أكد فهد بودي نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بيت الأوراق المالية أنه على الرغم من الآثار السلبية المتوقعة والناجمة عن أزمة وباء «كورونا» فإن إدارة الشركة تسعى إلى بذل كل الجهود لتخطي تلك الآثار «التي نأمل ألا تطول»، من خلال التركيز على القطاعات مدروسة المخاطر وترشيد التكاليف للمرور من هذه الأزمة بأقل قدر من الأضرار.
وقال بودي، خلال الجمعية العمومية العادية للشركة التي عقدت بنسبة حضور 60.96 في المئة، وتم خلالها اعتماد كامل البنود على جدول الأعمال، إن «بيت الأوراق» حققت أرباحاً تشغيلية بلغت 786 ألف دينار عام 2019 مقارنة بخسائر تشغيلية قدرها 574 ألفاً للعام الماضي.
وأضاف بودي، أن الشركة حققت أيضاً صافي خسارة قدرها 380 ألفاً لعام 2019 تعادل خسارة سهم قدرها 0.8 فلس للسهم الواحد مقارنة بربح قدره 205 آلاف دينار يعادل ربحية سهم قدرها 0.4 فلس للسهم الواحد للعام الماضي.
وأوضح أن ذلك نجم بصورة أساسية عن تسجيل حصة في خسائر الشركات الشقيقة بلغت 512 ألف دينار تمثلت في حصة في خسائر مجموعة «غيتهاوس» المالية نظراً إلى استمرار بنك «غيتهاوس» أكبر شركات المجموعة في استكمال بناء هيكله البشري والتنظيمي والتشغيلي والتقني اللازم لممارسة نشاطه وفق تراخيصه الشاملة للتمويل العقاري، وأيضاً حصة في خسائر شركات شقيقة بالمملكة العربية السعودية نظراً إلى تأثر قيم الاستثمارات العقارية الخاصة بها.
وذكر أن الشركات الشقيقة والتابعة استمرت في تحقيق نتائج طيبة، «فبالنسبة لبنك غيتهاوس شهد عام 2019 تعزيز موقعه كبنك متحدٍّ في السوق البريطاني Challenger Bank إذ زاد حجم الأصول بنسبة 57 في المئة لتصل إلى 685 مليون جنيه إسترليني في 31 ديسمبر 2019، كما نما كل من صافي إيرادات التمويل العقاري والأرباح التشغيلية بنسبة 343 في المئة و26 في المئة على التوالي.
وبخصوص نتائج شركة الأمان للاستثمار، لفت بودي إلى أنها استمرت في تحقيق الأرباح لعام 2019 التي عادت في مجملها إلى إيرادات أتعاب الإدارة المتعلقة بنشاط إدارة الاستثمارات المدرجة والتي بلغت 2.5 مليون دينار، وأتمت الشركتين الاندماج بطريق الضم في مارس 2020.
وبين أن الشركة ليست بمعزل عن الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية التي سببتها جائحة وباء كورونا المستجد، لكن الشركة تبذل قصارى جهدها لتخفيف هذه الآثار، وفي الواقع فإن الشركة بدأت الاستعداد لمثل هذه الأزمات منذ سنوات من خلال تنويع استثماراتها داخل الكويت وخارجها.
وقال إنه من خلال اختيار القطاعات التي تستثمر بها بشكل مدروس، فعلى سبيل المثال فإن بنك غيتهاوس منذ سنوات اتخذ القرار في أن يعمل بشكل يعتمد كلياً على تقديم خدماته «أونلاين»، مما جعله أكثر قدرة على تحمل مثل هذه الأزمات، لتمكنه من الاستمرار في العمل بشكل كامل بدون تحمل مصاريف إضافية لتشغيل فروع أو ما إلى ذلك.
وأشار إلى أن الشركة في القطاع العقاري الدولي، حرصت على اختيار أحد أكثر القطاعات حيوية وهو القطاع الصناعي العقاري في الولايات المتحدة الأميركية، ولا أدل على ذلك إلا تمكن الشركة من التخارج من أحد استثماراتها في هذا القطاع بأرباح بلغت 40 في المئة أثناء أزمة وباء كورونا في الربع الأول من 2020.
وتوقع أن تساهم التحولات الكبيرة في الاقتصاد الأميركي نتيجة جائحة كورونا في زيادة الطلب على العقارات الصناعية، لما تشكله من أهمية لوجستية للشركات التي ترغب في التوسع بتقديم خدماتها «أونلاين» وللشركات التي ترغب في إعادة الاعتماد على المصانع المحلية بدل الموجودة في الصين وغيرها.
وقال بودي، إن الشركة بادرت منذ بداية الأزمة بالنظر إلى كل شركاتها التابعة والشقيقة وإعادة رسم خططها المالية لهذا العام لتتواءم مع الظروف الاقتصادية الراهنة، وتحركت المجموعة بشكل سريع لترشيد النفقات، والاستفادة أي مبادرات اقتصادية تم تقديمها من الدول التي تعمل فيها الشركة في الكويت وبريطانيا وأميركا.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}