نبض أرقام
12:23
توقيت مكة المكرمة

2024/07/24

المحمود: الطيران سيُعاود نشاطه بقوة بعد خسائر “كورونا” الفادحة

2020/07/09 السياسة

أكد رئيس مجلس أمناء كلية تكنولوجيا الطيران د. عبدالرزاق المحمود أن أزمة “كورونا” أثرت سلبا على سوق الطيران وكبدته خسائر كبيرة، لافتا في الوقت ذاته الى ان هذا القطاع لا يهتز بسهولة جراء وجود أي عارض طارئ، متوقعا أن يعاود نشاطه الدولي بقوة في الفترة المقبلة، خصوصا وانه لا يمكن الاستغناء عن الانتقال جوا بين الدول بأي حال من الأحوال، مؤكدا ان”الأزمات تخلق الاختراعات”.

وقال في حوار خاص لـ “السياسة”: إن اعتماد كلية تكنولوجيا الطيران جاء بعد استيفائها لحزمة من الشروط أهمها تواجد هياكل الطائرات التي تتم الدراسة العملية عليها داخل الورش، بخاصة وأن الدراسة تعتمد في المقام الاول على الجانب العملي، لافتا إلى أن الكلية تمتلك كل أنواع الطائرات، وتسعى الى إيجاد حلول إيجابية لتفادي التوقف في المستقبل.

وأعرب عن تأييده ودعمه لعملية تكويت هندسة الطيران في الكويت الذي يعد من أهداف انشاء الكلية، متوقعا أن يكون مستقبل الشباب الكويتي مشرقا في مجال الطيران، لافتا الى وجود فرص كبيرة للفتيات للدراسة في هذا المجال اذ تجاوز عدد المنتسبات في الكلية الـ 80 فتاة في كل الدفعات، مؤكدا الحرص على ان يكون لذوي الاحتياجات الخاصة عمل اداري ومكتبي في هذا المجال، واليكم التفاصيل:

* كيف ترى مستقبل قطاع الطيران بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها جراء أزمة “كورونا” وهل يمكن له تعويض هذه الخسائر؟

- في البداية يجب معرفة أن سوق الطيران يختلف عن بقية الأسواق لأنه لا يهتز بسهولة، كما يتميز باداء يمكن ان يتوقف او يهبط ولكنه يعود بقوة، لان متطلبات السوق التي تعتمد على علوم الطيران، فلن تجد مجالا تجاريا او صناعيا الا ويعتمد على الطيران، والدول الان أصبحت لا تستغني عن هذا المجال بجميع أشكاله، وأتوقع بعد الأزمة ان يتوسع بشكل كبير.


رؤية وخطة

* ما رؤيتك للمرحلة المقبلة؟

- هناك مثل يقول أن الأزمات تخلق الاختراعات، فالأزمة الحالية دفعت شركات الطيران في كل دول العالم الى إيجاد حلول وأفكار جديدة في سوق الطيران، وكما في باقي المجالات تم اختراع سبل للوقاية من الأوبئة، فكذلك الأمر في مجال الطيران اذ سيتم عمل إجراءات وقاية سواء في الطيران المدني أو التجاري وحتى العسكري لتفادي التوقف الذي حدث خلال أزمة كورونا في المستقبل.

* ما خطة الكلية بعد انتهاء أزمة كورونا؟
- منذ اليوم الأول للأزمة بدأنا في إيجاد حلول إيجابية، مع كيفية تفادي التوقف في المستقبل، والدراسة كعلم ليس من السهل تغيره، لأنه من الصعوبة أن يتم تغير فكر علمي أو اكاديمي في وقت قصير، ولكن يتم تطعيمها بعلوم جديدة تواكب التطورات الحديثة، ومن مطلع يونيو الماضي بدأنا مرحلة مختلفة من الهيكلة بنظام جديد، بخاصة بعد التعاقد مع شركات عالمية لتقديم أفضل الخدمات للدارسين مع الحفاظ على صحتهم، بالإضافة الى اننا طبقنا التعليم عن بعد في الجانب النظري للكلية، والآن مستعدون لتطبيق الجانب العملي في الدراسة مع تطبيق الاحترازات الوقائية وأهمها التباعد الاجتماعي، حيت تمتلك الكلية العديد من الورش الكافية لتحقيق هذا الشرط، وننتظر موافقة الجهات المختصة بتنفيذ الجانب العملي لأننا لا يمكن ان نقوم بتطبيقه الا بعد اخذ موافقة مجلس الجامعات الخاصة والطيران المدني الكويتي.


توقعات مستقبلية

ما توقعاتك لمستقبل الطيران في المنطقة؟
بعد الأحداث الأخيرة والهدوء النسبي الذي احدثه فيروس كورونا، سوف يحتاج السوق الى بعض الوقت لكي يعود، واتوقع ان يشهد الطيران طفرة جديدة بعد تدعيمه بالإجراءات الوقائية للمستقبل.

كما ان هناك سببا اخر وهو ان الدول ذات المساحة الكبيرة ستعتمد في عملية الانتقال على الطيران أكثر من أي وسائل اخرى، وفي منطقة الخليج مع ما يتمتع به هذا القطاع من أمن وأمان وموارد مالية، فانه سيكون هناك اقبال كبير على مجال الطيران بكل اشكاله سواء في مجال الأعمال او السفر او المتعة.

هل تم توفير كل أنواع الطائرات ضمن برنامج الدراسة بالكلية؟

- بالتأكيد يوجد في الكلية كل الطائرات لأنه قبل الحصول على الموافقة من الطيران المدني سواء في الكويت أو الخليج أو الطيران الاوروبي، لابد من توافر عدة شروط من أهمها تواجد هياكل الطائرات التي يتم الدراسة العملية عليها، كما اننا نمتلك جميع انواع الطائرات منها العملاق والتجاري وقصير المدى والمائية اضافة الى الطائرات العسكرية بكل انواعها الهجومية والدفاعية والعمودية (الهليكوبتر).

عمليات التكويت

هل تؤيد “تكويت” هندسة الطيران في الكويت؟

- نعم نحن ندعم هذا الأمر ولهذا فكلية تكنولوجيا الطيران كان من أهدافها الأساسية ضرورة الاعتماد على الكوادر الوطنية في مجال هندسة الطيران.

* كيف ترى توجه وزارة التعليم العالي لتشجيع خريجي الثانوية العامة على الدراسة في الكليات الخاصة الكويتية بدلا من ابتعاثهم للخارج؟
- إن الكويت لابد وأن تسير في الاتجاهيين معا حيث إن البلد بحاجة لخبرات الخارج والاستفادة من خبرات الداخل، ولذا يصعب الغاء ابتعاث الطلاب للجامعات المتقدمة في الخارج، ومع هذا فكلية تكنولوجيا الطيران على سبيل المثال تستعين بالخبرات الداخلية والخارجية في نفس الوقت.

* كم عدد المنتسبين في الدفعة بالكلية وهل يوجد بينهم طلبة من خارج الكويت؟
- يتواجد لدينا تقريبا 80 طالبا، منهم 20 في المئة غير كويتيين من دول مختلفة، سواء خليجية أو آسيوية وعربية.


ذوي الهمم وفرص للدراسة

ما فرص الفتيات في مجال دراسة الطيران؟

- للفتيات فرص كبيرة جدا في هذا المجال، ووصل عدد المنتسبات في الكلية الى أكثر من 80 فتاة في كل الدفعات حتى الآن، وهو اقبال كبير يحسب لهن، وأتوقع ان يتزايد العدد في المستقبل.

* هل توفر الكلية لذوي الإعاقة امكانية لتحقيق أحلامهم بالانتساب؟
- نحن حريصون على أن يكون لذوي الاحتياجات الخاصة عمل في مجال الطيران، لأننا مع مبدأ “الفرصة متاحة للجميع”، والآن المجالات متاحة لهم، بخاصة وأن الطائرة حتى تقلع تحتاج الى 35 فردا يعملون عليها في الارض، منهم الاداري ومنهم الذي يعمل في أعمال مكتبية، وهذه الاعمال تكون فرصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة ممن لديهم عزيمة.

* هل الشهادة الاكاديمية التي تمنحها الكلية للخريجين معترف بها دوليا؟
- نعم شهادتنا معترف بها من مجلس الجامعات الخاصة و”التعليم العالي” بالكويت بالإضافة الى الطيران المدني الكويتي والطيران المدني في كل من الامارات وقطر، وكذلك الطيران المدني الاوروبي والانكليزي.


الدراسة عن بعد

* ما أسباب عدم تفعيل الدراسة “اونلاين” لمختلف المراحل بالكلية وهل هناك توجه لتطبيق الدراسة عن بعد؟

- بعد موافقة الوزارة على منصة التعليم “اونلاين” وبعد أخذ موافقة الطيران المدني أنهينا الجانب النظري للدراسة في الكلية، أما بالنسبة للجانب العملي فلا يمكن ان يتم بطريقة التعليم عن بعد لان الدراسة تعتمد على الجانب العملي أكثر من النظري، ويتطلب تواجد الطالب في الورش الخاصة بالكلية، ما يعني ان هذا الامر صعب حتى لدى عودة الامور لطبيعتها لان الكلية عملية.

* هل ستمنح الكلية رخص طيران للأفراد؟
- الحصول على رخصة طيار أمر سهل، وذلك بعد الالتحاق بأي من مدارس الطيران وبعد عدة حصص يتم منحك رخصة طيار للطائرات الصغيرة، ولكن ان تكون مهندس تكنولوجيا طيران، فيحتاج الى دراسة وهو ما نقدمه لدينا بالكلية، ونحن في المستقبل سنفتح الباب للطيارين بالحصول على شهادة هندسة الطيران.

* ما مشروع المبنى الجديد للكلية ومتى سيتم البدء في تشييده؟
- المشروع الجديد يتكون من مبنى جديد يشتمل على العديد من الفصول الدراسية والورش الخاصة التي ستكون أكبر في المساحة.

بالإضافة الى مبنى اداري يشمل عدة مكاتب مع مكتبة خاصة بالطلبة، ومعامل، والان جميع الرسومات الخاصة بالمبنى جاهزة وفي انتظار عودة الحياة لطبيعتها من أجل البدء في التنفيذ الفعلي على الأرض.


نصيحة للشباب

من وجهة نظرك ما مستقبل الشباب الكويتي في قطاع الطيران وبماذا تنصحهم؟

- أعتقد ان مستقبل الشباب الكويتي في هذا المجال سيكون مشرقا، وفرصهم ستكون أكبر، لاسيما وان شركة الخطوط الجوية الكويتية وشركات الطيران الخاص تعتمد في المقام الاول على الشباب الكويتي، وأتوقع ان تصل نسبة التشغيل في المستقبل الى 100% لهذه الشركات، حيث ان الدولة تحتاج الى العمالة الوطنية في جميع المجالات.

تخصص وفكرة وحلم

قال رئيس مجلس أمناء كلية تكنولوجيا الطيران د. عبدالرزاق المحمود: إن رحلتي مع مجال الطيران بدأت منذ تخرجي من الكلية حيث التحقت بشركة الخطوط الجوية الكويتية، التي أدين لها بفضل كبير فيما وصلت اليه، لأنها دفعتني لعشق مجال الطيران، بخاصة بعدما توليت رئاسة قسم الهندسة بها، وفيها تعرفت على الطائرات ثم سافرت بعثة الى انكلترا لإنهاء درجة الماجستير والدكتوراة.

وأضاف بعد عودتي فكرت بانشاء شركة خاصة بهندسة الطيران، وعرضت الفكرة على عدد من الاصدقاء الذين شجعوني بقوة، وكان أبرز من دفعني للاهتمام بهذا الأمر الاخ يعقوب الصقر الذي كان يتولى رئاسة الطيران المدني وقتها، وبالفعل أنشأت الشركة في عام 2003، ثم حصلت على المرسوم الاميري في عام 2005، وبدأت في تحقيق الحلم الذي جنيت ثماره في 2019 عندما تخرجت أول دفعة من كلية تكنولوجيا الطيران.

تعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

{{Comments.indexOf(comment)+1}}
{{comment.FollowersCount}}
{{comment.CommenterComments}}
loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.

الأكثر قراءة