انطلقت رحلة مسبار الأمل إلى قاعدة الإطلاق في اليابان، قبل 20 يوماً من التاريخ المخطط له، كخطوة استباقية للأحداث الراهنة، وما يشهده العالم من جائحة "كورونا"، ولم يتبق على بدء رحلة المسبار إلى الكوكب الأحمر، في 15 من يوليو المقبل، سوى 30 يوماً من الآن.
وقال وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: "قمنا بتخطي تحديات عدة في الفترة السابقة على غرار مشاريع دول أخرى تم إلغاؤها على خلفية التحديات اللوجستية الناجمة عن تفشي وباء فيروس (كورونا)، والتي تخطاها فريق مشروع مسبار الأمل بالفعل".
وأضافت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة، قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، سارة بنت يوسف الأميري: "سيعمل مسبار الأمل على دراسة التغيرات المناخية ونظام المناخ لكوكب المريخ، وسوف تكون البيانات العالمية متاحة للمجتمع العلمي في سبتمبر 2021، دون حظر للكشف عن النتائج".
واكد رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري، أن "الوصول إلى الفضاء كان حلماً عربياً وحكاية ممتدة من الأمل، وكانت فكرة تحولت إلى مشروع، ثم أصبحت مسبار الأمل".
وقال مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، الدكتور محمد الأحبابي: "محظوظون بقطاع فضائي قوي بكوننا أول وكالة فضاء في المنطقة، وامتلاك 10 أقمار اصطناعية، واستثمارات تبلغ 22 مليار درهم، وثلاث جامعات في التعليم الفضائي، وبرنامج لتخريج رواد الفضاء، وأول مسبار عربي إسلامي".
ولفت مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيبانين إلى أن "مشروع مسبار الأمل هو نتاج للمبادئ التي أصلتها القيادة في أبناء هذا الوطن،مفادها أن التحديات هي فرص جديدة للتعليم، والمخاطر هي أساس التقدم، وأنه ليس هناك مستحيل".
وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ "مسبار الأمل"، المهندس عمران شرف: "اضطررنا إلى تحديث خطة إرسال مسبار الأمل إلى اليابان في خطوة استباقية للأحداث، قمنا بإرسال المسبار إلى اليابان 20 يوماً أبكر من التاريخ الذي كان مخططاً له، واضطررنا أيضا إلى تقسيم الفريق إلى فريقين حيث ظل فريق منهما في الإمارات لدواعي احترازية، وتم إرسال الفريق الآخر إلى اليابان، فلولا جهود هذا الفريق ما كنا سنصل لهذه المرحلة في ظل هذه الأزمة العالمية (كورونا)".
وأشار مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، الدكتور خالد الهاشمين إلى أن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ يحظى بعمليات متابعة ومراجعة دورية على أعلى مستوى متبعين بذلك أفضل المعايير الدولية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}