سجلت تحويلات الوافدين في الكويت قفزة ملحوظة خلال الربع الأول من العام الحالي، تزامناً مع التطورات المتسارعة لانتشار فيروس كورونا، والإجراءات الاحترازية المصاحبة لها، وما أعقبها من مقترحات نيابية وقرارات حكومية لتعديل التركيبة السكانية.
وفقاً لبيانات بنك الكويت المركزي، فقد سجلت الأرباح الصافية لشركات الصرافة زيادة بنسبة %43 في الربع الأول، لتعكس حجم النمو في تحويلات الوافدين، اذ قفزت الأرباح من 3.7 ملايين دينار إلى 5.3 ملايين دينار، في أكبر زيادة فصلية لها خلال السنوات الأخيرة.
وذكرت المصادر أن التغيرات الكبيرة التي شهدتها الكويت خلال الأزمة الحالية، فيما يتعلق بالمقترحات النيابية لتعديل التركيبة والسكانية وفرض الضرائب على التحويلات، سرعت من عجلة التحويلات، وسط توقعات بتسجيل رقم قياسي في نهاية العام الجاري، علما أن إجمالي تحويلاتهم بلغت 4.4 مليارات دينار في 2019.
وبينت المصادر أن ايرادات شركات الصرافة تأثرت خلال فترة الحظر الكلي، ولكن الكثير منها أطلق خدمات «الأون لاين» قبل الأزمة، ما حافظ على جزء كبير من الايرادات، في ظل توقعات بزيادة التحويلات من المغادرين بشكل نهائي أو من غادرت عائلاتهم، مع الأخذ بالاعتبار التوقعات بمغادرة نحو نصف مليون وافد على الأقل إلى نهاية العام الحالي.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات الحكومية الرامية الى «تكويت» الوظائف الحكومية وزيادة «التفنيشات» في القطاع الخاص سرعت وتيرة تحويلات الوافدين في الآونة الأخيرة، إذ تشير تقارير رسمية إلى أن %26 من الشركات على وشك الانهيار فيما قامت %15 منها بإنهاء خدمات موظفيها.
ولفتت المصادر إلى أن المزاج العام تجاه الوافدين دفع بعضهم لتحويل مدخراتهم واستثماراتهم من الكويت إلى بلدانهم وبلدان مهجر جديدة، كما أن الكثير من العائلات اقتنعت بالعودة إلى أوطانها الاصلية لتقليص النفقات، وهو ما ينعكس سلباً على قطاعي العقارات والتجزئة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}