في الوقت الذي تعمل فيه الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة «كيبيك» بكامل طاقتها المتاحة للانتهاء من مشاريعها المليارية، إلا أن انتشار فيروس كورونا والإجراءات الاحترازية لمواجهته تسبب بحسب مصادر في تأخير خطط التشغيل المعتمدة لبدء تشغيل مصفاة الزور بين 6 إلى 7 أشهر.
وأوضحت المصادر لـ«الراي» أن خطط «كيبيك» المعلنة للانتهاء من مشاريعها وتشغيلها تضمنت بدء تشغيل المرحلة الأولى من مصفاة الزور «المصفاة الأولى» بطاقة 225 ألف برميل يومياً خلال يوليو المقبل، مضيفة أن الإجراءات الوقائية والحظر وحجر المناطق وغلق المطارات وعدم إمكانية حضور المشغّلين بسبب الأنظمة الوقائية والصحية المتبعة في العالم حالياً تمثّل أبرز عوامل التأخير.
وأشارت إلى أن الأعمال في «كيبيك» تسير على قدم وساق، وهناك جهوزية دائمة، كما يمكن تشغيل بعض المرافق المساندة خلال التجهيزات، مثل الغلايات وغيرها خلال الأشهر المقبلة، لكن عملية بدء التشغيل الرئيسية للتكرير مرتبطة بآلية محددة ومسؤوليات وفقاً للعقود، مع ضرورة وجود المصنّعين والمشغّلين لمتابعة عمليات التشغيل، خصوصاً أنها عقود مليارية وتترتب عليها مسؤوليات ضخمة لا يستطيع أحد تحملها عن غيره، وبالتالي هناك ضرورة لوجود هؤلاء الخبراء والمصنّعين والمشغّلين المعنيين.
ولفتت المصادر إلى أن العمل مستمر في مشاريع «كيبيك» كافة، سواءً في مصفاة الزور، أو المرافق الثابتة للغاز المسال، والتي تعد أقرب المشاريع للتشغيل وفقاً للعمالة المتاحة، تبعاً للإجراءات الصحية والوقائية في الدولة، قائلة «المقاولون ملتزمون بتطبيق الإجراءات الاحترازية والوقائية في ظل وجود الكثير من عمالتهم في مناطق معزولة صحياً».
ومن جانب آخر، أكدت المصادر أن الأزمة الحالية أظهرت تحقيق «كيبيك»، رغم صغر عمرها، والظروف التي تمر بها الدولة حالياً، إنجازات على أرض الواقع، إذ أثبتت الكوادر الكويتية فيها قدرة عالية واستجابة سريعة للعمل بحرفية وتمكن خلال الأزمات، ما وفّر على الدولة مبالغ طائلة كان يمكن أن تضيع، لولا تعامل الإدارة التنفيذية بالشركة، وتعاون العمالة الوطنية والمقاولين الذين انسجموا في قالب واحد لتحقيق مصلحة الكويت.
يذكر أنه في بداية أزمة «كورونا»، أكد الرئيس التنفيذي لـ«كيبيك» بالوكالة، حاتم العوضي، تسخير كل مواردها وجهودها لمساندة جهود الأجهزة الحكومية، في مواجهة الجائحة، وبادرت بتأسيس وإعداد محاجر صحية تم تسليمها لوزارة الصحة، منها محجر الزور الصحي (مركز كيبيك الطبي)، وهو مستشفى ميداني متكامل ومجهز تصل طاقته الاستيعابية إلى 1700 سرير، بإشراف مباشر من الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول هاشم هاشم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}