عقد المجلس الأعلى للشئون الإسلامية برئاسة معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس وبحضور جميع أعضائه اجتماع عمل عن بُعد عبر الاتصال المرئي مع معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) بحضور معالي الشيخ خالد بن علي آل خليفة وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وفضيلة الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، والسيد يوسف بن صالح الصالح رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية.
وبحث الاجتماع آخر المستجدات حول فيروس كورونا (كوفيد-19) محليًّا ودوليًّا، وناقش بشكل موسَّع التصورات بشأن إقامة العبادات الجماعية في البحرين، واستمع المجلس إلى عرض مفصَّل من معالي رئيس المجلس الأعلى للصحة حول ظروف هذه الجائحة وإحصاءاتها في البلاد، وتوصيات الجهات الطبية المختصة بشأن هذا الموضوع، كما استمع إلى إفادات من معالي وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ومن رئيسي مجلسي الأوقاف السنية والجعفرية بشأن الإجراءات الاحترازية الممكنة والاستعدادات المتاحة في هذا الشأن.
واستنادًا إلى ما عُرض في الاجتماع، وإلى توصيات ومرئيات الجهات الطبية المختصة، ونظرًا إلى الارتفاع الملحوظ في عدد حالات الإصابة والوفاة بالمرض في البحرين بين المواطنين في الشهر الماضي عما كانت عليه قبل شهر يونيو، والتي نشأت في غالبها بسبب المخالطة وإقامة التجمعات البشرية كما يؤكد المعنيون، وحرصًا على حفظ الناس وأرواحهم وصحتهم وسلامتهم، وإسهامًا في جهود الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19) لاحتواء هذا المرض وخفض نسبة انتشاره في البلاد، فقد رأى المجلس بإجماع أعضائه أن الأسباب التي بنى عليها رأيه السابق بجواز منع الجُمع والجماعات وسائر التجمعات في ظل انتشار وباء كورونا (كوفيد-19) مازالت قائمة، بل إنها أكثر ظهورًا، وعليه فإنه يؤكد على ضرورة التريث في فتح المساجد وعودة العبادات الجماعية لحين انخفاض مؤشرات انتشار المرض، وتوصية الجهات الطبية المختصة بإمكانية عودتها التدريجية بسلام على الجميع، على أن يتم مراجعة هذا القرار وفقًا للمستجدات والإحصاءات الجديدة بشكل دوري كل أسبوعين بين كل من المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (كوفيد-19)، ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف، وإدارتي الأوقاف السنية والجعفرية.
ونسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا وبلاد المسلمين، وأن يرزقنا الأمن والأمان والاطمئنان، ويصرف عنا السوء والأسقام، ويشفي جميع المرضى ويعافيهم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}