نبض أرقام
14:22
توقيت مكة المكرمة

2024/07/24

خبراء: أزمة “كورونا” تُكبِّد قطاع السياحة والسفر نصف مليار دينار

2020/06/24 السياسة

كشف مختصون ومعنيون بقطاع السياحة والسفر عن تكبد القطاع خسائر فادحة جراء جائحة كورونا تمثل تحديا كبيرا امام استعادة الشركات والمكاتب المعنية بشأن السياحة والسفر يفوق قدراتها وامكاناتها لاستعادة نشاطها بصورة طبيعية نظرا للاجراءات التي اتخذتها السلطات في ضوء جائحة كورونا، واكدوا لـ “السياسة” أن توقف اعمال القطاع اسفر عن حجم خسائر متوقع يفوق نصف مليار دينار التي تمثل حجم الايردات التقديرية سنويا، الامر الذي يتطلب تدخلا عاجلا لوضع حلول لتحفيز ودعم قطاع الطيران والسياحة والسفر من أجل أن يتمكن من ممارسة دوره المنوط في الناتج المحلي دون معوقات.

وأضاف الخبراء أن قطاع السياحة والسفر يعد الأكثر تضررا من اي قطاع اخر واصفين القطاع بالهش الذي يتأثر بالعوامل الجيوسياسية والكارثية والطبيعية، مقدرين إجمالي الخسائر والالتزامات الشهرية لكل مكتب من مكاتب السفر خلال الشهر الواحد بنحو 8.2 مليون دينار شهرياً اعتبارا من شهر مارس الماضي اي منذ بداية الازمة.

وأكدوا أن أكبر الخسائر التي تعرضت لها مكاتب السفر الأكثر خلال تلك الفترة هي استرداد قيمة التذاكر التي سددت مسبقا لشركات الطيران، مشيرين الى أن الرؤية لا زالت غير واضحة في عودة التشغيل التجاري للطيران كما كان في السابق مما ينعكس على رفع حجم الخسائر بصورة تراكمية قد تؤثر بشكل سيئ على القطاع، المزيد في تفاصيل الحوار:


إجازة قصرية

في البداية قال الرئيس التنفيذي لاتحاد وكلاء السياحة والسفر في الشرق الاوسط سعد العدواني: إن قطاع السياحة والسفر حقق خسائر مباشرة نتيجة توقف مبيعات تذاكر السفر ما نتج عنه فقدان نحو 35 مليون دينار مبيعات شهرية لجميع مكاتب السياحة والسفر منذ بداية شهر مارس الماضي وهي تمثل مبيعات مكاتب السياحة والسفر لشركات الطيران المنضوية تحت نظام التسويات البنكية الأياتا، موضحا ان تلك المبالغ لا تشمل مبيعات مكاتب السفر على شركات الطيران الأخرى وغير المنضمة لمنظمة النقل الجوي أياتا (Low Cost Airlines)، حيث أن إجمالي مبيعات مكاتب السياحة والسفر الكويتية قد بلغ خلال العام 2019 نحو 412 مليون دينار، حسب إحصائية منظمة النقل الجوي الاياتا.

واضاف العدواني لـ “السياسة”، ان الاتحاد استعرض الالتزامات والمصاريف الشهرية التي تقع على كاهل مكاتب السياحة والسفر في دراسة حديثة وقيمتها التقريبية كالرواتب والإيجارات الشهرية لكل مكتب سفر ابتداء من شهر مارس الماضي، لافتا الى أن إجمالي الخسائر والالتزامات الشهرية لكل مكتب من مكاتب السياحة والسفر خلال الشهر الواحد تقدر بـ 8.2 مليون دينار شهرياً، مقدرا عدد المكاتب والشركات التي تعمل في السوق بـ 430 مكتباً تضم 5000 آلاف موظف، ويعتبر أصحابها من صغار المستثمرين الكويتيين من فئة ملاك المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سوق يبلغ حجمه سنوياً نحو 544 مليون دينار.

ا
لقطاع الأكثر تضرراً

وأكد العدواني أن الكويت تعد أحد أبرز الدول الداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وأنها لن تألوا جهدا للعمل على الحفاظ على استمرار هذا القطاع المهم والذي يعد أحد أهم روافد الاقتصاد الكويتي، مشيرا الى ان اتحاد مكاتب السفر والسياحة الكويتية عرض على اللجنة المشتركة التي شكلت من الحكومة واتحاد الشركات السياحية ورقة ودراسة تفصيلية عن الخسائر المباشرة والغير مباشرة التي تكبدتها مكاتب السياحة والسفر والتي اظهرت ان قطاع مكاتب السياحة والسفر أحد أكثر القطاعات تضرراً نتيجة انتشار وباء كوفيد – 19 كورونا والذي أصاب القطاع بالشلل التام منذ بداية الأزمة من شهر مارس 2020، خصوصا بعد صدور القرارات الحكومية بغلق كلي للمطارات ووقف حركة الطيران، وتعطيل العمل في القطاعين الحكومي والخاص، وفرض حظر التجول الجزئي، وغيرها من القرارات التي ترتب عليه غلق كل مكاتب السفر والسياحة، وتوقفها عن العمل نهائياً.

وذكر أن خسارة العائد الشهري من هذه المبيعات كرسوم خدمة والعائد الشهري والسنوي من شركات الأنظمة الآلية وشركات الطيران، نتيجة توقف المبيعات والحجوزات تعادل نحو 11 مليون دينار شهرياً لكل مكتب.

واكد ان اتحاد مكاتب السفر والسياحة أحاط اللجنة الحكومية بالخسائر المحققة المباشرة وغير المباشرة للقطاع للنظر في وضع الحلول المناسبة لهذه الازمة.


الحلول المناسبة

وفيما يتعلق بالحلول المناسبة، اشار العدواني الى ان اتحاد مكاتب السفر والسياحة الكويتية قام بعرض بعض المقترحات على اللجنة وهي تتمثل في دفع تعويضات حكومية نقدية وفورية كمنحة لكل مكتب سفر ليتسنى لهذا القطاع تغطية مصاريفه الشهرية ودفع الايجارات ورواتب موظفيه عن 3 شهور، وانشاء صندوق يدعم هذا القطاع وأصحابه بقروض حسنة تتراوح بين 100 ألف دينار إلى 500 ألف دينار لمن يرغب، بالاضافة الى تأجيل استحقاق القروض بكل أنواعها المسجلة باسم ملاك مكاتب السفر.

خسائر ضخمة

من جانبه كشف مدير ادارة السياحة والسفر لشركة ناشونال لخدمات الطيران “ناس” والخبير السياحي، كمال كبشة، عن تأثر قطاع السياحة والسفر بالكويت بحجم خسائر ضخمة جراء تعطل انشطة القطاع وخصوصا شركات ومكاتب السياحة والسفر نتيجة لاجراءات جائحة كورونا، مؤكدا ان حجم ايرادات القطاع والشركات تقدر بقيمة 550 مليون دينار خلال العام، بما يعادل 45 مليون دينار شهريا.

وأشار إلى أن توقف قطاع الطيران والسياحة والسفر اسفر عن حجم بطالة مؤكدة لنحو 4 آلاف موظف، موضحا أن حجم الرواتب التي تسددها الشركات والمكاتب تقدر بنحو 8.30 مليون دينار شهريا لكل شركة وهو الامر الذي يتطلب حلولا عاجلة لإنقاذ القطاع من التدهور وتراكم الخسائر.

وقال كبشة إن قطاع السياحة والسفر يعد الأكثر تضررا من اي قطاع اخر واصفاً القطاع بالهش الذي يتأثر بالعوامل الجيوسياسية والكارثية والطبيعية داعيا الجهات الحكومية إلى سرعة الوقوف إلى جانب المتضررين من تلك الخسائر الباهظة .

وبين أن جائحة كورونا تسببت في اصابة الشركات العالمية المختصة بالسياحة والسفر والطيران وكبدتها المليارات لتوقف اعمالها، منوها بأن العديد من الشركات الكبري تواجه الإفلاس ومنها من قام بتسريح موظفين فيما تعرضت اخرى لبيع او رهن اصول وملكيات وحصص لتفادي مخاطر الانهيار، موضحا أن الكويت من أولى الدول التي سارعت بوقف رحلات الطيران ما ادى إلى تكبد القطاع خسائر لم تكن متوقعة.

ولفت كبشة إلى ان اعادة نشاط القطاع الي وضعه السابق في 2019 ولاسيما تعويض واسترداد الخسائر التي فقدتها شركات ومكاتب السياحة والسفر تحتاج إلى فترة كبيرة تتجاوز العام 2021 خاصة مع تردد السائح الخليجي للدول والبلدان والوجهات الأمنة.

وافاد أن مكاتب السفر الأكثر تضررا خلال تلك الفترة هي التي لم تتمكن من استرداد قيمة التذاكر التي سددت مسبقا لشركات الطيران ، مؤكدا أن قيمة التذاكر الملغاة تقدر بنحو 60 مليون دينار والتي لم تستردها شركات السياحة من شركات الطيران التجاري العاملة في الدولة عدا شركة الخطوط الجوية الكويتية الوحيدة التي قامت بإعادة قيمة ما حصلت عليه مقابل تذاكر السفر للمكاتب وهو ما يسجل لها في هذه الظروف.

وتابع كبشة أن الرؤية لا زالت مجهولة وغير واضحة في عودة التشغيل التجاري للطيران كما كان في السابق مما ينعكس علي رفع حجم الخسائر علي مكاتب السفر بصورة تراكمية قد تؤثر بصورة سيئة علي القطاع متمنيا عودة الامور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.


تراجع إيرادات

وفي ذات السياق قال المدير العام لشركة سفريات “دادا باي”، مظفر بكير، أن الأوضاع الراهنة التي يشهدها قطاع شركات ومكاتب السياحة والسفر إنما نتج عنها تراجع كبير في الإيرادات التي توقفت نتيجة تعطل حركة الطيران والسفر مما انعكس بصورة سلبية، مبينا أن شركته اضطرت لسداد رواتب موظفيها دون توقف مما شكل تحديا ماليا كبير على الشركة كونها تحملت ذلك على نفقتها الخاصة رغم توقف الايرادات والعائدات، لافتا الى أن عودة حركة الطيران بشكله الطبيعي لم يتم قبل نوفمبر المقبل.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة