أعد فريق الدعم النفسي وقسم الصحة المدرسية بإدارة الصحة العامة في وزارة الصحة، وبالتعاون مع عدد من المتطوعين في مجال الصحة النفسية، برنامجا للدعم النفسي خلال جائحة فيروس كورونا لتشمل الحالات القائمة في مراكز العزل والعلاج والعاملين الصحيين، انطلاقاً من أهمية تقديم الدعم النفسي لمختلف قطاعات المجتمع خلال جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19).
وفي ظل انتشار فيروس كورونا في مختلف أنحاء العالم والذي تسبب في أزمة صحية عالمية، فقد قامت مملكة البحرين بتنفيذ خطوات رائدة في مجال التصدي والوقاية مما جعلها نموذجًا يحتذى به في الأنظمة الصحية في مجال تنفيذ التدابير الاحترازية وكفاءة التعامل مع هذه الظروف.
وصرحت الدكتورة إيمان أحمد حاجي، رئيس قسم الصحة المدرسية بإدارة الصحة العامة والمشرف على خدمات الصحية النفسية بالرعاية الأولية، بأن هذه الجائحة قد عرضت كثيرين للضغط النفسي والتوتر خصوصا بالنسبة للعاملين في الخطوط الأمامية من القطاع الصحي.
وأوضحت أن الإحصائيات الواردة في دراسة قامت بها جمهورية الصين في 2020 على فئة العاملين في القطاع الصحي خلال جائحة فيروس كورونا أشارت إلى أن 71.5% من العاملين يعانون من التوتر، في حين أن 50.4% منهم يعانون من أعراض الاكتئاب، كما أظهرت الدراسة أن 44.6% منهم لديهم أعراض القلق و34% يعانون من الأرق.
وقالت الدكتورة إيمان حاجي إن مبادرة وزارة الصحة التي انطلقت منذ شهر مارس الماضي تهدف بالدرجة الأولى إلى المساهمة في تقليل الضغوط النفسية خلال فترة الأزمات، مع العمل على تقديم الدعم النفسي للعاملين الصحيين والحالات القائمة في مراكز العزل والعلاج، إلى جانب العمل على رفع مستوى وعي المواطنين حول طريقة التعامل مع هذه الظروف.
ويضم فريق العمل والمشاركين في تنفيذ هذا البرنامج فريق الصحة النفسية من قسم الصحة المدرسية بإدارة الصحة العامة ومستشفى الطب النفسي بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأفراد المتطوعين.
وأضافت الدكتورة إيمان حاجي أنه وفي إطار الدعم النفسي المقدم للعاملين الصحيين فقد تم العمل على توفير خط ساخن للدعم النفسي ليسمح للعاملين بالتواصل مع الاستشاريين النفسيين عند الحاجة لذلك، كما يقوم الفريق بتنظيم حملات ميدانية خاصة للعاملين في الخطوط الأمامية وذلك لتقديم الدعم النفسي لهم من خلال تطبيق تمارين الاسترخاء والوقاية من الاحتراق الوظيفي، إلى جانب تقديم الاستشارات النفسية عن بعد.
وبخصوص الدعم النفسي لأفراد المجتمع فهو يتضمن نشر الرسائل التوعوية حول الصحة النفسية لمختلف الفئات الاجتماعية، وإرشادات متنوعة حول كيفية التعامل مع الأطفال في مثل هذه الظروف، وكيفية التعامل مع "نوبات الهلع "وتوفير تدريبات التفريغ النفسي مع توفير خط ساخن لتلقي الحالات وتقديم الدعم النفسي المناسب لهم.
وبالنسبة إلى فئة الدعم النفسي المقدم للحالات القائمة في مراكز العزل والعلاج فيتم في هذا الصدد متابعة قوائم الحالات من مختلف المراكز بمملكة البحرين وتقديم المشورة النفسية والعلاج والدعم النفسي لتحويلات المراكز وتحويل ما يلزم لمستشفى الطب النفسي ومجمع السلمانية الطبي.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}