جددت وزارة الموارد البشرية والتوطين، تأكيدها أن القرار الوزاري الذي صدر في إطار جهود الدولة للحد من تداعيات فيروس كورونا المستجد، ينص على أن تتدرج المنشآت المتأثرة بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس في الإجراءات التي تتخذها حيال العاملين لديها من غير المواطنين وبالاتفاق معهم، موضحة أن إعطاء إجازة من دون راتب أو غير مدفوعة الأجر للعامل يكون بالتوافق بين طرفي العمل.
وأضافت أن التدرج في الإجراءات يبدأ بتطبيق نظام العمل عن بُعد، ومن ثم منح العامل غير المواطن إجازة مدفوعة الأجر، ثم إجازة من دون أجر، ثم خفض أجره بشكل مؤقت خلال فترة الإجراءات الاحترازية، بشرط إبرام ملحق إضافي لعقد العمل وفق نموذج أعدته الوزارة لهذه الغاية، على أن ينتهي العمل بالملحق بانتهاء مدته أو فترة سريان الإجراءات الاحترازية، أيهما أقرب، وأخيراً خفض أجر العامل بشكل دائم، بشرط التقديم للحصول على خدمة تعديل بيانات عقد العمل للحصول على موافقة الوزارة.
وحول الخطوات المتبعة للنظر في أية شكوى ترد إليها بخصوص عدم التزام منشأة بالقرار، أكدت الوزارة التزامها بمراعاة الشفافية والحياد في النظر بأي شكوى عمالية، حيث يعمل المصلحون القانونيون في الوزارة على حل الشكوى ودياً بين طرفيها، وفي حال تعذر الوصول الى حلول ودية تحال الشكاوى إلى القضاء للنظر والبت فيها.
وأبلغ موظفون في منشآت خاصة «الإمارات اليوم»، بأن جهات عملهم ألزمتهم بالحصول على إجازات غير مدفوعة الأجر، على الرغم من أن العمل بها لم يتوقف، خلال الفترة الحالية، بسبب الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس.
وأكدت كريمة محمد (معلمة)، أنها تلقت اتصالاً من إدارة الموارد البشرية في المدرسة التي تعمل فيها، أخطرت فيه بأنها في إجازة من دون راتب لمدة ثلاثة أشهر.
وقالت: «تواصلت المدرسة مع 15 موظفة أخرى، ما بين معلمة وإدارية وممرضة في العيادة المدرسية، وأخبرتهن القرار نفسه، على الرغم من أنها لم تتأثر مالياً بسبب جائحة (كورونا). وعندما تواصلت للاستفسار عن هذا القرار، كان الرد أن الإدارة لابد أن تتخذ إجراءات استباقية حتى تواجه أي سيناريوهات سواء باستمرار التعليم عن بُعد أو التعليم داخل أسوار المدرسة أو غير ذلك».
وذكرت فرح نور (مشرفة إدارية في مدرسة خاصة)، أن قرار المدرسة حول الإجازة من دون راتب جاء مفاجئاً ولم تناقشه مع موظفيها.
وتابعت: «قد يكون خيار تخفيض الراتب بنسبة معينة أفضل من الحصول على إجازة من دون راتب لمدة ثلاثة أشهر، لأن هذا القرار سيؤثر سلباً على نفقات الأسر، ولا يتيح لها الوفاء بالتزاماتها المادية الشهرية».
وأشارت إلى أن مديرة المدرسة وضعتها أمام خيار تخفيض الراتب بنسبة معينة مقابل أن تعمل على جذب أسر لتسجيل أبنائها في المدرسة، مؤكدة أن هذا الخيار غير ممكن في الغالب.
وأكد عماد لطفي (موظف في أحد الفنادق)، أن إدارة الفندق لم تكتفِ بتخفيض الرواتب الشهرية للموظفين منذ أبريل الماضي، بل ألزمتهم بإجازات من دون راتب.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}