اقتربت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الهند من المليون اليوم الخميس مع زيادة الأعداد في المناطق الريفية، الأمر الذي دفع السلطات لإعادة فرض إجراءات العزل العام في عدة ولايات.
وسجلت الهند 32696 إصابة جديدة بمرض كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا المستجد، ليصل الإجمالي إلى 968876 بينها 24915 وفاة، بحسب إحصاءات وزارة الصحة.
وأصبحت الهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة ثالث، دولة في العالم في عدد الإصابات المؤكدة لا يسبقها سوى الولايات المتحدة والبرازيل ولا يوجد أي مؤشر حتى الآن على دخول منحنى الإصابات مرحلة التسطح. كما أن معدل إجراء الاختبارات في الهند بين أدنى المعدلات في العالم نسبة لعدد السكان.
وبينما كانت المدن الكبرى مثل دلهي ومومباي النقاط الساخنة للتفشي في بادئ الأمر، تظهر الآن حالات أحدث في المناطق الريفية ذات البنية التحتية الصحية الأشد ضعفا بشكل كبير.
وفٌرضت إجراءات عزل جديدة اليوم الخميس في ولاية بيهار الشرقية التي تغلب عليها المناطق الريفية، وترتفع فيها الحالات بعد عودة آلاف العمال المهاجرين من المدن في أعقاب القيود الصارمة لاحتواء التفشي.
وقال جون فليمنج، رئيس قسم الصحة لمنطقة آسيا والمحيط الهادي في الاتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر في بيان "بينما يتركز اهتمام العالم على الأزمة في الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية، تبرز بشكل سريع مأساة إنسانية (أخرى) تحدث في نفس التوقيت بجنوب آسيا".
وأضاف فليمنج "نحتاج الآن إلى تحويل الاهتمام بشكل عاجل إلى هذه المنطقة"، مستندا إلى تكهنات خطيرة بآلاف الحالات الجديدة في الهند في الأشهر المقبلة.
ومع ذلك، أشادت السلطات الهندية بجهودها لاحتواء الفيروس. وقال وزير الصحة هارش فاردان اليوم الخميس "بالرغم من أننا دولة ذات كثافة سكانية كبيرة، ربما يمكننا أن ندعي بأن أداء البلاد أفضل من أي دولة أخرى"، مشيرا إلى أن معدل الوفيات يبلغ 2.57 في المئة ومعدل الشفاء 63.25 بالمئة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}