العمل على أكمل وجه.
فحص الطائرة
أكد م.خالد الدمخي انه تم كذلك فحص الطائرة بعد عملية التحويل الى طائرة شحن من قبل الطيران المدني الكويتي يمثلهم نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران والنقل الجوي وأمن الطيران ومركز تنسيق نظم السلامة وكيل وزارة مساعد م.عماد الجلوي وم.هشام الغربللي، مشيرا الى ان دائرة الهندسة تعمل على مدار الساعة ومستمرة في صيانة أسطول الكويتية والتأكد من جهوزيتها.
باقة ورد
باقة من الورد نهديها الى إدارة العلاقات العامة بالخطوط الجوية الكويتية وموظفيها، على جهودهم الكبيرة في تذليل جولة «الأنباء» في دائرة الهندسة بشركة الخطوط الجوية الكويتية، ولهم نقول: «عساكم عالقوة».
تغطية الشاشات
أشار م.محمد المنصور الى انه تمت تغطية عدد من الشاشات التي توجد في المقاعد والتي مازالت موجودة على الطائرة والتي تسمى «المونيترز» بمواد عازلة، بحيث لا تتعرض للخدش او الكسر بسبب البضائع المحملة على الطائرة، لافتا الى انه تم أخذ موافقات عدة كموافقة الشركة المصنعة «البوينغ» وإدارة الجودة والإدارة العامة للطيران المدني.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}