أعلنت وزارة الصحة العامة اليوم، عن تسجيل 1721 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا /كوفيد - 19/، وتعافي 1634 شخصا من المرض وذلك في الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء في دولة قطر إلى 47569 حالة، بالإضافة إلى تسجيل 5 حالات وفاة.
كما سجلت الوزارة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، إدخال 16 حالة للعناية المركزة بسبب المضاعفات الصحية الناتجة عن الإصابة بالفيروس، ليصل بذلك مجموع الحالات الحرجة التي تتلقى الرعاية الطبية في العناية المركزة حاليا إلى 236 حالة.
ولفتت وزارة الصحة في بيان لها، إلى أن هذه الفترة تشهد انخفاضا محدودا في عدد الحالات الحادة المصابة بالفيروس والتي تدخل المستشفى أو وحدة العناية المركزة وذلك بفضل الإجراءات المتخذة من قبلها ومن الجهات المعنية للحد من انتشاره، وأهمها تقصي المخالطين والفحص المبكر عن المرض في مراحله الأولى، حيث إن اكتشاف الإصابات في مرحلة مبكرة يساهم بشكل كبير في تخفيف حدة الإصابة.
وأوضحت الوزارة أن الحالات الجديدة المعلن عن إصابتها بالفيروس تعود لأشخاص من العمالة الوافدة كانوا قد أصيبوا نتيجة مخالطتهم لأفراد تم اكتشاف إصابتهم سابقا، بالإضافة لتسجيل حالات إصابة جديدة بين مجموعات من العمالة في مناطق مختلفة وذلك خلال إجراء فحوصات استقصائية من قبل فرق البحث والتقصي التابعة لوزارة الصحة، الأمر الذي أسهم في الكشف المبكر عن الحالات.
كما ارتفعت حالات الإصابة والعدوى بالفيروس بين المواطنين والمقيمين بشكل ملحوظ نتيجة مخالطتهم لمصابين من أفراد أسرهم كانوا قد أصيبوا بدورهم في مكان العمل أو من خلال الزيارات والتجمعات العائلية.
وتم إدخال الحالات المؤكدة إصابتها للعزل الصحي التام في مختلف المرافق الطبية بالدولة، حيث يتلقون العناية الصحية اللازمة حسب الوضع الصحي لكل حالة.
وأفادت وزارة الصحة بأن حالات الوفاة الخمس التي تم تسجيلها اليوم تعود لأشخاص يبلغون من العمر 65 و78 و80 و74 و53 عاما.. حيث تلقوا جميعهم الرعاية الطبية في العناية المركزة.. وتقدمت وزارة الصحة العامة بخالص العزاء وعظيم المواساة لأسر المتوفين.
وأكدت أن جهود التصدي لفيروس /كوفيد-19/ في دولة قطر نجحت في تسطيح المنحنى والحد من وطأة الوباء بنسبة كبيرة وذلك بفضل قرارات الحظر والإجراءات الوقائية المتخذة ووعي وتعاون كافة أفراد المجتمع، كما أن هناك انخفاضا نسبيا في متوسط الأرقام فيما يتعلق بالحالات المسجلة الجديدة وحالات دخول المستشفى.
وذكرت وزارة الصحة العامة، أن دولة قطر بدأت حاليا في تجاوز مرحلة ذروة تفشي الفيروس مع البدء في انحساره وذلك بفضل الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الدولة للتصدي له، إلى جانب التزام أفراد المجتمع بالتوصيات والتعليمات الوقائية وأهمها التباعد الاجتماعي والحفاظ على المسافة الآمنة والبقاء في المنزل وعدم الخروج إلا للضرورة وعدم الاختلاط، واستخدام القناع الطبي.
وحثت مَن لديه أعراض الإصابة بفيروس /كوفيد-19/، على سرعة الاتصال بخط المساعدة الموحد (16000)، أو التوجه لأحد مراكز الفحص عن الفيروس، حيث إنه كلما كان الكشف عن المرض مبكرا كان العلاج أسهل وفرص التعافي منه أكبر وأسرع.
وتشمل مراكز الفحص الرئيسية، كلا من مركز معيذر الصحي، ومركز روضة الخيل الصحي، ومركز أم صلال الصحي، ومركز الغرافة الصحي.
وجددت وزارة الصحة، التأكيد على ضرورة أن يقوم كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة وأفراد أسرهم باتباع سبل وإجراءات الوقاية المشددة لتقليل احتمال خطر الإصابة بالفيروس لديهم والعمل على حمايتهم من العدوى من خلال الامتناع عن الزيارات الاجتماعية ولبس القناع وتطهير اليدين عند القرب منهم.
وذكرت الوزارة أنه بناء على المعطيات والدراسات المستفيضة التي أجرتها الجهات المعنية في الدولة ستبدأ دولة قطر ابتداء من يوم الإثنين المقبل (15 يونيو) في رفع القيود المفروضة لمكافحة الوباء بشكل تدريجي على أربع مراحل تستمر حتى 1 سبتمبر المقبل.
وشددت في هذا الإطار على أن التدابير والإجراءات الوقائية يجب أن يستمر العمل بها في مراحل الرفع التدريجي للقيود المفروضة التي تم تطبيقها في الدولة جراء انتشار فيروس كورونا حيث إن التهاون في الالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال المرحلة المقبلة سيؤدي إلى عودة تفشي الفيروس في البلاد.
كما أشارت الوزارة إلى أن الإجراءات التي طبقتها الدولة في مراحل مبكرة من انتشار الفيروس منذ شهر فبراير الماضي، ساهمت بشكل كبير وفعال في التحكم في مدى انتشاره، وساعد ذلك أيضا في توسعة طاقة النظام الصحي على التعامل مع جميع الحالات، على عكس ما حصل في بعض البلدان التي تهاونت في تطبيق تدابير احترازية بشكل مبكر مما أدى إلى انهيار نظامها الصحي أمام الأعداد الكبيرة من حالات الإصابة وعدم قدرتها على تقديم الرعاية اللازمة لهم.
وشددت وزارة الصحة العامة، على أن رفع القيود تدريجيا جاء بعد دراسة مستفيضة للواقع في دولة قطر مع الاستفادة من التجارب المشابهة في كثير من دول العالم التي نجحت في الحد من انتشار الفيروس بعد رفع القيود التي فرضتها بطريقة تدريجية.
ونبهت إلى أن رفع القيود تدريجيا لا يعني زوال جائحة كورونا، بل تمت مراعاة الأولويات أثناء وضع خطة الرفع التدريجي مع الحرص التام على تفادي المخاطر التي قد تنجم جراء عملية الرفع، مؤكدة أن كل مرحلة ستخضع للتقييم والمراجعة بناء على مدى انتشار الفيروس حيث إن نجاح كل مرحلة يعتمد على التزام الجميع بتطبيق الإجراءات الاحترازية المطلوبة.
كما شددت وزارة الصحة العامة على أن جائحة /كوفيد - 19/ التي اجتاحت العالم كله شكلت تحديا كبيرا لكل الدول وتأثرت من تبعاتها جميع المجتمعات بطريقة متفاوتة، ولذلك من المهم إدراك أن كل الإجراءات الاحترازية التي يتم اتخاذها تهدف في المقام الأول إلى حماية الصحة العامة ووقاية الأفراد من هذا الفيروس مع مراعاة كل الجوانب الحياتية الأخرى سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي.
يشار إلى أن الوزارة خصصت صفحة على موقعها الإلكتروني للاطلاع على آخر المعلومات والإرشادات المتعلقة بفيروس /كوفيد - 19/.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}