تفيد بيانات من شبكة "لينكد إن" الموجهة للمهنيين والتابعة لشركة مايكروسوفت أن التوظيف في الإمارات بدأ يتعافى من تراجع حاد جراء جائحة فيروس كورونا.
كان عدد الأشخاص على لينكد إن الذين يقولون إنهم عثروا على وظيفة جديدة في الإمارات تراجع تراجعا حادا منذ أوائل مارس آذار لكنه بدأ يرتفع مجددا من أوائل مايو أيار.
وقال علي مطر، مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق الناشئة في أوروبا وإفريقيا لدى لينكد إن، متحدثا لرويترز "نلحظ تعافيا حذرا. من المأمول أن يكون الأسوأ وراء ظهورنا".
وباعتبارها مركزا إقليميا للشركات والسياحة يشكل العاملون الأجانب نحو 80 بالمئة من سكانه، تأثرت الإمارات سلبا بشدة من جراء القيود المفروضة لاحتواء انتشار الفيروس.
وفقد على ما يبدو الآلاف وظائفهم أو خُفضت رواتبهم أو عادوا إلى أوطانهم أو يعتزمون العودة.
وقال مطر إن أنشطة التوظيف على لينكد إن، التي تحصي نحو أربعة ملايين مستخدم في الإمارات من أصل قوة عمل تبلغ حوالي خمسة ملايين مهني، تراجعت ما بين 40 و44 بالمئة على أساس سنوي للفترة من مارس آذار إلى مايو أيار.
وتراجعت الوظائف الشاغرة في قطاع التجزئة المنشورة على الموقع 63 بالمئة على أساس سنوي، وانخفضت بنسبة 50 بالمئة في قطاعات الترفيه والسفر، و30 بالمئة في الإعلام والاتصالات، في حين شهد قطاع الإنشاءات، الذي كان يبدي بوادر ضعف من قبل الجائحة، تراجعا بنسبة 15 بالمئة.
وشهدت نشرات وظائف التكنولوجيا والبرمجيات أكبر زيادة، وبلغت 66 بالمئة، ليتسارع توجه عام يرجع إلى ما قبل الجائحة، حسبما ذكر مطر، في حين زادت الوظائف الشاغرة في الرعاية الصحية 28 بالمئة.
انكمش القطاع الخاص غير النفطي بالإمارات للشهر الخامس على التوالي في مايو أيار، وإن كان بوتيرة أبطأ عن ابريل نيسان ومارس آذار، اللذين شهدا أكبر انكماش على الإطلاق.
وقال مطر "ثمة تعاف لكنه سيستغرق وقتا".
يجري تدريجيا رفع القيود في الإمارات، التي أعلنت عن حوالي 40 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد و283 وفاة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}