نبض أرقام
05:01 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

الفارق في الأسلوب .. كيف تسببت ردة فعل نيويورك على أزمة "كورونا" في انتشار الفيروس؟

2020/06/16 أرقام

تواجه نيويورك أزمة غير مسبوقة تتمثل في فيروس "كورونا" الذي وجد لنفسه بؤرة انتشار في المدينة بعد الصين وأوروبا، وبعد ردة فعل المسؤولين، تفاقمت الأزمة بشكل أكبر وقيل إن السياسات والإجراءات التي اتخذوها وتجاهل التحذيرات من الخبراء والمختصين أدت إلى مخاطر أكبر.

 

ومن أجل التعرف على ذلك، يجب فهم ما تم اتخاذه من خطوات في الأيام الأولى لظهور الفيروس التاجي في نيويورك أوائل مارس، فقد حاول حاكم الولاية "أندرو كومو" وعمدة المدينة "بيل دي بلاسيو" التأكيد على أن الأمور تحت السسيطرة ووصل الأمر إلى أن "دي بلاسيو" نصح المواطنين في الثاني من مارس بضرورة الذهب إلى السينما والأماكن الترفيهية.

 

 

أخطاء من البداية

 

- مع تزايد انتشار فيروس "كورونا" خاصة في المناطق منخفضة الدخل في نيويورك أوائل مارس، قرر "كومو" و"دي بلاسيو" نقل الوحدات الطبية الخاصة والعامة لتوفير المزيد من الأماكن للرعاية الخاصة.

 

- يرى مختصون في الأطقم الطبية بأن هذا الإجراء المتعجل أدى إلى ارتكاب المزيد من الأخطاء التي أسفرت عن تصاعد حدة الأزمة نتيجة تضرر نيويورك بشكل أسوأ من أي ولاية أخرى.

 

- ارتفع عدد الوفيات في نيويورك إلى 30.6 ألف حالة تشكل نحو 7% من إجمالي الوفيات عالميا بالفيروس التاجي ونحو 27% من عدد الوفيات في أمريكا حتى الحادي عشر من يونيو، بحسب بيانات جامعة "جون هوبكينز".

 

- أكد مسؤولون في الأطقم الطبية أنه كان من الخطأ نقل مرضى "كورونا" بين المستشفيات والوحدات الصحية بشكل غير آمن مما أدى إلى انتشار العدوى بشكل سريع.

 

- أيضا لم تكن قواعد العلاج والعزل بالكفاءة المطلوبة، ففي البداية، اختلط المرضى المصابون بالفيروس مع من يعانون أمراضا أخرى، ولم تتخذ أي خطوة لتدريب الأطقم الصحية على المواجهة بشكل محترف مما أدى إلى مزيد من الإصابات والوفيات.

 

- كما تسببت الرسائل المتضاربة من مسؤولي نيويورك الحكوميين ومسؤولي الأطقم الطبية في سوء إدارة الأزمة، وعلاوة على ذلك، طلب المسؤولون الحكوميون في نيويورك من الإدارة الفيدرالية مئات أجهزة التنفس الصناعي دون التأكد من صلاحيتها أو جودتها.

 

- لم تكن هناك أدوات أو سياسات وقواعد لحماية الأطقم الطبية نفسها، وعانت مستشفيات من نفس حاد في المستلزمات الطبية وأدوات الوقاية للأطباء والتمريض.

 

- نفى متحدث رسمي باسم "دي بلاسيو" أن يكون هناك تقصير من سلطات نيويورك في التعامل مع "كورونا"، مشددا على بذل كافة الجهود اللازمة لتعزيز قواعد التباعد الاجتماعي وتزويد المستشفيات باحتياجاتها.

 

- قارن البعض بين ما يحدث بسبب "كورونا" في نيويورك وبين أوقات الحروب، ومن الطبيعي أن تكون هناك مواطن ضعف في التصدي لأزمة مثل الفيروس التاجي، كما شدد غيرهم على قوة وقدرة المنظومة الطبية والصحية في درء مخاطر "كورونا".

 

- مع ذلك، ذكر محللون بأن عملية نقل المرضى من وحدات طبية لأخرى كان له أثر بالغ في الانتشار غير العادي لفيروس "كورونا" في نيويورك، ولم تكن هناك جاهزية.

 

- تجاهل مسؤولو نيويورك بعض التحذيرات الصادرة من متخصصين في الرعاية الصحية كما انتقد بشكل لاذع التأخير في مواجهة الأزمة قبل ظهور أول حالات إصابة بعد مشاهدة مدى التفشي في الصين ودول أوروبية.

 

 

أزمة طاحنة

 

- من أبرز الخطوات السلبية والسيئة التي أسفرت عن انتشار فيروس "كورونا" في نيويورك عدم وجود ما يكفي من القواعد والخطط  لتوفير احتياجات المستشفيات والمستلزمات الطبية حتى في المراكز الطبية مما اضطر البعض للاستعانة بدور السينما.

 

- زادت أعداد الإصابات والوفيات بشكل كبير في نيويورك لدرجة أرهقت النظام الصحي كما أنه لم يوجد ما يكفي من الأعداد في الأطقم الصحية للمواجهة، وارتفع حجم النفايات الناتجة عن المستشفيات حتى تسببت في تفاقم الأزمة ومزيد من التفشي للعدوى.

 

- كان ينقص أفراد الرعاية الصحية التدريب والخبرات الكافية لمواجهة فيروس قاتل وسريع الانتشار بهذا المستوى، وهو ما استلزم وقتا لحين وجود أطقم مدربة بالشكل الكافي.

 

- عانت الكثير من المستشفيات من نقص حاد في أنابيب الأكسجين ولم تكن متوفرة حتى في الأسواق، ولم تتدخل الجهات الحكومية في نيويورك بشكل سريع وحاسم في توفير احتياجات الأطقم الطبية والمرضى.

 

- رد مسؤولون حكوميون بأنهم وفروا بشكل سريع احتياجات المستشفيات، لكن الاحتياج كان زائداً عن المتاح، مما استدعى المزيد من الوقت لتوفير الاحتياجات.

 

- ربما كان هناك تضارب في إدارة الأزمة من جانب "كومو" و"دي بلاسيو" خاصة في الأيام الأولى من أزمة "كورونا"، وهو ما تسبب في مزيد من التعقيد والانتشار للفيروس.

 

- انتقد خبراء منظومة نقل المرضى بين المستشفيات ونشر العدوى بين الجميع والفشل في إنقاذ المزيد من الأرواح وأيضا التسبب في وفيات كان من الممكن إنقاذها أو عدم نقل العدوى إليها.

 

المصدر: وول ستريت جورنال

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.