أطلقت مبادرة أطباء الإمارات، أول وأكبر أكاديمية متنقلة في العالم لتدريب الأطباء، لمواجهة فيروس «كورونا»، باستخدام تقنية المحاكاة والتدريب الطبي في عجمان؛ لدعم خط الدفاع الأول، بإيجاد بيئة تدريبية، بالشراكة مع «إمارات العطاء» و«الوطنية للتدريب» وأكاديمية «جاهزية».
ويأتي إطلاق الأكاديمية، بعد نجاح المرحلة التشغيلية الأولى من تدريب 100 طبيب وطبيبة، من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في الاستجابة الطبية للطوارئ، باستخدام وحدات صغيرة متنقلة للتدريب الطبي بالمحاكاة، وفق منهج معتمد، محلياً ودولياً، وبتوأمة مع مؤسسات تدريبية عالمية، واستكمالاً للبرامج التدريبية للمركز الوطني للتدريب الطبي بالمحاكاة، الذي دشن في وقت سابق، بدعم من «مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب».
وتتضمن الأكاديمية دُمى مجهزة بأحدث التقنيات معدّة للتطبيق الافتراضي، وعلى جميع التجهيزات اللازمة لتطبيق حالة افتراضية تحاكي الواقع، وتطبيق عملي للتعامل مع الحالات، كما تضم غرفة كونترول، لمتابعة التطبيق والتقييم؛ لتدريب الممارسين الصحيين، وإطلاع الممارسين الصحيين على كيفية التعامل فريقاً واحداً، وآلية التواصل بين الفريق أثناء الحالات الإسعافية والحرجة، والاستجابة السريعة للطوارئ.
وقال الدكتور عادل الشامري، الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، ورئيس إمارات العطاء، ورئيس أطباء الإمارات، إن المبادرة ستقدم منحاً تدريبية مجانية لألف طبيب وطبيبة من المتقدمين للبرنامج، سواء من الكوادر الطبية العاملين في القطاع الحكومي أو الخاص، في الدولة أو العاملين في المستشفيات الجامعية في الوطن العربي، باستخدام تقنية التدريب بالمحاكاة.
وأكد أن الأكاديمية المتنقلة، هي مبادرة تعدّ الأولى من نوعها، وتتضمن دورات عن أساسيات دعم الحياة؛ لإعداد الكادر الطبي بكيفية الاستجابة للحالات الطارئة بشكل عام، والتعامل مع مصابي «كورونا»، بشكل خاص، من بداية كشف الحالات والتعريف بالحالة، ثم فرزها ونقلها إلى مركز العلاج المختص، وكيفية التعامل مع الحالات التي ستعالج في المركز الطبي، أو الحالات المحتاجة إلى العزل في قسم الإنعاش، إن كانت حالة المشتبه فيه متدهورة كثيراً، وكيفية استخدام جهاز التنفس الصناعي، والتعرف إلى برنامج الترصد الوبائي، وكيفية تسجيل الحالات بين مشتبه فيها ومؤكدة، بعد أخذ عينات وإرسالها للفحص، وكيفية الوقاية من الفيروس، سواء للطاقم الطبي أو لمرافق المريض المصاب، وكيفية العزل المنزلي للذين لا يحتاجون إلى رعاية صحية.
وقالت الدكتورة نورة آل علي، من القيادات الإماراتية التطوعية الشابة، إن إطلاق الأكاديمية نقلة نوعية وحلول تدريبية مبتكرة، لتطوير القدرات الذاتية للأطباء، مؤكدة أنها تتيح رفع الجاهزية المؤسسية للمرافق الصحية الحالية والمستقبلية؛ إذ يساعد نقل التدريب إلى مواقع العمل على التأكد أن المعدات والمستلزمات، وكذلك أنظمة العمل القائمة، قادرة على التعامل بشكل فعال وآمن مع الحالات الصحية المتوقعة.
وأشارت إلى أن المبادرة استطاعت في وقت وجيز تدريب الآلاف من الكوادر الطبية الاختصاصية على الاستجابة للطوارئ والكوارث والأزمات، والإنعاش القلبي والإصابات، بتوأمة مع مؤسسات محلية وعالمية مرموقة، ومنها المؤسسة الوطنية للتدريب «تدريب»، وأكاديمية جاهزية، وبرنامج الإمارات للتطوع المجتمعي والاختصاصي «تطوع»، والمجلس الأوروبي للإنعاش، وجامعة جورجيا، والمؤسسة الأمريكية للكوارث، والمجموعة البريطانية لدعم الحياة، والجمعية الأمريكية لطب المجتمع.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}