قال عبد السلام الدريبي، الرئيس التنفيذي لشركة "أسمنت نجران"، إنه من المتوقع ألا يكون تأثير أزمة "كورونا" على قطاع الأسمنت كبيراً أو سلبياً، بل سيكون تباطؤاً في النمو والتعافي، كما سيكون مؤقتاً نظرا لتزامنه مع فترة الصيف وشهر رمضان التي يشهد فيها القطاع عادة ضعفا في المبيعات.
وقال إن قطاع الأسمنت يُعتبر ركيزة أساسية في مشاريع رؤية المملكة 2030، وإن حركة البناء في المملكة بدأت تعود، والمشاريع السكنية، سواء مشاريع الأفراد أو وزارة الإسكان، في مستويات جيدة.
وأضاف الدريبي، في تصريح لتلفزيون "سي إن بي سي عربية"، أنه حتى وإن حدث تأخير جزء من مشاريع رؤية 2030 أو تأجيل بداية بعضها فمن المتوقع أن يكون تأثير ذلك قليلا على قطاع الأسمنت.
وذكر أن قطاع الأسمنت قد شهد خلال عامي 2017 و2018 فترة أصعب من الأزمة الحالية، مشيرا إلى أن وضع الشركة مختلف عما كانت عليه في عام 2018، ووضعها المالي حاليا قوي جدا، حيث تمكنت خلال العامين الماضيين من تخفيض تكاليف الإنتاج بشكل كبير جدا، من 180 ريالا للطن إلى 120 - 130 ريالا للطن، وهي نفس مستويات تكلفة كامل القطاع، وذلك لتتمكن الشركة من مواجهة أي أزمات قد تواجهها مستقبلا.
وبسؤاله عن قيام الشركة باسترداد كامل قيمة صكوكها، مؤخرا، أفاد الدريبي بأن الصكوك كانت مستحقة في 11 يونيو 2020، ونظرا للوضع المالي الجيد للشركة فقد فضلت أن تحصل على قرض من أحد البنوك بسعر تنافسي يُسدد على فترة ميسرة وطويلة، وذلك لدعم التدفقات النقدية للشركة.
وأوضح أن مجموع قروض الشركة بنهاية الربع الأول 2020 قد بلغ 400 مليون ريال، ولدى الشركة سيولة نقدية حوالي 120 مليون ريال، أي إن صافي القروض على الشركة يبلغ 280 مليون ريال فقط، وهو مبلغ قليل نسبة لموجودات الشركة التي تبلغ 2.5 مليار ريال.
وبحسب البيانات المتوفرة في "أرقام"، سددت شركة "أسمنت نجران" يوم الخميس الماضي الموافق 11 يونيو 2020 كامل قيمة صكوكها القائمة، وبمبلغ إجمالي قدره 355 مليون ريال، من خلال تمويل بنكي حصلت عليه الشركة من "بنك الجزيرة".
وارتفعت أرباح شركة "أسمنت نجران" إلى 40 مليون ريال بنهاية الربع الأول 2020، مقارنة بأرباح 6.1 مليون ريال تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2019.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}