أكد النقيب حمد خاطر الحمادي، منسق عام الفريق الوطني لمشروع استخدام الكلاب، في الكشف عن «كوفيد - 19» بوزارة الداخلية، أن فكرة استخدام الكلاب في الكشف عن «كوفيد - 19» تعتبر الأولى على مستوى العالم، وذلك بدعم وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ودعمه غير المحدود وتشجيعه للأفكار من خارج الصندوق.
وأوضح الحمادي، أنه في هذه التجربة الإماراتية نعتبر نحن من الذين أدخلنا أكثر من 21 كلباً من كلاب K9 من مختلف التخصصات والأعمار والفصائل المختلفة، على أساس إثبات معنى هذه التجربة، ومدى دقة الكلاب وقابليتها في الكشف عن «كوفيد - 19»، مشيراً إلى أنه مع نهاية التجربة، فإننا نؤكد أن جميع الكلاب بعد التدريب المستمر والمكثف، قادرة على الكشف عن «كوفيد - 19» بسرعة وبدقة عالية.
وقال الحمادي: «يتم أخذ عينة العرق من أحد الإبطين في أنبوب بسيط في غرفة أخرى وبغير الاتصال مع الكلاب، بحيث يتم فحصها وتمييزها عن العينات الإيجابية والسلبية، وعلى إثرها يتم أخذ جميع الإجراءات الصحية المعتمدة»، موضحاً أنه يتم تدريب كلاب K9 لمعرفة آثار فيروس «كوفيد - 19» على المصاب نفسه، بحيث تبدأ أنزيمات الجسم تتغير بحيث تصدر روائح مختلفة، بحيث لا يستطيع الإنسان العادي شم رائحتها، ولكن بفضل طبيعة وقوة حاسة الشم لدى الكلاب، تستطيع الكلاب تمييز هذه الرائحة.
وتابع: بدأت أغلب الدول في مثل هذه التجارب وتجارب مشابهة، لافتاً إلى أن دولة الإمارات علاقتها وطيدة بوزارة الداخلية الفرنسية، ومع أقدم مدرسة بيطرية في أوروبا، تم تطوير نظام وبروتوكول بالشراكة معهم، بحيث وصلنا اليوم إلى هذه المرحلة المتقدمة جداً.
وأوضح، أن هذه الكلاب على عكس أغلب الحيوانات الأخرى، حيث إن هذه الكلاب لا توجد فيها مستقبلات لفيروس «كوفيد - 19»، الأمر الذي يميزها عن غيرها، حيث نحرص نحن في وزارة الداخلية أن نتأكد من صحة الكلاب من متابعتها من قبل الطبيب البيطري بشكل يومي، حيث إنه وبمجرد عودتها من المهمة يتم غسلها وتنظيفها والاعتناء بها، والتأكد من جاهزيتها لكل مهمة تخرج لها، بالإضافة إلى التأكد من نظافتها وراحتها عند رجوعها من المهمة.
أصداء دولية
وأضاف، أن كلاب K9 تعتبر تجربة وخطاً دفاعياً إضافياً مكملاً لخطوط الدفاع الأول الموجودة في الدولة، مشيراً إلى أن التجربة الحالية لاقت أصداء دولية من قبل استقبال عدد من الاتصالات والاستفسارات من عدد من الدول، ومنها الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا وسنغافورة ومملكة البحرين، لافتاً إلى أن كثيراً من الدول تتساءل عن كيفية وصولنا والسير على هذا النهج، بحيث يكون هناك تطبيق مكمل، ونكون جميعاً ضد هذا الفيروس، مشيراً إلى أنهم في رهان لكسب هذه المعركة.
وأضاف، بتوجيهات القيادة الرشيدة سيتم تواجدنا في مداخل ومنافذ الدولة وعدد من المواقع الأخرى التي سيتم الإعلان عنها، مما يعزز الأمن ووقاية المجتمع، بحيث تعود الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه سابقاً وأفضل من ذلك.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}