إلزام جميع العاملين في المنشآت الطبية بإجراء فحص «كورونا»

كشف مسؤولون في مستشفيات ومراكز طبية حكومية وخاصة، أن دائرة الصحة في أبوظبي ألزمت، أخيراً، جمع المنشآت الصحية في الإمارة، بمتابعة العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل نشط، لضمان سلامتهم وعدم تعرضهم لعدوى «كوفيد–19»، عبر إجراء فحص PCR لمرض «كوفيد-19» لجميع العاملين في المنشآت الصحية، وإجراء فحص دوري للأطباء المتعاملين مع مرضى «كورونا»، مرة كل شهر على أقصى تقدير.

وتفصيلاً، ألزمت دائرة الصحة في أبوظبي المنشآت الطبية في الإمارة، بعدد من الإجراءات التي يجب القيام بها، شملت متابعة وإجراء فحص دوري للعاملين في الرعاية الصحية مع ضرورة أن تركز المنشآت الصحية على الممارسات المناسبة لمكافحة العدوى، وأن تطلب من العاملين لديها الإبلاغ عن أي تعرض غير محمي، وكذلك مراقبة أنفسهم بانتظام للحمى، وأية أعراض للعدوى التنفسية.

وأكدت الدائرة ضرورة قيام المنشآت الصحية بإجراء اختبار «فحص كورونا» لجميع العاملين الذين يعانون أعراضاً تنفسية تتوافق مع «كوفيد-19»، وتوقفهم عن العمل مع تطبيق شروط العزل أثناء وجود الأعراض، كما يجب أن تحتفظ المنشآت الصحية بسجل لجميع العاملين الذين يقدمون الرعاية لحالات «كوفيد-19» المؤكدة.

وأشارت الدائرة إلى أن فترة حضانة فيروس «كوفيد-19»، وما يترتب عليها من خطر التعرض المستمر للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ستلزم بضرورة قيام المنشآت الطبية بالمتابعة النشطة للعاملين ومراقبتهم يومياً للأعراض، بالإضافة إلى فحصهم PCR بشكل شهري كحد أدنى، لافتة إلى ضرورة أن يتوقف العاملون في مجال الرعاية الصحية، الذين ثبتت إصابتهم بفيروس «كوفيد-19» عن العمل، على أن يعودوا إلى العمل في أقرب وقت ممكن، بمجرد خلوهم من الأعراض، مع وجوب توافر نتيجتين سلبيتين متتاليتين لفحص PCR.

وألزمت الدائرة جميع المنشآت الصحية بعمل فحص PCR لمرض «كوفيد-19» لجميع العاملين (الطاقم الطبي الذي يقدم الرعاية لغير مرضى «كوفيد–19»)، وتحديد نسبة الخطورة للتعرض لمرض «كوفيد-19»، وبناء عليه يتم تحديد فحص دوري لهم، كما يجب أن يقوم العاملون في الرعاية الصحية بمراقبة ذاتية للأعراض، ويجب اختبارهم إذا ظهرت عليهم أية أعراض.

4 % معدل العدوى في مستشفيات «صحة»

أفادت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، بأن معدلات العدوى بين موظفي المستشفيات التابعة لشركة «صحة»، والبالغ عددهم 18 ألف موظف، تراوح بين 2 و4%، وهي معدلات أقل من المعدلات الدولية، مشيرة إلى أن الطاقم الطبي والتمريضي يستخدم معدات الحماية الشخصية، وفقاً للمبادئ التوجيهية الصادرة من الجهات الصحية في الدولة، والتي تتماشى مع أعلى المعايير والإرشادات الدولية.

فيما أكد أطباء بمستشفيات العزل اتباعهم أعلى درجات الالتزام بالإرشادات والطرق الوقائية، واتخاذهم طرقاً احترازية مكثفة، تبدأ بالتعامل مع كل مريض على أنه حالة إيجابية، وارتداء الملابس المعقمة والواقية، بمجرد دخولهم المستشفى، والحفاظ على التباعد الجسدي بمسافة مترين، وقياس درجات الحرارة مرتين في اليوم، وارتداء الكمامات، بالإضافة إلى تعقيم الأدوات الشخصية والمكتبية، بشكل دوري.

وشددوا على أن جميع أعضاء الكادر الطبي جاهزون لمواجهة كل التحديات، وكل ما يحتاجونه هو التزام المجتمع بالإجراءات الاحترازية.