نبض أرقام
14:28
توقيت مكة المكرمة

2024/07/24

83 ساعة رحلة «مسبار الأمل» إلى اليابان

2020/06/21 البيان

لم تكن جائحة فيروس كورونا المستجد وما ترتب عليها من إغلاق تام لحدود الدول براً وجواً وبحراً، لتقف عائقاً أمام إرادة وطموح القائمين على مشروع «مسبار الأمل» والوصول لمحطة إطلاقه في اليابان، وفقاً للخطة الزمنية التي وُضعت له، فيما تجلت مقولة «لا شيء مستحيل في قاموس الإمارات» منهج عمل للفريق المختص ليتجاوز ويُذلل التحديات، ومن ثم، تم وضْع خطة دقيقة تكونت من 3 مراحل، واستمرت 83 ساعة انتقل خلالها المسبار من دبي إلى موقع الإطلاق في جزيرة تانيغاشيما في اليابان، ليبدأ العد التنازلي للانطلاق نحو المريخ 15 يوليو المقبل.

تحديات صعبة


التحديات كانت كثيرة ودقيقة جداً، وضعها مسؤولو مسبار الأمل نصب أعينهم، يستعرضونها ويدرسون حلول تذليلها، خصوصاً في ظل هذه الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي هددت العالم جراء انتشار وباء «كوفيد 19» حول العالم، وما ترتب عليه من توقف لحركة الطيران وإغلاق أغلب الدول لحدودها، فضلاً عن تفعيل إجراءات علمية محددة، وتوفير الشروط اللوجستية المتكاملة لضمان إنجاز عملية نقل المسبار على النحو الأمثل، وإجراءات شحنه بأكبر طائرة شحن في العالم، ورصد الفريق لشدة المطبات الهوائية، في ظل ما يمكن للاهتزازات الشديدة أن تحدثه على بنية المسبار.


وانطلاقاً من ذلك تم تحديد 3 مراحل رئيسية بالغة الدقة لرحلة نقل «مسبار الأمل» من دبي إلى موقع الإطلاق للفضاء في جزيرة تانيغاشيما في اليابان، استوجبت معها تفعيل إجراءات علمية محددة وتوفير الشروط اللوجستية المتكاملة لضمان إنجاز عملية نقل المسبار على النحو الأمثل، وشملت المرحلة الأولى تجهيز ونقل المسبار من مركز محمد بن راشد للفضاء إلى مطار آل مكتوم الدولي بدبي، واستمرت 16 ساعة، وتضمنت تجهيز وتحميل حاوية الشحن المصممة خصيصاً للمسبار، وتأهيلها بكل التجهيزات المطلوبة، لتمثل غرفة نظيفة مصغرة متنقلة، تحافظ على درجة الحرارة ونسبة الرطوبة المحددة، وتعمل على استخدام النيتروجين لتطهير المسبار والأجهزة العلمية الحساسة من أي جزيئات غبار في الجو.


11 ساعة


وأعقب ذلك تحميل معدات الدعم الأرضية الميكانيكية المتمثلة في الأجهزة المساندة للمسبار والتي تساعد على نقله وتحريكه، ومعدات الدعم الإلكترونية التي تساعد على مراقبة حالة المسبار أثناء الرحلة، إضافة إلى استخدامها في عمليات الاستعداد للإطلاق، ومن ثم نقل حاوية الشحن الخاصة التي تضم المسبار من مركز محمد بن راشد للفضاء إلى مطار آل مكتوم الدولي على متن الشاحنة على مهل وبسرعة محددة لتقليل الاهتزازات التي قد يتعرض لها المسبار، وصولاً إلى تجهيز الحاوية في المطار وتحميلها على متن الطائرة التي ستحلق إلى اليابان.


وتضمنت المرحلة الثانية انتقال المسبار من مطار آل مكتوم الدولي في دبي إلى مطار ناغويا باليابان، في رحلة امتدت إلى 11 ساعة، وشملت تحميل المسبار ومعدات الدعم الأرضية إلى طائرة النقل العملاقة الخاصة بالدعم اللوجستي من طراز «أنتونوف 124» العملاقة وهي أكبر طائرة شحن في العالم، فيما رافق فريق المشروع «المسبار»، لضمان سلامته طوال الرحلة، كما رصد الفريق شدة المطبات الهوائية، في ظل ما يمكن للاهتزازات الشديدة أن تحدثه على بنية المسبار، وانتهت المرحلة بتسليم المسبار لدى وصوله إلى مطار ناغويا للفريق الموجود في اليابان.


56 ساعة


وامتدت المرحلة الثالثة من مطار ناغويا إلى موقع الإطلاق في جزيرة تانيغاشيما، وشملت إنزال المسبار من الطائرة وفحصه والتأكد من سلامته، ثم نقله براً من المطار إلى ميناء شيماما، وبعدها نقله بحراً إلى جزيرة تانيغاشيما حيث امتدت الرحلة 56 ساعة، وبعد وصوله إلى الجزيرة عمل الفريق في موقع الإطلاق على تنزيل وفحص المسبار قبل البدء بعمليات التجهيز للإطلاق.


3 مجموعات


أشرف على مهمة نقل المسبار الحساسة فريق عمل تم تقسيمه لـ3 مجموعات، حيث وصل الفريق الأول إلى اليابان في 6 أبريل الماضي، ليكونوا في استقبال المسبار، بينما وصل الفريق الثاني مع المسبار يوم 21 أبريل، لينضموا إلى مهمة مجموعة العمل الأولى، فيما يتواجد الفريق الثالث الاحتياطي في الإمارات وهو على أهبة الاستعداد لتقديم الدعم والمساندة العاجلة حال اقتضت الضرورة.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة