كشف رئيس مجلس الإدارة في شركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية م.بدر ناصر الخرافي، عن اهتمام الشركة بالتوسع في عدد من الأسواق في مقدمتها السوق العراقي الذي بات هدفا رئيسيا أمامها خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن هناك أسواقا أخرى تراقبها الشركة عن كثب، منها السوق المصري الذي خاضت فيه المجموعة تجربة ناجحة، إلى جانب سوقي الأردن وسورية، وذلك وفقا للإستراتيجية المعتمدة وبما يواكب التطلعات المستقبلية للشركة.
التوزيعات النقدية
وأعلن الخرافي عن موافقة الجمعية العمومية العادية على توزيع أرباح نقدية بواقع 40 فلسا للسهم للمساهمين المسجلين بدفاتر الشركة بنهاية يوم الاستحقاق المحدد بـ 15 يوما عمل من تاريخ انعقاد الجمعية العادية، وذلك خلال 5 أيام عمل من نهاية تاريخ الاستحقاق.
وأشار إلى أن الجمعية غير العادية أقرت تعديلات على عقد التأسيس والنظام الأساسي، تشمل في طياتها مقترحا بتوزيع أرباح مرحلية بشكل نصف أو ربع سنوي على المساهمين.
ويجوز بحسب التعديل التفويض المسبق من الجمعية العمومية العادية لمجلس الإدارة بتوزيع الأرباح على أن يكون هذا التوزيع من أرباح حقيقية ووفقا للمبادئ المحاسبية المتعارف عليها ودون المساس برأس المال المدفوع للشركة وحسب الإجراءات المتبعة.
وعلق الخرافي على مقترح توزيع الأرباح المرحلية بالقول: «طالما أن الوضع المالي للشركة مستقر، ولديها فائض من السيولة، فالمساهم أولى بالاستفادة منها وأحق بالسيولة الفائضة «حال عدم توافر فرص استثمارية تستحق التوجه إليها»، حيث ان «كابلات» حريصة على تحقيق التوازنات الفنية في هذا الشأن».
وأضاف الخرافي ان «كابلات» تهتم بالتوسع المدروس من خلال اقتناص الفرص التي تواكب خططها وتوجهاتها المستقبلية، حيث إن «الوضع المالي للشركة يساعدها على ذلك».
تأخر اقتصادي
وتحدث الخرافي عن التعامل مع الملف الاقتصادي وتبعات أزمة «كورونا» على قطاع الأعمال، موضحا أنه جاء بشكل لم يكن بالمستوى المأمول، مشيرا إلى أن الدولة مازالت متأخرة في طرح المعالجات اللازمة الكفيلة بدعم السوق المحلي عامة، مؤكدا أن المتضرر الأول هم الشباب الكويتي أصحاب المشروعات الصغيرة.
وبين أن المجموعات الكبيرة يمكنها أن تتحمل نسبيا تداعيات بعض الأزمات ولفترة محددة، إلا أن أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا قبل لهم بمثل هذه التبعات الخطيرة التي تبخرت معها رؤوس أموالهم وباتوا في أمس الحاجة للدعم وطرح الحلول الناجعة.
وقال: «هناك معايير عالمية ونماذج دولية تم اتباعها في شأن التعامل مع الأزمة وتداعياتها وذلك منذ البداية ويجب أن تحرص الحكومة الكويتية على تقديم الدعم الكافي للقطاعات التي تضررت بفعل جائحة كورونا»، لافتا إلى أن حماية الاقتصاد والقطاع الخاص أمر غاية بالأهمية.
هيئة الصناعة والكهرباء
وأشار الخرافي إلى أن ملف البنوك وتوزيعاتها النقدية التي أثيرت خلال الفترة الماضية يجب أن يفسح فيها المجال الكافي لكل بنك على حدة للبحث والدراسة، واتخاذ ما يراه ملائما له، وبما لا يضر بمتانة وضعه المالي.
وأكد الخرافي على هامش اجتماع الجمعية العمومية التي انعقدت أمس بنسبة حضور فاقت 79% أن الوضع المالي لـ «كابلات» متين، ولديها عقود مع الحكومة، مشيدا بدور هيئة الصناعة على اهتمامها الملحوظ خلال الفترة الماضية بالمنتج الوطني ومعالجة ما يطرأ من ملاحظات.
وأوضح ان الهيئة تتابع كل الملفات بشكل دقيق على مدار الفترة الماضية، فيما تسعى إلى تذليل العقبات التي قد تعترض الصناعة الكويتية، لافتا إلى أن وزارة الكهرباء تقوم بدور مهم يستحق الثناء، داعيا تلك الجهات لمواصلة تقديم كافة الدعم للصناعة الوطنية.
وتابع ان الشركة وصلت إلى مراحل نهائية في شأن إنتاج كابلات الضغط العالي في الوقت الذي تحرص فيه زيادة خطوط الإنتاج والعمل على تطوير المنتجات بما يواكب تطلعات العملاء.
خطوط الإنتاج
فيما يخص الخطوط الإنتاجية لدى الشركة، أفاد الخرافي بأن كمية إنتاج الكابلات للمجموعة من مختلف القياسات والمواصفات خلال العام 2019 بلغت نحو 43.3 ألف طن، مقارنة مع 49.01 ألف طن خلال 2018، أي بانخفاض قدره 5.71 آلاف طن بنسبة 11.65% بسبب ارتفاع كمية إنتاج كابلات الألمنيوم خفيفة الوزن، مقارنة بكمية إنتاج كابلات النحاس.
قوة «الكابلات» تعكس قدرتها على مواجهة التحديات
قال م.بدر الخرافي انه في سبيل التغلب على التحديات، عملت شركة الخليج للكابلات ضمن خطة واضحة ومدروسة خلال 2019 للحفاظ الى حد ما على حصتها ومكانتها السوقية من خلال استغلالها نقاط القوة التي تتمتع بها والتي تتمحور في الموارد المالية والكوادر البشرية.
وأضاف ان التركيز على جودة المنتجات الذي يعتبر مفتاحا رئيسيا للنجاح وتبني الأساليب التسويقية والبيعية وتقديم العروض التحفيزية لزبائنها التي أثرت بشكل إيجابي من حيث تعزيز وجودها ومركزها في السوق، ولكن كان لها أثر سلبي على هامش الربحية للشركة والذي انعكس على نتائجها المالية للعام 2019.
وألمح إلى أن جائحة فيروس كورونا كان لها تأثير سلبي على الأسواق العالمية ومنها سوق المال الكويتي (بورصة الكويت) والتي انخفضت بنسبة تزيد على 24% حتى نهاية مارس 2020، وعلى سلامة توريد البضائع، وعلى السلوك الاجتماعي.
وأضاف، بالقول: «من غير المؤكد ما إذا كان فيروس كورونا، سيستمر في تعطيل الأسواق العالمية وما مدى تأثيره على عمليات الشركة.
نظرا لأن الأوضاع سريعة التغير والتطور، لذلك فإن الشركة لا ترى أنه من الممكن تقديم تقدير كمي للتأثير المحتمل لتفشي هذا الفيروس على الشركة».
استغلال أسهم الخزينة وفقاً للقانون
أفاد الخرافي خلال نقاشات البنود المدرجة على جدول الأعمال بأن الشركة حرصت خلال الفترة الماضية على تفعيل عملية شراء أسهم الخزينة ما يعكس قناعة بما تشهده الشركة من تطورات وتوسعات سيكون لها أثرها الإيجابي على المدى المنظور، وأقرت تفويض مجلس الإدارة بشراء أو بيع أسهم الشركة (أسهم خزينة) بما لا يتجاوز 10% من عدد أسهم الشركة المصدرة بالقيمة السوقية.
واعتمدت الجمعية كافة البنود المدرجة على جدول الأعمال، ومنها تقريرا مجلس الإدارة ومراقبي الحسابات إلى جانب تقرير الحوكمة ولجنة التدقيق عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر الماضي.
ووافقت الجمعية على تحويل 478.2 ألف دينار إلى الاحتياطي العام، إلى جانب التعاملات التي تمت أو ستتم مع أطراف ذات صلة.
برامج تدريبية.. ورعاية تخرج طلاب الثانوية
أكد م. بدر الخرافي على أن إدارة الشركة استمرت بين الحين والآخر بعمل برامج تدريبية داخلية وخارجية لبعض موظفيها وذلك لتطوير مهارات وخبرات الموظفين بما يتناسب مع التطورات في الاحتياجات الوظيفية لتحسين الدور الذي يقوم به الموظف بما يخدم مصالح الشركة.
واستمرت إدارة الشركة بواجبها الاجتماعي بالتعاون مع جامعة الكويت ـ كلية الهندسة والبترول وكذلك الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وذلك بتقديم المزيد من الخدمات لأبنائنا الطلبة، وذلك خلال زياراتهم الميدانية خلال العام للاطلاع عن قرب لمجريات خطوط الإنتاج والعمل الفني في إدارات الصيانة الميكانيكية والكهربائية.
وقامت الشركة برعاية حفلات تخرج أبنائنا الطلبة خريجي الثانوية العامة لإيماننا بأهمية الدور الكبير الذي تلعبه مؤسسات القطاع الخاص في التنمية الاجتماعية، وعلى هذا الأساس تسعى إلى أن يمتد تأثير أنشطتها في مجالات الاستدامة إلى استخدام مواردها في سبيل تشجيع كل ما يحقق قيمة مضافة للمجتمع، والمشاركة ورعاية المؤتمر السنوي لتمكين الشباب، وكذلك دعم ورعاية الأم المثالية للإعاقات الذهنية على مستوى الخليج والوطن العربي.
تنمية حقوق المساهمين
أكد الخرافي أن الشركة تحرص دوما على تنمية حقوق المساهمين وتحقيق عائد أفضل على استثماراتهم من خلال استغلال جميع الموارد المتاحة، حيث تستخدم الشركة معايير اختيار تفصيلية لتحقيق العوائد المجزية والمستقرة على المدى البعيد وذلك عن طريق تحديد الفرص الاستثمارية بعد إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية اللازمة.
وأشار إلى أن الشركة عمدت عند وضع خططها السنوية الى تخفيض حجم المخاطر التي قد تطرأ على السوق، فيما أشار إلى أن إيرادات الاستثمارات خلال العام 2019 بلغت 4.41 ملايين دينار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}