دعت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة في الإمارة للمشاركة في استبيان طرحته بهدف تمكينهم من المساهمة في تحديد النموذج الأفضل لعودة أبنائهم إلى مدارسهم بشكلٍ آمن مع بدء العام الدراسي المقبل.
وتطرح دائرة التعليم والمعرفة هذا الاستبيان في أعقاب إعلان وزارة التربية والتعليم عن وضع خطة لبحث إمكانية فتح المدارس والترحيب بالطلبة على مقاعد الدراسة في العام الدراسي 2001/2020. وتعمل الجهات التعليمية في كل إمارة على اعتماد النموذج الأفضل للعمليات التشغيلية في المدارس التابعة لها مع الالتزام بالضوابط والإرشادات الحكومية، حيث ستتمكن كل مدرسةٍ من تحديد النموذج الملائم لعودة الطلبة لمقاعد الدراسة بناءً على نتائج الاستبيان، مع العلم أنه يتوجب على المدارس الاستمرار في توفير نموذج التعليم عن بُعد لأولياء الأمور والطلبة الذين يفضلون هذا النموذج بحسب الظروف الخاصة بهم.
وقالت معالي سارة مسلم، رئيس دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي: «بعد دراسةٍ واسعة لمختلف النماذج المحتملة لإعادة فتح المدارس، وجدنا أن الخطوة الأولى نحو عودة الطلبة بشكلٍ صحي وآمن تكمن في فهم احتياجات أولياء الأمور في هذا الشأن، حيث سيتمكنون من خلال الإجابة على الاستبيان من تحديد النموذج التشغيلي الأفضل بالنسبة لهم ولأبنائهم، فرأيهم مهم جداً بالنسبة لنا. وإذ تتماشى جميع خططنا في الدائرة مع قرارات وزارة التربية والتعليم، نتطلع لعودة الطلبة إلى الفصول الدراسية واستئناف العملية التربوية في المدارس، مع الحفاظ على صحة وسلامة الطلبة وكافة العاملين في القطاع التعليمي، وفي حال كان لبعض أولياء الأمور شكوك حول عودة أبنائهم إلى المدرسة، يمكنهم اختيار متابعة تعليم أبنائهم عن بُعد».
وأضافت معاليها: «يهدف الاستبيان بشكلٍ رئيسي لبناء رؤيةٍ معمّقة حول آراء أولياء الأمور ومختلف الجوانب التي قد تؤثر على قرارهم في إرسال أبنائهم إلى المدرسة، حيث ستسهم هذه البيانات في تمكين كل مدرسةٍ من تحديد الشكل الأمثل لعودة الطلبة للتجربة التعليمية المُثلى لاكتساب المعرفة في الفصول الدراسية وبين زملائهم وأقرانهم».
واختتمت معاليها تصريحها قائلة: «مع إعادة فتح المدارس، أود أن أتوجه بجزيل الشكر والثناء للجهود العظيمة التي بذلها أولياء الأمور والمدارس لضمان استمرار المسيرة التعليمية.
وبعد ملامسة أولياء أمور الطلبة لواقع العملية التربوية بشكلٍ عملي في منازلهم، ندعوهم للمشاركة في هذا الاستبيان ومساعدتنا في توفير البيئة الأفضل لأبنائنا الطلبة».
ويغطي استبيان الدائرة جوانب مختلفة تلعب دوراً مهماً في عملية اتخاذ القرار لدى أولياء الأمور عند تسجيل أبنائهم في المدارس، بما في ذلك عدد الأبناء ووسائل التنقل المستخدمة من وإلى المدرسة وآراؤهم في إعادة فتح المدارس، إلى جانب استطلاع واقع عملهم ومتطلبات الرعاية لأبنائهم وغيرها من الجوانب التي قد تكون تأثرت نتيجة تداعيات جائحة كورونا «كوفيد 19»، ولاسيما المالية منها.
يُشار إلى أن دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي توصّلت لنموذجٍ شامل لإعادة فتح المدارس، ينسجم مع أرقى المعايير المعتمدة عالمياً، مع الأخذ في الاعتبار التنوّع في السعات التشغيلية والأنظمة الداخلية لكل مدرسةٍ، حيث أجرت الدائرة مشاورات معمّقة مع مختلف الجهات المعنية من المدارس ومديريها وأولياء الأمور.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}