نبض أرقام
05:08 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/11/25
2024/11/24

10 أيام مدة الاختبار الحراري لمسبار الأمل

2020/06/28 الخليج

10 أيام في الاختبار الحراري، كفيلة ببقاء مسبار الأمل خالٍ من أي ملوثات، وذلك قبل انطلاقه في مهمته نحو الكوكب الأحمر منتصف الشهر المقبل، لجمع معلومات حول طبقات الغلاف الجوي للمريخ، ودراسته لمعرفة أسباب فقدان غازي الهيدروجين والأوكسجين، الغازين اللذين يشكلان المكونين الأساسيين للماء في الطبقة العليا للغلاف الجوي لكوكب المريخ، ولأول مرة ستزود مهمة فضائية المجتمع العلمي الدولي بصورة متكاملة للغلاف الجوي للكوكب الأحمر، حيث من المتوقع أن يرسل «مسبار الأمل» أكثر من 1000 جيجا بايت من البيانات الجديدة عن كوكب المريخ.

مراقبة مستمرة

في وقت سابق، أوضح المهندس عمر الشحي، مسؤول الدمج والاختبارات، عبر صفحة مسبار الأمل على منصات التواصل الاجتماعي، أن أهمية الاختبار الحراري للمسبار، تكمن في ضمان خلوه من أي ملوثات قبل رحلته نحو المريخ، حيث إنه يبقى في فرن خاص ذي درجة حرارة مرتفعة جداً، وضمن درجة ضغط محددة ومراقبة مستمرة، وهي عملية تشابه وجوده في الفضاء، إذ إنه في حال عدم إجراء هذا الاختبار على الأرض، فإن أجهزته العلمية ستتأثر بالفضاء.

ومع الاقتراب من تحقيق إنجاز عربي وإسلامي تاريخي في مجال الاستكشاف الفضائي مع وصول الاستعدادات لإطلاق مسبار الأمل إلى مراحلها الأخيرة، وهي الاستعدادات التي تجري حالياً في اليابان، ضمن الاستعداد لإطلاقه نحو المريخ، فإن هناك عدة فحوص أجريت عليه طوال العام الماضي على أرض الدولة، منها اختبار الاهتزاز واختبار التداخل والتوافق الكهرومغناطيسي والاختبار الحراري واختبار الفراغ، واختبار الصدمة.

ويهدف اختبار التداخل والتوافق الكهرومغناطيسي إلى التأكد من عدم وجود أي تأثير في إنشاء ونقل واستقبال الطاقة الكهرومغناطيسية وعدم تشكيلها أي تداخل مغناطيسي، كذلك التأكد من عدم وجود أي تشويش على الإشارات عند استخدام الترددات الراديوية التي قد تؤدي إلى انخفاض أو خلل في أداء المعدات الكهربائية والإلكترونية.

أما الاختبار الحراري فهو يهدف إلى التأكد من أن جميع أجهزة المسبار ستعمل إلكترونياً في الفضاء، وتتحمل التغيرات في درجات الحرارة القصوى التي ستواجهها في مهمتها، حيث تعرض المسبار خلال الاختبار إلى مجموعة واسعة من درجات الحرارة الساخنة والباردة، التي تمتد من درجة حرارة سالب 148 درجة مئوية إلى درجة حرارة 102 درجة مئوية، للتأكد من تحمل المسبار لمختلف الظروف في الفضاء الخارجي.

ومن ضمن الاختبارات البيئية التي خضع لها «مسبار الأمل»، تأثير صدمات الانفصال والاهتزازات على المسبار، إضافة إلى اختبار الفراغ الذي يهدف إلى التأكد من أن أجهزته ستعمل إلكترونياً في فراغ الفضاء، خاصة أنه سيحمل مجموعة من الأجهزة العلمية المتطورة، مثل كاميرا الاستكشاف والمقياس الطيفي بالأشعة فوق البنفسجية والمقياس الطيفي بالأشعة تحت الحمراء.

محطة فارقة

سيكون مسبار الأمل محطة فارقة في مسيرة الإنجازات الإماراتية، التي انطلقت منذ يوم تأسيس الاتحاد، وهو تأكيد للعالم أجمع بأن دولة الإمارات دخلت السباق العالمي لاستكشاف الفضاء، وأنها مصممة على حجز مكانة ريادية فيه بين الدول المتقدمة في هذا المجال الصعب والمُعقد، والذي لا تدخله إلا الدول التي يمتلك شعبها زمام العلم ويتحلى أبناؤها بالطموح وروح التحدي والقدرة على الإنجاز، كما أن الإنجازات التي حققها فريق عمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ والذي يعمل على تطوير مشروع «مسبار الأمل» بمختلف مراحله من التصميم إلى التجميع والاختبارات ستكون عنواناً للفخر في تاريخ الإمارات الحديث.

ويؤكد نجاح عمليات التطوير التي يشهدها «مسبار الأمل» حتى المراحل الأخيرة وفق الجدول الزمني المعتمد، تميز البنية التحتية الفضائية الوطنية والقدرات الفنية والعلمية، التي تتمتع بها كوادر من خيرة شباب الوطن، الذين يسهرون على هذا المشروع الطموح، متحدين الظروف المحيطة التي فرضها تفشي وباء كورونا على العالم.


«سي بي سي» الكندية: الإمارات إلى المريخ


قالت «سي بي سي» الكندية، إن دولة الإمارات ستكون من ضمن ثلاث بعثات مختلفة من ثلاث دول ستصل إلى المريخ هذا العام، من خلال عزمها إطلاق أول مسبار إماراتي إلى الكوكب الأحمر، في مهمة سُميت ب «الأمل».


وقال موقع «سي بي سي»: سيتم إطلاق المسبار الإماراتي على صاروخ ياباني في 14 يوليو، وسيصل إلى مدار المريخ في عام 2021، بالتزامن مع الذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في مهمة علمية لدراسة جَوِّه، وفهم التغيرات الكبيرة التي طرأت على هذا الكوكب منذ أن كان مليئاً بالمياه.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.